العدوان اليهودي: جرائم مستمرة ومتراكمة وبداية العقاب !
اليهودي مستمر في جرائمه وتعسفه بحق فلسطين وأهلها!
يواصل اليهود المحتلون جرائمهم بحق فلسطين : الأرض والسكان..ويسابقون الزمن لتغيير ملامح كل شيء ..وعمل ما من شأنه أن يجعل قيام دولة أخرى في المناطق المحتلة 67 مستحيلا !..ومع ذلك هنالك من [ يلحن لملهاة مفاوضات] أو اجتماعات أو مؤتمرات فارغة ..متناسيا أن مفاوضاته مع اليهود عشرات السنين كانت غطاء لكل ما نهبوه وأفسدوه ودمروه .. فقد سرقوا مئات آلاف الدونمات ..طرقا ومستوطنات وأسوارا وحوزات ومحميات لأمور مختلفة! وهدموا عشرات آلاف البيوت والمنشآت للفلسطينيين فيما بنوا أضعافا لليهود الوافدين!.. عدا عن التخريب والقتل والأسر اليومي للفلسطينيين ..مما دفعهم للثورة – ثورة الدهس والسكاكين ..! حتى قال أحد ضباط الشرطة الشهداء في عملية بسلاحه المعطوب فقُتِل هو برصاص العدو ..وكان قد قال : [ ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة!] تعليقا على قولة الشاعر محمود درويش المشهورة ( على هذه الأرض ما يستحق الحياة)!! ..مما رأى من تعسف اليهود وجرائمهم وتجاوزاتهم التي لم تعد تحتمل ..فاندفع الفلسطينيون في ابتكار أسلحة مقاومة جديدة – والسلاح عليهم ممنوع – بعكس المستوطنين المستكلبين! – فكانت السكاكين وكان الدهس بعد الحجارة ..وقابلهم العدو بإعدامات على الشبهة وقتل مباشر على النية والمحاولة!!
ومما يبعث على التساؤل والاستغراب: كيف يقوم أنفار من الشرطة بعمليات ضد جند العدو – وهم الذين غسلوا أدمغتهم ..وكونوهم تكوينا خاصا ..وأفهموهم أن سلاحهم ممنوع استعماله ضد اليهود – وأنه ضد مواطنيهم فقط!!!.. وأنهم إذا رأوا الجندي اليهودي عليهم أن يتواروا –أو يرموا سلاحهم على الأرض ويديروا وجوههم للحائط [ كأنهم يهود في المبكى]!!
..ولم يكتفوا بذلك في تكوين شرطة دايتون ..بل أخذ اليهود سلاحهم فخرطوه وأفسدوه فلا يصيب إلا عن قرب قريب حدا !! ولذا فلم تفلح محاولات الأفراد الذين تمردوا من الشرطة الفلسطينية وحاولوا استخدام سلاحهم ضد العدو ..فاصطادهم هو ولم يصب جنده شيء!.. لا قصورا في تصويب الشهداء .. ولكن في سلاح [دايتون] المعطوب عمدا!!
..كما يتساءل الملاحظ: ما الذي يدفع شبابا في مقتبل الحياة ..أو فتيات ..أو حتى في عمر متقدم .. ليضحوا بأنفسهم - وهم متأكدون أن العدو مجرم حاقد وغادر وسيقتلهم ..ومع ذلك يقدمون على محاولات الطعن والدهس ..وقذف الحجارة غير المضمونة النتائج والآثار .. والتي قلما تؤدي إلى مقتل ؟! بالطبع ..إنه انسداد افق الأمل ..أو الاستيئاس " حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كُذِبوا ..جاءهم نصرنا.. فنُجِّيَ من نشاء.. ولا يُرَدُّ بأسنا عن القوم المجرمين"
--------الدولة اليهودية [الديمقراطية]..دولة هدم وتدمير وتخريب:
من ألوان وأماكن الانتهاكات والجرائم اليهودية!:
وجاءت الانتهاكات التي وثقها المكتب الوطني للدفاع عن الأرض على النحو التالي في مختلف محافظات الضفة الغربية :
القدس: قامت أذرع الاحتلال بعمليات هدم متعددة شملت محلًا في العيسوية، وقاعة مناسبات في العيزرية، كما هدمت منزليّ الشهيدين عمر عساف وعنان أبو حبسة في مخيم قلنديا، وقامت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس، بتوزيع إخطارات هدم إدارية على 20 منزلاً سكنيًا في بلدة العيسوية، وهي المطلة على الشارع المؤدي لمستوطنة "معالي أدوميم"،
وعلّقت طواقم الاحتلال اخطارات هدم عشوائية على المنازل السكنية في المنطقة وقد لفت السكان إلى أن المنازل مرخصة وقرارات الهدم تأتي في إطار الحصار المفروض على الفلسطينيين، فمعظم القرارات لم تحمل اسم أصحاب المنازل، وهي لإحداث بلبلة
ولابتزاز السكان في هذه المنطقة.واجبرت بلدية الاحتلال في القدس المواطن المقدسي حسين الكسواني على هدم منزله البالغة مساحته 195 متراً مربعا ويقع على الشارع الرئيس في بيت حنينا استنادا الى قرار اصدرته ما تسمى محكمة شؤون بلدية القدس، وذلك بحجة البناء دون ترخيص، تفادياً لهدمه من قبل سلطات الاحتلال التي تقوم في مثل هذه الحالات بإجبار صاحب المنزل المستهدف على دفع تكايف عملية الهدم واليت تصل الى نحو 80 الف شيكل،
وأصدر قائد الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال قرارات "إغلاق ومصادرة" منازل أربعة أسرى مقدسيين، في قرية صور باهر، وهم"محمد صلاح أبو كف، ووليد فراس الأطرش، وعبد محمود دويات، ومحمد جهاد الطويل،
واقتحمت طواقم تابعة لسلطة الطبيعة الاسرائيلية أرض المواطن خالد الزير في حي العباسية ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وفحصت تربتها.وكانت سلطات الاحتلال هدمت منزل المواطن الزير في المنطقة، بحجة البناء دون ترخيص، ما دفعه للعيش في مغارة "كهف" داخل أرضه، إلا أن سلطة طبيعة الاحتلال تلاحقه، وهدمت جزءا من المغارة وتحاول طرده من أرضه بزعم أنها أرض أثرية تابعة لسلطتها.
[مسلسل] اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى!:
وكثفت جمعيات ومؤسسات تنضوي في إطار ما يسمى "اتحاد منظمات الهيكل" المزعوم هذه الأيام دعوتها لجمهور المستوطنين للاستعدادات المبكرة والمشاركة الواسعة في اقتحامات جديدة ومتصاعدة ومكثفة للمسجد الاقصى تمهيداً لموسم الأعياد التلمودية الذي يبدأ قبل الربيع وتصل ذروته في عيد الفصح العبري نهاية شهر نيسان القدم.وجاءت هذه الدعوات بأشكال متنوعة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الاعلامية التابعة لهذه المنظمات المتطرفة.
رام الله: اقتحمت قوات الإحتلال قرية بيت عور التحتا وهدمت غرفة زراعية تحتوي معدات يستخدمها المزارعون لتخزين المعدات الزراعية، كما هدمت بئراً للمياه وصادرت غرفة متنقلة "كرفان" ومعدات للحفر، و حطمت عدداً من المركبات المستعملة.ودمروا بوابات في الأراضي الزراعية، كما أغلقوا طرقات زراعية في القرية، كماأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابة حديدية على مدخل قرية شقبا الشمالي غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المؤدي إلى الطريق الرئيس باتجاه مدينة رام الله.
سلفيت: واصلت جرافات الاحتلال تجريف أراضي غرب سلفيت كما أخطرت سلطات الاحتلال أربع منازل بوقف البناء ومن بينها مسجد في منطقة باب المرج، في بلدة دير بلوط غرب سلفيت تعود لكل من: نوح وعبد الخالق وإدريس وإبراهيم من عائلة عبد الله"بحجة البناء غير المرخص وهي الحجة الدارجة لدى سلطات الاحتلال. كما جرف المستوطنون مساحات جديدة من أراضي بلدة بروقين التي تقع إلى الشمال من البلدة غرب محافظة سلفيت؛ في المنطقة القريبة من المنطقة الصناعية الاستيطانية "بركان"بهدف التوسع في انشاء بنية تحتية للمصانع الجديدة، واقتحم عشرات المستوطنين بلدة كفل حارس شمال مدينة سلفيت ، بحجة أداء طقوسهم الدينية في المقامات الإسلامية بالبلدة وأدوا طقوسهم الدينية فيها.
الخليل: استشهد الفتى عمر يوسف ماضي (15 عامًا) برصاص مستوطن إسرائيلي قرب مدخل مخيم العروب شمال محافظة الخليل واعتدى مستوطنو مستوطنة "افيجال" بالضرب المبرح على المسن خضر عويص حمد (65 عاما)، ما أدى إلى إصابته برضوض في أنحاء جسمه، وذلك أثناء رعيه للأغنام في منطقة شعب البطم بمسافر يطا. واخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي ، بهدم عدد من المساكن في قرية المجاز، واخطرت المواطنين: محمود موسى ابو عرام وشقيقيه سالم ومحمود ابو عرام، ومحمد عيسى ابو عرام وطالب محمد احمد ابو عرام، وخالد حسين العمور، بهدم مساكنهم التي يقطنونها برفقة عائلاتهم.
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرادا من عائلة سمارة من الوصول إلى بيتهم الكائن داخل مجمع بيت البركة القريب من مخيم العروب شمال الخليل،وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة المدنية الإسرائيلية وادي ننقر غرب الخليل، وأجرت تصويرا في المنطقة وفحصت مياه أحد الآبار الارتوازية،
وأغلقت قوات الاحتلال، طرق تجمع خلة المية شمال شرق يطا بالسواتر الترابية، ومنعت المواطنين المرور منها وإليها، وفصلتها عن محيطها وبلدة يطا، ومنع مستوطنون من البؤرة الاستيطانية "معون تلاميذ" مواطنين من الوصول إلى مدرستهم في قرية التواني شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل.
بيت لحم:أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي، طريقا موصلا لمدرستين في بلدة تقوع شرق بيت لحم وهوالطريق الوحيد الذي يستخدم للمشاة فقط، ويسلكه حوالي 700 طالب وطالبة من أجل الوصول إلى مدرستي "جرمق"، و"والخنساء"، الواقعتين في منطقة "خربة الدير"، على الشارع الرئيس، كما استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ، على منزل قديم في بلدة تقوع شرق بيت لحم وحولته إلى نقطة عسكرية ، ونصبوا على سطحه خيمة كبيرة، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية، ونشروا أسلحتهم.
الأغوار:هدمت سلطات الاحتلال، بركسات ومساكن للموطنين في قرية الجفتلك شمال الأغوار.حيث هدمت قوات الاحتلال بركس زراعي يستخدم للأغنام والأعلاف، وثلاثة بركسات سكنية تؤوي 25 مواطناً من عرب الكعابنة قرب مدرسة الوكالة ومنطقة الشونة في قرية الجفتلك.و حطمت أنبوب مياه للشرب يخدم 60 مواطناً في بعض مناطق قرية الجفتلك
وهدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، عددا من المساكن والبركسات آخر في قرية عين البيضاء وتجاوز عدد المنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال في هذه المناطق 42 منشاة من بركسات وحظائر للاغنام ووحدات صحية متنقلة اضافة الى تخريب وتدمير ممتلكات المواطنين في عملية هي الاوسع منذ أشهر.
نابلس: هاجم مستوطنون ، المواطن سعيد أبو هنية من بلدة عزون ببلطة قرب مستوطنة "كرني شمرون" أثناء مروره بمركبته على طريق قلقيلية- نابلس، الأمر الذي الحق أضرارا بمركبته، فيما أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزلين في يتما جنوب نابلس تعود ملكيتهما للمواطنين فرج النجار، وخليل إبراهيم النجار.
وأخطرت قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدم خمسة عشر بركسا في بيتا والواقعة بالقرب من حسبة بيتا في المنطقة الغربيه بحجة البناء دون ترخيص،وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، ، مساكن وخيما وبركسات للمواطنين في خربة طانا شرق مدينة نابلس.حيث هدمت "6" بركسات ومساكن للمواطنين بحجة أنها غير قانونية، وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بتجريف طريق زراعية مؤهلة بطول 600 متر، ، وردم بئر مياه، والاستيلاء على جرار زراعي، في قصرة للمواطن فتح الله أبو ريدة جنوب نابلس،
طولكرم:اعتدى مستوطنو مستوطنة "سلعيت" المقامة على أراضي قرية كفر صور جنوب طولكرم، على أرض المواطن محمد عبد الرحمن مدلل، خلف جدار الفصل العنصري غرب المستوطنة،وتقع قطعة الأرض التي تبلغ مساحتها 32 دونما في منطقة تسمى الحدب، وتحمل رقم 39 في حوض رقم 2.وقال مدلل ، إنه تفاجأ عند ذهابه لأرضه لتفقدها وغرس أشتال الزيتون فيها، بأن ملامح الأرض قد تغيرت من خلال تجريفها وتخريبها وخلع اغراس زيتون ولوز من قبل المستوطنين وسرقتها، وإزالة التراب منها وجعلها أرضا صخرية، ووضع خلايا نحل إلى جانب كرفان، ومشاتيح بلوك وحجر طوب وخشب،وأضاف، إنه أثناء وجوده في الأرض حضر أحد المستوطنين، وحاول منعه من زراعة الأرض بحجة أنه استأجرها مما تسمى بلدية "سلعيت" !
بدايات عقاب! ومواقف منحازة ولا أخلاقية لأمريكا وبريطانيا!:
ولقد شاع كثير من صور العدوان والتنكيل اليهودي بالفلسطينيين ..وأتاحت الثورة الإعلامية والتواصل السهل أن يطلع كثير من الآخرين – ومنهم غربيون من الدول المؤيدة للكيان المغتصب ..ومن أحرار العالم والشعوب – ممن كانت الصهيونية تعمي عليهم الأخبار الحقيقية – بل كثيرا ما تعكسها!-.. فقامت حركات مقاطعة وعقاب للكيان العبري .. على مستويات ونواح مختلفة ومتعددة ..من مقاطعات أكاديمية إلى مقاطات استثمارية – أو تجارية ضد إنتاج المستوطنات ..مما دفع لانسعار الصهاينة والحكومتين الصليبيتين المستعمرتين –اللتين تحملان معظم إثم وجريمة زرع وتثبيت الكيان اليهودي الشاذ المفسد في قلب العالم العربي والإسلامي .. لإبقائه – وتحويله إلى ما نرى في كثير من أقطاره!!..حتى لا تقوم للإسلام والمسلمين والعرب قائمة ..وتبقى المنطقة تحت نيرهم وسيطرتهم واستغلالهم ! فقد قامتا بحرب شعواء ضد حركات المقاطعة المنصفة – ولو جزئيا-!..وبذلتا جهودا تتناقض مع مباديء وتشريعات بلديهما والقوانين الدولية والإنسانية!! فظهرتا على حقيقتهما عدوين لدودين دائمين أصيلين لكل عربي ومسلم وفلسطيني وحر!!
..ولم تمنع المواقف الأمريكية والبريطانية الشاذة والعدوانية والمؤيدة للظلم والعدوان وحقوق الإنسان- لم تمنعا كثيرا من الآخرين –المحقين وأنصار الحق- من الاستمرار في جهودهم ضد العدوان ..وتقرر إقامة أسبوع – بل أسابيع ضد التمييز العنصري لدولة اليهود في فلسطين سمي [ أسبوع الأبارتهايد- أي التمييز والفصل العنصري!]
)حركة المقاطعة تتصاعد بالتزامن مع انطلاق فعاليات اسبوع الابارتهايد ضد دولة الاحتلال)
حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان في تقريره الدوري حول مقاطعة المنتجات الإسرائيلية من النتائج السلبية المترتبة على انحياز عدد من الدول الغربية وخاصة بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية ، ودعمها لدولة اسرائيل في معركة المقاطعة ، التي تتسع المشاركة فيها على المستوى الدولي ، كأحد أدوات الضغط على حكومة الاحتلال لوقف نشاطاتها الاستيطانية الاستعمارية الاستيطانية والتوقف عن انتهاكاكاتها لحقوق المواطن الفلسطيني تحت الاحتلال ووضع حد لسياسة التمييز العنصري ، التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ، والتي فاقت في بشاعتها سياسة التمييز العنصري لنظام بريتوريا البائد في جنوب افريقيا .
وأكد ان هناك نهوضا وطنيا وشعبيا على صعيد مقاطعة منتجات الإحتلال يتزامن مع اقتراب موعد اسبوع الابارتهايد ، ، والذي بدأ نهاية فبراير / شباط ويتواصل حتى نيسان القادم وتغطي فعالياته العديد من البلدان في قارات العالم الخمس ، بعد ان تبلورت قناعة راسخة بان دعم وشراء المنتجات الإسرائيلية يمثل حالة اسناد واطالة لعمر الإحتلال الذي يرتكب يوميا جرائمه ضد الشعب الفلسطيني امام العالم أجمع ، وهناك ايمان قوي يمتد ويتسع باهمية المقاطعة بكل اشكالها على طريق الخلاص من الإحتلال كاحد اوجه المقاومة الفاعلة لسياسة الاحتلال الاسرائيلي
وأضاف أن المواقف الأخيرة ، التي صدرت عن مفوضة الاتحاد الأوروبي بشؤون السياسة الخارجية والأمن فيديريكا موغيريني وتشريعات القوانين التي يجري اعدادها في الادارة الاميركية وقرار الحظر الذي فرضته الحكومة البريطانية على الهيئات الحكومية والمحلية والعامة بما فيها اتحادات الطلبة بشأن مقاطعة منتجات المستوطنات قد أثارت ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني على المستويات الرسمية والاهلية ، باعتبارها تشكل تدخلا ودعما مباشرا للمعركة المعاكسة التي تشنها حكومة العدوان اليهودي في مواجهة حركة المقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات ، مثلما تقدم للاحتلال الاسرائيلي حصانة تغطي انتهاكاته لحقوق الانسان الفلسطيني وتشكل مكافأة لما يقوم به من نشاطات استيطانية استعمارية غير شرعية
وفي هذا السياق وصف تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،رئيس المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان توقيع الرئيس الاميركي باراك اوباما على مشروع قانون التجارة الذي يجمع المستوطنات الاستعمارية في الضفة الغربية بإسرائيل بأنه عمل غير اخلاقي ، باعتباره يضفي شرعية معينة على المستوطنات ، خلافا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ، واعتبر قرار الحظر الذي فرضته الحكومة البريطانية على الهيئات الحكومية والمحلية والعامة بما فيها اتحادات الطلبة بشأن مقاطعة منتجات المستوطنات مكافأة للاحتلال وما يقوم به من نشاطات استيطانية غير شرعية ، واكثر من ذلك فهو يقدم للاحتلال حصانة تغطي انتهاكاته للقانون الدولي . ومثل هذا الموقف منسجم تماما مع موقف الادارة الاميركية في تشجيع دولة اسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الانسان الفلسطيني تحت الاحتلال.
كماأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات أنه "سلم احتجاجا شديد اللهجة" إلى وزير الدولة البريطاني لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليود توباياس "بخصوص تجريم المقاطعة لإسرائيل خاصة فيما يتعلق بقرارات المجالس البريطانية" خلال اجتماعهما في مدينة أريحا في الضفة الغربية.وقال عريقات، إن "قرار الحكومة البريطانية يعتبر مكافأة لسلطة الاحتلال، على نهجها المدمر لخيار الدولتين، وعلى استمرار نشاطاتها الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل."
فيما استهجن المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي قرار الحكومة البريطانية القاضي بمعاقبة المؤسسات البريطانية التي تقاطع اسرائيل، معتبرا هذا القرار بمثابة مكافأه ودعم للاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني الكولونيالي، ولسياسته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني ، وفي نفس الوقت معاقبة للشعب البريطاني ومؤسساته المختلفه الملتزمه بالقانون البريطاني والدولي.
ورأى المنسق العام للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، محمود نواجعة، أن التوجه البريطاني "يُسيء للبريطانيين، وفيه اعتداء على حرية الرأي والتعبير"، معتبرًا بأنه "محاولة فاشلة لوقف حملات المقاطعة التي تتسع مع مرور الوقت في الدول الأوروبية وبريطانيا". ولفت إلى قرارات مماثلة قد تتخذ في 15 ولاية أمريكية، يسعى القائمون عليها من أجل وقف مد حركة المقاطعة ضد الاحتلال، "وهو الأمر الذي لن ينجح كون أن حركة المقاطعة شعبية"، وفق تقديره.
وفي تطور لافت قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين عقب اجتماع طارئ عقدته الامانة العامة ان الصحفيين الاسرائيليين ووسائل الاعلام العبرية الذين يدخلون اراضي دولة فلسطين المحتلة ويعملون فيها بمرافقة جيش الاحتلال وحمايته، او بحكم سلطته العمليةعلى ارض الواقع، هم جزء من منظومة الاحتلال يتوجب مقاطعتهم وعدم التعامل معهم او تسهيل عملهم. وطالبت النقابة كافة المسؤولين الفلسطينيين الى عدم التعامل او الادلاء بتصريحات او مقابلات مع الصحفيين ووسائل الاعلام الاسرائيلية، وستقوم النقابة بمتابعة تنفيذ هذا القرار بما في ذلك اتخاذ مواقف تجاه المخالفين.
وعلى الصعيد الميداني فلسطينيا ، نظم اتحاد شباب الاستقلال "رام الله " وقفة على دوار المنارة ضمن سلسلة فعاليات حملة "مش رح ننسى " و التي تدعو الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية ، ورفع المشاركون يافطات تطالب كافة ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة الشباب و طلبة الجامعات بتفعيل دور المقاطعة كوسيلة من وسائل المحاسبة للاحتلال الاسرائيلي حيث قاموا بتوزيع بيان دعا التجار الى تنظيف المحلات التجارية من البضائع الاسرائيلية و دعم المنتجات الفلسطينية ،
ونظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية وحملة بادر لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية في محافظة طولكرم فعالية لمقاطعة المنتجات الاسرائيلية تحت عنوان لا تجعلوا أموالنا سلاحهم لقتلنا,وتخللت الفعالية هتافات تندد بجرائم الاحتلال وهتافات بمقاطعة المنتجات الاسرائيلية ودعم المنتجات الفلسطينية في محافظة طولكرم.
واصدرت الحملة النسائيه لمقاطعة البضائع الاسرائيلية في محافطة نابلس بالتعاون مع بلدية نابلس فاتورة المياه بشعار الحملة النسائيه لمقاطعة البضائع الاسرائيلية وهذا الانجاز يصب كشكل من اشكال مقاومة الاحتلال وقد اعتبرت الحمله النسائية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية بغلاف الفاتورة المقاطعة شعارا ومضمونا ردا على تصريحات كلنتون المرشحه للرئاسه الامريكية برسالتها للاحتلال التي تتعهد بها بمنع ومحاربة مقاطعة البضائع الاسرائيلية وقد ثمنت الحملة النسائية تعاون بلدية نابلس بدورها الريادي كمؤسسة وطنية ومعلم هام من معالم الوطن.
وعلى المستوى الدولي صوتت الحكومة الطلابية في جامعة إلينوي بشيكاغو لصالح حملة مقاطعة الجامعة لجميع الشركات التي لها صلة بدولة الاحتلال الإسرائيلي.وكانت نتيجة التصويت بـ 14 صوتاً مؤيداً للمقاطعة، حيث لم يعارض أي من المصوتين قرار المقاطعة.ويأتي هذا الانجاز لحركة المقاطعة عقب نجاحات أخرى في جامعات شيكاغو، كما يعتبر انتصارا جديدا في سجل نادي "طلاب عدالة من اجل فلسطين" في الجامعة وعلى مستوى شيكاغو والولايات المتحدة ، ويشار إلى أن جامعة إلينوي تضم 29 ألف طالبٍ وطالبة.
وناشدت حملة المقاطعة العالمية للمرشحين للاوسكار برفض "الهدية" المقدمة لهم من الاحتلال وهي رحلة لشخصين ولمدة عشرة ايام ثمنها ٥٥ ألف دولار لزيارة دولة الاحتلال ومدينة القدس المحتلة والتجول "في البلدة القديمة" و"اختبار البلد بأعينهم وليس بأعين الاعلام"، وقدمت وزارة السياحة للإحتلال هذه الهدية "لتجلب أهم الفنانين .
الحكومة البريطانية بدورها انحازت الى اسرائيل بطرح مشروع قانون ضد مقاطعة اسرائيل ويمنع هذا القانون البريطاني كافة المنظمات والجمعيات بما فيها البلديات في بريطانيا والتي تتلقى دعما ماليا حكوميا من اتخاذ قرار بمقاطعة اسرائيل، والذي يشمل مقاطعة منتجات المستوطنات والشركات الاسرائيلية التي تنشط في المناطق المحتلة عام 1967 . وأي جمعية تخرق هذا القانون تعرض نفسها للمسائلة القانونية والملاحقة الجنائية
وفي ردود الفعل ،هاجم زعيم حزب "العمال" البريطاني جريمي كوربين، ، قرار الحكومة البريطانية بتجريم مقاطعة المؤسسات الممولة حكوميا لبضائع أو خدمات معينة، بما فيها الإسرائيلية. وقال متحدث باسم زعيم حزب (العمال) "إن قرار الحكومة منع المجالس المحلية والمؤسسات العامة الأخرى من قطع علاقاتها الاستثمارية بالشركات التي ترى أنها (غير أخلاقية) هي ضربة للديمقراطية، من حق الناس أن ينتخبوا مجالس محلية قادرة على اتخاذ قراراتها بمعزل عن الحكومة المركزية. وهذا يشمل سحب الاستثمارات أو عمليات الشراء على أسس أخلاقية". وأضاف "القانون الجديد لهذه الحكومة كان سيعيق مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا".
وفي سياق الهجوم المعاكس ضد المقاطعة اتخذ مجلس بلدية باريس قرارا يُحظر بموجبه إقامة المظاهرات والتجمعات التي تدعو الى فرض المقاطعة على اسرائيل في شوارع المدينة، والقرار الذي تضمن إدانة لاذعة لمقاطعة اسرائيل، حظي بموافقة الحزب الاشتراكي، والحزب الجمهوري والحزب الديموقراطي، فيما عارضه الشيوعيون وحزب الخُضر وكتلة اليسار.من جانبها، فقد اعربت منظمة فرنسا - فلسطين عن رفضها للقرار واعتبرته مساً بحرية التعبير وجاء في البيان الذي نشرته كتلة الحزب الجمهوري في المجلس البلدي: ان القرار جاء ردا لنشاطات منظمة ال BDS التي اقيمت مؤخرا في العاصمة الفرنسية، كمعرض فلسطين الذي اقيم من قبل منظمة "اطباء لا حدود".
ردود الفعل الصهيونية :
وعلى المستوى اليهودي الاحتلالي قررت الحاخامية الكبرى سحب شهادات الكوشير اليهودي الممنوحة لمجموعة من مصانع الاغذية الفلسطينية بسبب الاوضاع الامنية التي ادت لعدم قدرة الكثير من مراقبي الاغذية اليهود من دخول الاراضي الفلسطينية في الاشهر الاخيرة مما يجعل هذه الاغذية غير مراقبة . وقال المحامي اليهودي افيعاد هكوهين، الذي يمثل محطات الطحن لراديو الجيش: “إن الآثار العملية المترتبة على قرار الحاخامية الكبرى هي إعلان مقاطعة جميع المنتجات الفلسطينية مشيرا الى ان هذا الموقف سيؤدي الى إشكالية قانونية كما انه قد يتحول أيضا إلى اشكالية سياسية سيما وان اسرائيل في وضع موجودة فيه اصلا في الزاوية على المستوى السياسي..
فيما منحت الجامعات اليهودية القاب العضوية الفخرية في اداراتها للعديد من اساتذة الجامعات المختلفة في العالم، لكي تجندهم في حملتها ضد حركات المقاطعة، كحركة BDS، ومعارضة مخططات المقاطعة وعرض مواقفهم بشكل رسمي كممثلين للجامعات الاسرائيلية كما تهدف هذه الخطوة التي بادر اليها رؤساء الجامعات، الى فحص ما اذا سيتم منع هؤلاء الأساتذة من المشاركة في المؤتمرات التي ستسجلون للمشاركة فيها كممثلين للجامعات الاسرائيلية
وطالبت مصادر سياسية إسرائيلية بتوضيحات من الإدارة الأمريكية حول قرارسلطات الجمارك الأمريكية مؤخرًا بوسم منتجات المستوطنات بوسم خاص لتمييزها عن باقي المنتجات الإسرائيلية واعتبرت هذه المسألة بان لدى "إسرائيل" أيضاً خطوطاً حمراء.
فيما وصف مجلس مستوطنات الضفة الغربية المحتلة الخطوة بغير المنطقية والتي تستهدف الاستيطان بالضفة، مشيرًا إلى تعمد الولايات المتحدة وسم منتجات المستوطنات من خلال الخداع ومحاولة المس بـ "إسرائيل".
من جهته، نفى السفير الأمريكي في اسرائيل "دان شبيرو" وجود تعليمات جديدة بهذا الخصوص، قائلًا إن الإجراء متبع منذ التوقيع على اتفاق أوسلو، بينما نقلت القناة عما يعرف بالمنتدى القانوني اليهودي قوله إن الإجراء منذ ذلك الحين كان يقضي بوسم المنتجات الفلسطينية وليس المصنعة في المستوطنات.
وبهدف تعزيز صورة دولة الاحتلال الإيجابية ومحاربة ظاهرة مقاطعاتها (BDS) تجنّد وزارة الخارجية الجمال اليهودي في الدعاية – كعادتهم التاريخية في استغلال النساء!-، وتستأجر العديد من عارضات الأزياء الجميلات في حملة دعائية ضخمة تعرض ما يسمى "سنوات استقلال إسرائيل الـ 68 في أنحاء العالم".ويقف خلف هذه الفكرة في تجنيد عارضة الأزياء والممثلة، وزير الخارجية الفعليّ بنيامين نتنياهو ومستشارين يعملون في مكتبه. وفقا لهذه الخطة وبمناسبة الاحتفالات التي ستقام في ما يسمى "يوم استقلال دولة إسرائيل الـ 68"، ستطلق وزارة الخارجية حملة دعائية خاصة تعرض فيها إغراء نسائها في جميع أنحاء العالم. لذلك تم اختيار 68 يهوديًّا من مجالات محلية مختلفة مثل الرياضة، التكنولوجيا الفائقة، الاقتصاد، المجتمع، السياسة بالإضافة إلى عرض الأزياء، لتمثيل كافة قطاعات الاحتلال الصهيوني!
وسوم: العدد 659