عشرات القتلى للنظام بريف حلب وحركة نزوح من أماكن الاشتباكات بحماة إلى ريف حمص
المستجدات الميدانية والمحلية: قتل أكثر من 30 عنصراً لقوات النظام والمليشيات المساندة له، باشتباكات مع فصائل الجيش الحر عند مخيم حندرات في حلب، حسب بيان نشر على صفحة حركة "نور الدين الزنكي" على موقع "فيسبوك". وجاء في البيان، أن فصائل "غرفة عمليات فتح حلب" استعادت السيطرة على نقاط كانت قوات النظام، بدعم من لواء "القدس الفلسطيني"، سيطرت عليها في وقت سابق ليل الأربعاء ــ الخميس، عقب معارك عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل أكثر من 30 عنصراً للأخيرة. في حين أشار مراسل "سمارت" إلى سقوط قتيل من حركة "نور الدين زنكي" وعدد من الجرحى في صفوف الفصائل خلال الاشتباكات، مضيفاً أن قوات النظام قصفت مخيم حندرات بالمدفعية وصواريخ (أرض ــ أرض)، من مواقعها عند تلة الشيخ يوسف. في السياق حصلت وكالة "سمارت" على صور حصرية تظهر مقاتلي "فيلق الرحمن"، في النقاط التي استعادوا السيطرة أمس في بلدتي دير العصافير والركايبة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وكانت قوات النظام قد سيطرت على هذه النقاط سابقاً، بعد انسحاب "فيلق الرحمن" منها، بعد العمل على تفخيخ النقاط، ويستعد لعملية عسكرية أسفرت عن سيطرة على النقاط ليل الأربعاء ــ الخميس، ومقتل العديد من عناصر قوات النظام. أما في تطورات الحصار المفروض منذ سنوات على مدينة داريا، حيث قال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا بافل كشيشيك، إن مساعدة دولية، ستدخل اليوم الخميس، للمرة الأولى منذ عام 2012، إلى المدينة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" عن "كشيشيك" قوله: إنّ "اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والهلال الأحمر السوري، والأمم المتحدة ستدخل المساعدة الإنسانية الأولى، إلى مدينة داريا منذ بدء الحصار من قبل الجيش السوري، في تشرين الثاني2012". إلى ذلك، * حال قصف قوات النظام لقرية برج قاعي شرقي الحولة بريف حمص الشمالي، دون وصول قافلة مساعدات أممية انطلقت، اليوم الخميس، من حمص متوجهة إلى كفرلاها بالريف نفسه، حسب مراسل "سمارت". وقال مراسلنا، إن قافلة المساعدات المؤلفة من 14 سيارة برفقة منظمتي الهلال والصليب الأحمر الدوليتين، لم تكمل طريقها إلى نقطة مركز الهلال الأحمر في بلدة كفرلاها بمنطقة الحولة، نتيجة استهداف طائرات النظام الحربية بغارة، قرية برج قاعي، حيث كانت القافلة داخل قرية السمعليل الواقعة قبل القرية المذكورة سابقاً. وتشهد المناطق المحيطة بقرية الزارة في ريف حماة الجنوبي حركة نزوح إلى مناطق ريف حمص الشمالي، منذ صباح اليوم، على خلفية القصف المكثّف لقوات النظام والاشتباكات الدائرة في المنطقة، بحسب مراسل "سمارت". وقال مراسلنا، إن نحو 3 آلاف مدني نزحوا من قرى حربنفسة في ريف حماة الجنوبي إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي، ومن قرية غرناطة بريف حمص الشمالي إلى مدن الرستن وتلبيسة والزعفرانة بالريف نفسه، وذلك لقرب مناطقهم من قرية الزارة التي سيطرت عليها الفصائل العسكرية صباح اليوم، حيث تتعرض القرية ومحيطها لقصف مكثّف من مدفعية النظام وطائراته. جنوبا، قاطع طلاب السويداء في مدينة دمشق مكاتب النقل الخاصة، على خلفية زيادتهم سعر أجرة الراكب من دمشق الى السويداء، حسبما أفاد مراسل "سمارت". وأفاد المراسل أن أعداد من الطلاب قاطعوا مكاتب النقل الخاصة لكل من شركتي "الشهباء" و"التوفيق"، لزيادتهم سعر أجرة الراكب من دمشق الى السويداء من 600 الى 800 ليرة سورية. على صعيد آخر، كرّمت منظمة "بيت الصدقة والزكاة" منظمومة الدفاع المدني بمدينة حلب، على عملهم الإنساني وتضحياتهم لإنقاذ المدنيين. وأفاد مراسلنا، أن جمعية "أزهار الربيع" أشرفت على تكريم أفراد الدفاع المدني في حي بعيدين بحلب، أمس الأربعاء، حيث قدّم مدير الجمعية، عبد الوهاب محمد، بطاقات شكر لأفراد الدفاع المدني ومبالغ مالية خلال الحفل الذي تخللته أناشيد ثورية. أما في إدلب، بدأ العمل على حفر بئر في مخيم الدانا بريف إدلب الشمالي، بعد أن تبرّع بتكلفته لاعب منتخب سوريا لكرة القدم سابقاً، فراس الخطيب. وقال مراسلنا، إن "الخطيب" تبرّع لصالح مشروع حفر البئر الذي تتراوح تكلفته بين 16 و25 ألف دولار. وأوضح المراسل أن ارتفاع التكلفة يعود لكون البئر يصل للعمق البحري الذي يعتبر أعمق أنواع الآبار. وفي مدينة سرمين، وزّع المجلس المحلي ألف ومئة سلّة غذائية، على السكان، والنازحين داخل المدينة، وذلك بالتنسيق مع منظمة "people in need". وقال مراسل "سمارت"، إن عدد سكان مدينة سرمين 30 ألفا، بينما بلغ عدد النازحين في المدينة 5,000 نازحاً، من محافظتي حماة، وحلب. وفي درعا، أقام الكادر التدريسي لمدرسة "بنات تل شهاب الريفية" في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، حفلاً لتكريم المتفوقين من طلاب المرحلة الابتدائية، خلال تسليم الجلاء المدرسي مع نهاية العام الدراسي، حسب مراسل "سمارت". وأفاد مراسلنا، بتكريم نحو 80 طالباً متفوقاً من الصف الأول حتى السادس الابتدائي، من أصل 380، حصلوا جميعاً على معدلات عالية، موضحاً انه تم تقديم شهادات تقدير وامتياز وهدايا رمزية للطلاب. إلى ذلك، انتهت دورة "الإخلاء والإنقاذ" في بلدة المزيريب بريف درعا، والتي أطلقتها منظومة "الإسعاف والإخلاء والتطوير"، منذ نحو شهر، تحت شعار "بكل بيت مسعف". ويأتي النشاط ضمن سلسلة دورات إسعاف تدريبية تقدمها مجانا لأهالي الداخل السوري، في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام. المستجدات السياسية والدولية: اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إليزابيث ترودو، أن محاولة روسيا العلنية إدراج فصيلي "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية" ضمن قائمة الإرهاب الأممية ستكون "ذات آثار مدمرة" على اتفاق وقف الأعمال العدائية. وقالت "ترودو" خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الأربعاء، في مقر الوزارة، "نعلم بالتقارير التي تتحدث عن اقتراح روسيا إدراج جيش الإسلام وأحرار الشام إلى قائمة الأمم المتحدة للمنظمات الإرهابية"، والتي تضم تنظيمي الدولة وجبهة النصرة"، وتابعت "لا زلنا نعتقد أن ذلك سيؤثر على اتفاق وقف الأعمال العدائية (...) في الوقت الذي نحاول فيه خفض توتر الأوضاع على الأرض"، حسبما جاء على موقع الوزارة. في سياق آخر، عقد عسكريون روس وأمريكيون مؤتمراً عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لبحث الالتزام المتواصل لمذكرة البلدين، بشأن التفاهم على "سلامة الطيران" فوق المجال الجوي السوري. واتفق الجانبان، في الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء، على "الالتزام بمذكرة التفاهم على سلامة الطيران، ما دام كل طرف يعمل في سوريا، إضافةً لمواصلة مناقشات السلامة في المستقبل"، حسب ما جاء على موقع وزارة الدفاع الأمريكية. وفي تطورات الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنّ بلاده تجري تحضيرات للسيطرة على الجانب السوري من الحدود حيث يسيطر تنظيم "الدولة"، الذي تتهمه تركيا بقصف مدينة "كلس" التركية. وقال "أردوغان" خلال خطاب ألقاه في العاصمة، أنقرة: "إن الحكومة التركية تجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة، على الحدود السورية التركية، بسبب الصعوبات التي نواجهها في كلس"، مشيراً أن تركيا لم تحصل على الدعم المطلوب من الحلفاء، لا سيّما الدول التي تملك قوات في المنطقة"، حسب ما نقلت وكالة الأناضول. أما روسيا، حيث حذّر سفيرها لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيشوف، اليوم الخميس، من دعم دول الاتحاد لتركيا في إقامة "منطقة آمنة" في سوريا، "كصفقة تبادلية مع أنقرة مقابل وقف تدفق اللاجئين للاتحاد الأوروبي". وأضاف "تشيشوف"، في تصريح لصحيفة "دي فيلت"الألمانية"، أن "هناك شكوكا بالغة في أن مثل هذه المناطق تخدم أغراضا إنسانية، والأكثر احتمالا هو أن يستخدم الإسلاميون المسلحون هذه المناطق ملاذا يعيدون فيه تسليح أنفسهم، والتزود بالعتاد ثم يعودون للحرب مرة أخرى، وهو ما يمكن أن يمد أمد المذبحة في سوريا".
وسوم: العدد 668