المرابط الأول في مدينة الباب أخي / محمد سعيد أبو جمعة
عندما أخرج من بيتي في تركيا لأداء صلاة الجمعة أو لتغيير الجو ، ألاحظ آلاف الشيوخ هجروا الوطن ؟؟
وعذرهم أنهم لايحتملون أصوات القذائف ؟؟
ويخشون أن يموتوا تحت الردم ممن لايراعي للإنسان حرمة ولا للدماء قيمة ؟؟
واتضايق عندما أرى الشباب بين المهاجرين فأقول في نفسي لمن تركوا الوطن ؟؟؟
في الحرب العالمية الثانية كان الحلفاء وهم أربع دول كبرى يهاجمون بالطيران مدينة برلين ، ويوميا يتكرر المشهد ، ولم يغادر وطنه واحد الماني ؟؟
وشهادة حق أن النساء المهاجرات مازلن متمسكات بالحجاب ، فحجاب كل نساء البلد جيد جدا يشكروا عليه
أعود لأخي سعيد وهو أخصائي جغرافيا ، لو سألته عن أي بلد في الهند أو السند ، في أوربا والبرازيل لرسم لك خريطة مصغرة ، لو سالته عن عاصمة الدانمرك أجاب على الفور كوبنهاجن ، لو سألته أين عقد الفلسطينيون مؤتمراتهم لأجاب على الفور في أوسلو ، وثقافته الإسلامية ممتازة أيضا حفظه الله وقواه
أخي العزيز المرابط سكن داري بإذن مني ولكن الدولة أخرجته واحتلت داري ، وهي تزعم أنها إسلامية ؟؟
واغتصاب الدور وسكناها بغير إذن أصحابها حرام ،، حرام ،، حتى الصلاة فيها لاتصح
نيينا عليه السلام علمنا ( لعن الله من غير منار الأرض ) وهي الحجارة الفاصلة بين أرض وأرض
وكما قال علي رضي الله عنه عن قتلى معركة النهروان ( إخواننا بغوا علينا )
ناقشهم أخي سعيد فلم يجد عندهم أذنا صاغية بل تعصب وضيق أفق ، ونبذ لمبدا ( يسروا ولاتعسروا ، وسكنوا ولاتنفروا ) البخاري عن أنس بن مالك
إن عمر يوبخ من يقود اضحيته بعنف ويقول للمضحي :
ويحك قدها للموت قودا جميلا ، لاتذبح أضحيتك وأختها تنظر إليها ؟؟
نعم أخذ الزكاة عمل طيب ، ونصرة المظلوم عمل أطيب
لكن الإسلام ليس بنطال ذو شكل معين ، ولادعوة للصلاة بخشونة ؟؟
الإسلام : عدل ورحمة وتواضع ، وعطف وحنان على الضعفاء والمساكين ، ولا يكون ذلك بالتعالي
إن الدخول بالسلاح إلى المساجد حرام مخالف أوليات الدعوة إلى الله
وخاصة ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه
وحقه ليس تقبيل اليد والقيام له ، بل القضية أكبر من ذلك ؟؟
أنا ممنوع من دخول وطني الأول بحجة أني مقيم في ديار الكفر ؟؟
وأربعين مئذنة حولي تهتف الله أكبر خمس مرات في اليوم
وصلى الله عمن قال : (ياكعب بن عجرة أعيذك من إمارة السفهاء ) صحيح ابن حبان
على الدولة المسلمة أن تدرب شعبها على السلاح ، وعليها أن تحمي حدود دولتها بالطيران ، ومضاد الطيران ؟؟
لما قصفت داري اعتبر محتلوها أن مافيها من غسالة أو براد أو فريزر هي ملك للدولة تنقل معهم حيثما سكنوا ؟؟
ونقلت البطانيات إلى بيت مال المسلمين وكأنني من أهل الذمة ؟؟؟
لكن نقول :
خلا لك الجو فبيضي واصفري
ونقري ماشئت أن تنقري
وإلى الله المشتكى
وإلى أخي سعيد المرابط الأول في مدينة العلماء ولم يغادرها حتى الآن ، وقد بذل الكثير من الحوار معهم فلم يجد أذنا صاغية وإنما تهديد ووعيد
لأخي سعيد ولا مثاله من الشيوخ والشباب أمثال الحاج مصطفى اليوسف السكر والحاج صبحي العسلي ، وأولاد أخي بدر الدين رحمه الله محمد وسمير وأحمد وخالد ، وأمثال علاء حطاب ومحمد رشيد الابو نوري ، وأمثال أبو الشهداء أبو قدور الشهابي لهم جميعا التحية والاجلال ، والرحمة والدعوات للشهداء رجالا ونساء وشبابا وأطفالا
ودمعة سخية على ( لمسجد أسس على التقوى 108التوبة) مسجد الصديق
ولاخوانه من مساجد الباب عجان حديد والصغير تحية إجلال
وتحية إجلال لأمهات الشهداء وابائهم
وحيا الله كل شهيد بذل دمه من أجل وطنه
وإلى أخي سعيد الثابت الصابر المرابط ، الذي كان بارا بوالديه كأحسن مايكون البر نيابة عن كل إخوته
المغرم بالعمل الإنساني الصامت ، فكم بحث عن بيوت الفقراء ، وكم فتش بنفسه عن بيوت الأرامل حفظه الله
رفض الانتساب للحزب الحاكم رغم كل الضغوط عليه فترك التدريس والعمل الاداري وتوجه لدير الزور لممارسة العمل التجاري حياه الله وحفظه وقواه
قارئ نهم ، كثير الاطلاع ، درس في جامعة دمشق ، وسكن في غرفة في جامع السادات أول سوق مدحت باشا
المعلم في ثانوية البحتري وتادف وبزاعة وقباسين والسفيرة ، تخرج على يديه أجيال وأجيال
هو ممن يؤمن بقوله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون 51 التوبة)
هو ممن ( ولايخافون لومة لائم ) 54 المائدة
( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين) 64 يوسف
وإلى كل الباقين في البلد الصابر حماكم المولى ، واجأروا بالدعاء إلى رب السماء والأرض وقولوا:
اللهم اطمس على أموالهم ، واشدد على قلوبهم ، فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم
أيها الصابرون المرابطون في بلدكم الباب ، إن الفجر الصادق قد اقترب ، وستفرحون بنصر الله القريب
وستصلون صلاة الشكر للمولى أمام جامع أبي بكر الصديق ، وساعيد لكم بإذن الله جامع الصديق بثوب جديد وقبة سامقة تتحدى الطغاة والظالمين أحفاد القرامطة
فإلى لقاء أمام جامع الصديق استودعكم الله
والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين
وبئس للظالمين بدلا
وسوم: العدد 668