رسائل ليست خاصة

رسالة إلى مُحقِّق

أخي الكريم الأستاذ الدكتور مجاهد مصطفى بهجت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجدِّدُ التهنئة لكم بصدور الديوان (غيث العارض في معارضة ابن الفارض) لابن أبي حجلة التلمساني (المتوفى سنة: 776هـ)، الذي قمتم بتحقيقه، وأشاطركم الألم لما حلَّ به من إخراجٍ غير مناسب!

وقد سقط من النسخة التي وصلت إليِّ خمسُ صفحات وهي (65-75-76-189-190-200)، وجاءت صفحاتٌ في غير موضعها، وقد أعدتُها إلى موضعها، وكُرِّرت صفحتان وهما (201-64). والله المستعان.

****

رسالة إلى مدير

استطلع الأستاذ الدكتور فيصل الحفيان مدير معهد المخطوطات العربية –متفضلًا- رأيي في صلاحية مخطوطٍ لنيل درجةٍ علميةٍ بتحقيقه مِنْ قِبَلِ أحدِ الطلاب في المعهد، فكتبتُ إليه:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه.

 وبعد: فقد نظرتُ في الأوراق المرسلة من كتاب "كشف الأسرار وهتك الأستار" لجمال الدين الصفدي، وكنتُ نظرتُ في "مختصرٍ" منه مخطوط في مجموعة عارف حكمت في مكتبة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة، وهو لأبي بكر نصرت بن عبدالله الخربوتي الرومي المتوفى سنة (1208هـ).

وأقول: إنَّ هذا المخطوط بما ظهر مِنْ خطة المؤلف، ومقدرته في مقدمته، وتفسيره للفاتحة، وأوائل سورة البقرة، جديرٌ بالخدمة، والتحقيق، والدارسة، وطبعه طبعة متقنة ليأخذ مكانه في المكتبة القرآنية...

والنسخة هذه بخط المؤلف، وهي مسودة، وفيها تعديل وتبديل، وهذا يوجب على الطالب الباحث المُحقق انتباهًا شديدًا ودقة عالية لأداء النص أداء سليمًا، ومن ثَمَّ لابد مِنْ أن يقوم المشرف بالمقابلة مع الطالب الباحث مقابلة تامة دقيقة.

أسال الله التوفيق لنا جميعًا. والحمد لله أولاً وآخرًا.

**** 

رسالة إلى مؤلِّف

أهدى إلي العالم الأديب الأستاذ الدكتورعبدالستار الراوي كتابَه الجميل (قمر الكرخ: سيرة حارة بغدادية)، فكتبتُ إليه:

"تسلَّمتُ (قمر الكرخ)...وما أجملَ أنْ يحتضنَ الإنسانُ القمرَ بيديه... أو أنْ يصعد بفرسِ خيالهِ الجامحِ على ضفائرِ إشعاعاتهِ المُتدليةِ على أسطحةِ بيوتِ الكرخِ القديمة!

أشكرُكَ على موجِ كلماتِكَ المُنسابةِ في النَّفسِ كأنها مياهُ دجلةَ في ليالي الربيعِ المُقمرة". 

****

رسالة إلى إداري

انتقل رئيس قسم البحوث في إدارة البحوث في دائرة الشؤون الإسلامية بدبي إلى عمل آخر، فكتب لنا مودِّعًا:

السادة موظفو إدارة البحوث المحترمون...

السلام عليكم ورحمة الله

أشكرُكم جزيل الشكر على تلك الأوقات التي قضيتُها معكم في إدارة البحوث،

وأسأل الله تعالى أن يغفر لي تقصيري تجاهكم فأنتم أهلٌ لكل خير.

وأسأله تعالى أن يجمعنا على الخير دائمًا، وأن يرزقنا وإياكم الجنة..

24/ من شوال 1436هـ

وكتبتُ إليه:

"بارك الله فيك، وبارك لكَ وعليك.

ويسر لك الخيرَ حيث كان، وحيثُ كنت.

هكذا الدنيا لا تستقرُّ على حال.

فالعاقل مَنْ عمل صالحًا، وترك أثرًا حسنًا أينما كان.

وابتعدَ عن السلبية والتسخُّط والتذمُّر، وكان إيجابيًا قدر الإمكان.

وحاول الإنجاز المثمر كيفما كانت الظروف المحيطة به.

وتذكَّرَ دائمًا أنه عبدٌ مملوكٌ لله".

وسوم: العدد 671