لن نُخدع بحزرة ولن نخضع لعصا

سألني أحد الصحفيين

روسيا أكدت أن المفاوضات ستستمر ولن تنقطع، والتعليق جاء من طرف واحد، وعملياً كلف دي مستورا نائبه رمزي رمزي لاستكمال المباحثات مع الوفود الاستشارية مقابل النظام. من جانبه هذا الأخير قال بأن تعليق الهيئة مشاركتها لا يعني تعليق المباحثات، وأنه يمكن الاستكمال مع بقية اطراف المعارضة.

كيف تقيم هذا الموقف من قبل الأمم المتحدة وروسيا والنظام والوفود الاستشارية، وكيف تتوقع رد الهيئة العليا للمفاوضات

فأجبته

الهيئة العليا للمفاوضات هي الجهة الوحيدة التي تمثل الثورة بشقيها السياسي والعسكري في العملية التفاوضية، وقد تم انتخابها في اجتماع دُعيت له جميع أطراف وأطياف المعارضة السورية الشريفة والحقيقية، اعتذر البعض لأسبابه الخاصة فاستبعد نفسه، هناك هيئات تدعي المعارضة وهي أشبه بحصان طروادة لبشار أسد أو الروس والفرس في محاولة منهم لاختراق المعارضة السورية، وهؤلاء لا يمثلون أحد من الثورة، طبعاً هناك محاولات أخرى لتمييع الوفد المفاوض رفضت الهيئة العليا ان تكون أطراف ثالثة ورابعة وخامسة في العملية التفاوضية لان وجود أكثر من طرفين يقيض المفاوضات.

تعليق الهيئة العليا لمشاركتها مبرر بسبب عدم التزام الطرف الآخر ببنود القرار الأممي 2254 واستمرار الحصار والتجويع، والانتهاكات المستمرة للهدنة، كما أن هناك مراوغة ومماطلة في الموضوع الأساس للعملية التفاوضية وهو الانتقال السياسي ومصير بشار أسد، لذلك تقدمت الهيئة العليا للمفاوضات بتساؤلاتها للسيد دي مستورا حول هذه المسارات الثلاثة والانسداد الذي تعاني منه بسبب ممارسات بشار وحلفاؤه وعندما لم تحصل على جواب منه قررت تعليق مشاركتها في هذا العبث بمصير وطن وأرواح المواطنين.

لاقيمة لأي مباحثات في غياب الهيئة العليا للمفاوضات، أي مفاوضات أو مباحثات مع جهات أخرى هي حوار وفد بشار مع وفود رديفة له. وهذا لاقيمة له،  يمكنهم إجراؤه في القصر الجمهوري أو أقبية علي مملوك.

وسوم: العدد 664