إخواننا المرابطين والمجاهدين في الغوطة الشرقية
السلام عليكم ورحمة الله وبعد :
فإن ما يجري بين بعض الفصائل العسكرية في الغوطة شيء لانرضاه ولا ترضونه ، بل نعتقد بحرمته التامة ، وإن سكتنا عما يجري بينها كان ذلك سبباً في انكسار أهلنا وقتل شبابنا وانتصار النظام الظالم فينا ، ولا يغترن أحد بقوته، فإن سنن الله لا تحابي أحداً. قال تعالى :
(وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) الأنفال 46. إن ما يجري هو وجود أخطاء سابقة قد تختلف نسبها من الطرفين ، وخمسُ سنوات من العناء لم تكن لتمر بسهولة ، وتراكماتها يجب أن تزال بأية وسيلة ولكن ليس باستخدام القوة العسكرية بين الإخوة فإن قيامهم ماكان إلا لله ، تحريراً لوطنهم من إجرام وظلم طويل ، وإن غلبة أهواء النفس الفردية والجماعية لمن أكبرعوائق النصر ، وهناك من يمكرُ بنا جميعاً فأبطلوا سُمّه فينا ، وقد وصلتنا بوادر مشجعة من سائر إخوتنا الذين هم مظنة الإخلاص والرجعة إلى أمر الله ، ونحن معهم وبهم ولهم.
لذا نطلب منكم جميعاً ما يلي :
1- الكف التام عن التصعيد الإعلامي من كل الأطراف ، ولا يكون التصريح إلا من أفرادٍ مخولين.
2- المنع التام لاستخدام السلاح أورفعه أو التهديد به بين الإخوة مطلقاً.
3- الكف عن ملاحقة معتزلي القتال من الطرفين.
4- عدم التعرض للمؤسسات الطبية والإعلامية والإغاثية وأية فعاليات مدنية.
5- فتح الطرقات والتخفيف على المدنيين ، وعدم التعرض لهم.
6- إعادة المعدات والأجهزة إلى أصحابها.
7- إطلاق سراح كل من اعتقل من كل الأطراف.
8- الاتفاق على التحاكم الملزم إلى جهة سورية موثوقة من الطرفين.
9- الاعتذار عن سقوط أي مدنيين وتحمّل الجهة المتسببة دياتهم إلا أن يعفو أصحاب الحق.
10- وضع مسودة للحل بمشاركة قياديين حكماء من الطرفين.
11- إصدار بيان مشترك يجمع القلوب وتهدأ به النفوس ، ويتوحد به هم المجاهدين. إخواننا المرابطين والمجاهدين :
لو سمعتم نحيب أخواتكم في سجون المجرمين، وأنّات إخوانكم تصعد أرواحهم شاكية إلى الله عذابات السجون وخَرس العالم ، ولو وصلتكم زفرات الأمهات والأرامل وبكاء الأيتام ، ولوعات المهجرين والمشردين ، وما يجري من القصف والهدم والقتل لأهلنا الأحبة في حلب وأماكن عديدة أخرى لرجعتم إلى ما أنتم أهل له من الإخلاص والحكمة، ووضعتم أيديكم بأيدي بعضكم واستغفرتم الله جميعاُ مما جرى ، وقمتم لتجددوا عهدكم مع الله في إقامة الحق والعدل وصد غارات الباطل.
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
الموقعون : عصام العطار ، محمد كريم راجح: شيخ قراء الشام ، محمد سرور زين العابدين ، أحمد معاذ الخطيب
السلطة الرابعة : أحمد معاذ الخطيب 24 رجب 1437 هـ / 1 آيار 2016
وسوم: العدد 666