بنت حبيب تتقاسم مضامين خطاب الرئيس مع ساكنة الدار البيضاء
ترأست وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة الدكتورة فاطمة بنت حبيب حفلا جماهريا حاشدا نظمه حزب الاتحاد من اجل الجمهورية مساء أمس الجمعة 13 مايو 2016 بمدينة الدار البيضاء بنواكشوط الجنوبية حضره الأمين التنفيذي المكلف باليقظة السياسية للحزب و العديد من مسؤولي و مناضلي الحزب بنواكشوط .
جمع الحزب الحاكم اكبر حشد جماهيري في أنحاء العاصمة نواكشوط ,وذلك من أجل شرح وتبيان مضمون خطاب رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد عبد العزيز في النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي في الثالث من مايو الجاري للمواطنين. وشكل الحفل مناسبة للوزيرة حيث تحدثت أمام حشود كبيرة بالقسم الرابع بالدار البيضاء عن مضمون خطاب رئيس الدولة , وأعربت عن يقينها بأن الدعايات المغرضة التي يحاول البعض أن يحرف بها الخطاب الى أشياء أخرى بعيدة تماما عن محتواه وفحواه لن تفلح, وبأن تلك المحاولات لن تنطلي على المواطنين الذين يعرفون حق المعرفة الهدف منها , كما يعرفون من يقف وراءها.
وقد تناولت الوزيرة كذلك مختلف محاور الخطاب بدءا بالبعد السياسي و استعداد النظام للحوار دون قيد آو شرط و تصريح فخامة الرئيس بانه لن يكون عقبة أمام ترسيخ قيم الديمقراطية في البلد لكنها الديمقراطية الحقيقية و ليست ديمقراطية الاهواد و تلفيق الإشاعات المغرضة و ليست ديمقراطية جلب المصالح الفردية.
كما تحدثت بإسهاب عن المحور المتعلق بالبعد الاقتصادي حيث أكدت أن الوضع الاقتصادي يعتبر في أحسن حالاته مستدلة على تضاعف الاحتياطات الخاصة للبلد مرات عديدة في السنوات الأخيرة
وفيما يتعلق بالشق الاجتماعي تناولت الدكتورة فاطمة بنت حبيب العديد من النقاط من بينها الجث على قيم التماسك الأسري الهادفة الى تعزيز اللحمة الوطنية و كذا محاصرة توزيع المخدرات في المدارس و مضاعفة الاكتتابات التي عرفتها الوظيفة العمومية و التي تعني في بعدها الاجتماعي تحسين مستوى عيش آلاف الأسر فضلا عن نقص معدلات البطالة.
وفي معرض حديثها عن قيم الوحدة الوطنية قالت بان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد العزيز هو أول من استشعر أهمية الوحدة الوطنية وعمل على ترسيخها و أول من اعترف بالآثار الخطيرة لمخلفات سنين العبودية التي عرفها مجتمعنا كغيره من المجتمعات و سعى الى القضاء عليها عبر عمل إداري و اجتماعي و اقتصادي و حتى قضائي مدروس و مؤسس على قاعدة صلبة و أشادت الوزيرة في نهاية كلامها بالمقاربة الأمنية التي انتهجها فخامة رئيس الجمهورية والتي تجاوزت اليقظة الأمنية في الداخل الى الرد ألاستباقي و محاصرة فلول الإرهابيين في جحورهم.
وبدور تناول الكلام مسؤول اليقظة السياسية بحزب الاتحاد من أجل الجمهورية د/محمد الأمين ولد الحسن إن الخطاب الأخير للرئيس بمدينة النعمة رسم ملامح النهضة الداخلية، وأعاد التذكير بواجبات الشعب، وأقر أولويات المرحلة الراهنة.
وقال إن البلد دخل فى حرب مفتوحة مع عصابات الجريمة والاتجار بالمخدرات، وإن الجيش – بعد تجهيزه وتسليحه خلال الفترة الأخيرة- فرض منطقا آخر على الحدود، وأعاد الهيبة للدولة، لكن الحرب ضد المخدرات يجب أن تكون أشمل، وعلى المجتمع المدنى والأحزاب السياسية والقوى الفاعلة في الداخل أن تساند الجهود المبذولة من قبل الرئيس والحكومة والجيش بتعبئة شاملة، وحملة إعلامية قوية للحد من المخاطر الناجمة عن اختراق شبكات الجريمة للمجتمع وتخريب مستقبله.
ودعا ولد الحسن الجميع إلى المساهمة فى تعزيز الوحدة الداخلية والحفاظ على أمن المجتمع وانسجامه، لأن الحكومة يمكنها أن توفر المدارس وتبنى الجامعات وتجهز مراكز التكوين المهنى وتمنح الشباب فرص التشغيل، لكن كل تلك المشاريع ستكون بحاجة إلى وحدة تحميها ولحمة قوية تحافظ عليها، وإلا ضاعت كما ضيع الخلافات الداخلية دولا أخرى كانت أقوى، وعصفت بمشاريع التنمية، وهو أمر يجب الانتباه له والتحذير من كل طريق يمكنها أن تؤدى إليه".
وختم ولد الحسن باستعراض ما أسماه التحول الكبير فى البنية التحتية عبر إنشاء مطار جديد وتعزيز الموانئ الموريتانية وتجهيزها وفك العزلة عن مناطق شاسعة من البلاد وتوفير مياه الشرب للآلاف من سكان العاصمة والداخل
وكان حزب الاتحاد من اجل الجمهورية قد نظم مساء أمس 22 مهرجانا حاشدا تحدث إليها قادة حزب الاتحاد بصورة مباشرة , مبينين الحقائق التي يحاول البعض تشويهها أو تحريفها وتأويلها بشكل يتلاءم وأجندته , بعيدا عن الموضوعية وذكر الحق مجردا عن الأهواء والأغراض الشخصية.
وسوم: العدد 668