تقديرا لأعوانها ، البريد التونسي يصدر طابعا بمناسبة اليوم العالمي للحماية المدنية

لقد كانوا أعوان الحماية المدنية  على أهبة الاستعداد دائما  ،  وظيفتهم النبيلة لا تعرف الكسل فهم تجدهم دائما في الليل و في النهار ، لا يعرفون  الممنوع و لا الخطير  و لا المحال  .

 يترصدهم الموت من كل حدب وصوب، لا لشيء إلا لأنهم اختاروا المهنة الأصعب والأخطر والأقرب إلى كل المهالك، ولأننا نجهل حقيقة الأمر قد تبدو الإحصائيات التي تشير إلى موت العشرات من رجال الحماية المدنية سنويا أمرا غير حقيقي، لكن الواقع يقول عكس ذلك فأخلاقيات هاته المهنة السامية ومبادئها قد تكلف هؤلاء الرجال حياتهم ....

إنهم أقسموا على القيام بجميع المهمات والتدخلات التي تستوجبها مختلف الحوادث والكوارث التي تضر المواطنين في أبدانهم وممتلكاتهم، أو التي تضر أو تهدد الأملاك الوطنية والبيئة والمحيط، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مختلف السلطات والمؤسسات العمومية وعزموا على تخطي الصعاب رغم أن العلم بخطورة الوضع لم يكن أمرا مجهولا بالنسبة إلى هاته الفئة  التي فضلت أن تطفئ شموع حياتهم  لتنير حياة الآخرين .

و في إطار الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية في الأول من  مارس آذار  2016، أصدر البريد التونسي طابعا بريديا جديدا خاصا بالحماية المدنية  مساهمة منه في الاحتفال بهذا اليوم العالمي،  حيث جاء هذا الإصدار تقديرا للجهود الجبارة والتضحيات الهامة التي يبذلها إطارات وأعوان هذا السلك، من أجل تأمين الحماية والمساعدة للمواطنين في مواجهة الكوارث والمخاطر التي قد تضر بهم وبممتلكاتهم وبيئتهم و ما قدمه أعوان الحماية المدنية من تضحيات جسيمة رغم قلة  الموارد و هناك حتى من ضحى بحياته في سبيل هذا الوطن العزيز متحديا قساوة الطبيعة  و أخطار الطريق  و خطر الارهاب  الخ ....

وسوم: العدد 659