بيان هام للفصائل المجاهدة على أرض الشام ..

ما بال الفصائل المجاهدة .. قد أخلدت إلى القعود مع الخوالف ؟؟؟!!!

أَرَضِيتُم بِٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا مِنَ ٱلْءَاخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَـٰعُ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا فِى ٱلْءَاخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ )  التوبة 38

ما بالها قد استسلمت إلى الهدنة .. وصدقت وعود النظام بالتزام الهدنة ؟؟؟!!!

ألا ترى هذه الفصائل .. أن النظام قد خرق الهدنة مئات المرات .. ولا يزال يخرقها في كل لحظة .. ولا يقيم لها وزناً .. ويصول .. ويجول في طول البلاد .. وعرضها ؟؟؟!!!

ويضرب .. ويقتل .. ويرتكب المجازر .. ويدمر في كل مكان يومياً ؟؟؟!!!

في الغوطة .. وقي حلب .. وفي حماة .. وفي تدمر .. وسواها ؟؟؟!!!

ويحرك جيوشه بحرية كاملة .. من الشمال إلى الجنوب .. ومن الغرب إلى الشرق ؟؟؟!!!

ولا أحد من الفصائل تعترضه .. أو ترد عليه .. أو على الأقل .. أن تستغل تحركاته إلى جهة ما، 

فتقوم باسترجاع  الأراضي التي اغتصبها .. وتخفف الضغط عن إخوانها .. الذين يتلقون الضربات القاتلة .. المدمرة ؟؟؟!!!

أرضيتم بالقعود .. بعد أن صمدتم هذا الصمود الأسطوري .. البطولي .. الذي أدهش العالم أجمع ؟؟؟!!!

كي يهنأ النظام أخيراً بالفوز .. والنصر عليكم .. ويفرض شروطه على طاولة المفاوضات .. كما يشاء .. ويريد .. أمام هيئة مفاوضات مهلهلة .. مستخزية .. مستكينة .. مستسلمة .. لا حول لها ولا قوة ؟؟؟!!!

ألا تعلمون أن الشعب السوري يعتمد عليكم .. اعتماداً كلياً بعد الله تعالى .. على تخليصه من المجرمين .. وتحرير الأرض من الغاصبين ؟؟؟!!!

وخاصة الذين يعيشون في المخيمات .. ويفترسهم الصقيع والزمهرير .. وينوشهم الحر اللاهب .. والرياح الهوجاء .. العاتية ..

أتخذلون شعبكم أيها المجاهدون الأبطال ؟؟؟!!!

فإذا استسلتم أنتم .. وتوقفتم عن الجهاد .. ورضيتم بالقعود مع الخوالف .. وتخلفتم عن تحقيق مطالب الثوار .. الذين ثاروا ضد النظام .. وقدموا مئات الآلاف من الشهداء .. فمن الذي سيردع النظام عن توحشه .. وهمجيته .. وإجرامه ؟؟؟!!!

إذن .. فستعود الأمور كما كانت قبل الثورة بل أشد سوءً .. ومرارة .. واستبداداً .. وطغياناً!!!

لأن أمريكا وروسيا .. أصبحتا مصممتين الآن بكل جدية .. وبكل عزيمة .. وقوة .. على إنهاء الثورة .. والمحافظة على النظام كما هو ..

وإجبار هيئة المفاوضات .. على تشكيل حكومة انتقالية مشتركة .. من المعارضين العلمانيين .. الخانعين .. ومن أولياء النظام المجرم .. تحت رعاية الأسد .. وفي كنفه .. ليتفاخر بعد ذلك أمام الملأ أجمع .. أنه قد انتصر انتصاراً باهراً على الإرهاب .. والإرهابيين ..

والمحافظة على أجهزة المخابرات والجيش .. كما هي .. مع تطعيمها بالفصائل المستسلمة .. المنبطحة .. مثل جيش الإستسلام .. التابع لعلوش .. وأخواته .. ممن وافق على المشاركة بالمفاوضات !!!

ومن ثم التوجه جميعاً لمحاربة الفصائل الجهادية الحقيقية .. المتبقية - بإسم محاربة الإرهاب – على اعتبار أنها فصائل متطرفة .. وإرهابية ..

وهيئة المفاوضات – كما تعلمون - لا تضم إلا حثالة السوريين ..

وقد تم برمجتها .. وتدجينها .. وغسل أدمغتها ..

فهي الآن قد أصبحت مستعدة للتوقيع .. على أي شيء يُطلب منها .. ولن تعترض بعد اليوم ..

فقد تلقت دروساً كثيرة .. وكافية .. في الطاعة .. والإنقياد .. والإنبطاح للأسد !!!

والشعارات التي بحت أصوات الثوار .. في ترديدها منذ اليوم الأول للثورة ..

إسقاط النظام برأسه .. وهيكله .. وأطرافه .. وجذوره .. وكل مكوناته ..

قد اندثرت .. وتبخرت .. وذهبت أدراج الرياح .. وانمحت من عقول غلمان المفاوضات .. بعد غسيلها .. وتنظيفها .. تنظيفاً تاماً ..

وسوم: العدد 661