سألوني مارأيكَ بسيادَةِ الرئيسِ؟
جمعة (درعا بوابة النصر القادم)
طريف يوسف آغا
سألوني مارأيُكَ بسيادَةِ الرئيسِ؟
قلتُ: رئيسَ عِصابةْ
قالوا: وماذا عنِ القائدِ الخالدْ؟
قلتُ: رئيسَ عِصابةْ
قالوا: والملكُ والسلطانُ والأميرُ؟
قلتُ: رؤساءَ عِصابةْ
فسألوني: وكيفَ حكمتَ عليهمْ؟
فقلتُ: يحكمونَ فلا يُقيمونَ انتخابا
وإنْ أقاموا واحِداً
بدأ تزويراً وانتهى سَرابا
أو أخرجوهُ كما تُخرَجُ المسرحيةُ
ووظّفوا لهُ ممثلينَ يُكمِلونَ النِصابَ
وظّفوا مُهرجينَ إنْ عرفتَ واحدَهُمْ
وجدتَهُ شاهِدَ زورٍ أو وجدتَهُ نَصّابا
أمّا حكامُنا فجزّارونَ ليسَ إلا
وظيفتهمْ أنْ يجزّوا الرِقابَ
تختلفُ الأسماءُ ومِهنتُهمْ واحِدةْ
لايرحلُ جزّارٌ إلا لنستقبلَ قَصّابا
وهمْ لصوصٌ ينهبونَ البلادَ
لايَطالهمْ قانونٌ ولايَرجونَ حِسابا
يقتلونَ ويسرقونَ ولايعلمونَ أنهمْ
في كُلِّ يومٍ تزدادُ نهايتهُمُ اقترابا
هوَ يومٌ كُلُّ الطُغاةِ بهِ مَوعودةْ
يزحفُ الشعبُ إليهمْ حامِلاً حِرابا
وكُلُّ التحصيناتِ التي بنوها حولهمْ
لنْ تُساوي يَومَها جناحَ ذُبابةْ