من نحن وإلام ندعو ؟؟

الشيخ حسن عبد الحميد

1/ كنت في حالة يأس ، فإذا بكتاب فقيه الإسلام العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله 

 ( المبشرات بانتصار الاسلام ) يسعدني .. 

هذا الكتاب العظيم آمل أن يقرأه كل دعاة الاسلام مهما كان اسمهم 

2/ نحن ندعو إلى الإسلام كما علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكرام رضوان الله عليهم ، ولسنا حزبا سياسيا ، وإن كانت السياسة جزء من ديننا 

3/ العاملون للإسلام في دنيانا يسمى بعضهم عباد الرحمن في لبنان ، والأخوة الإسلامية في العراق ، والشبان المسلمين في مصر  وكذلك أنصار السنة وغيرهم كثير ، نحن معهم ، وهم رفقاء درب 

4/ التصوف البعيد عن البدع والشطحات هو منا والينا ، فالذكر لب الإسلام ، وهو سبحانه القائل ( فاذكروني اذكركم )

ذكر خاشع بالقلب قبل اللسان ،

 وصف الصحابة الكرام رضوان الله عليهم في مجلس النبي عليه السلام كأن على رؤوسهم الطير ، هدوء وسكينة وخشوع ودموع 

5/ لا مانع أن نعمل تحت أسماء متعددة ، إذا كان القران الكريم والسنة المطهرة هي المرجع والمنطلق ، المظلة هي للإسلام وتحته كل المشارب والاذواق ،

 فهناك فئة من إخواننا أطلقت على نفسها اسم ( دعاة الى الخير ) ونشاطهم مشهود في الداخل والخارج ، افتتحوا الثانويات الشرعية ومعهد الامام النووي في الداخل السوري ، وخرجوا الدعاة 

وهناك من سمو أنفسهم رابطة العلماء ، والايادي البيضاء ، وعطاء ووو ... ، الجميع رايتهم واحدة هي راية حسن البنا الخضراء سيفان رمز القوة ومصحف بينهما كلمة (  واعدوا ) , 

وهي كلمة قرانية :

( واعدوا لهم مااستطعتم من قوة ) 

6/ لا تخشى من إطلاق كلمة حزب على العاملين للإسلام ، إن الله سبحانه وتعالى في سورة المجادلة قسم الناس إلى قسمين : حزب الله ، وحزب الشيطان ،( الا إن حزب الله هم المفلحون ) 22

 ( الا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ) 19 المجادلة

7/ في جبهات القتال كثير من الدعاة يستنهضون الهمم ، ويبثون الوعي ، اعرف بعضهم ، تركوا عيالهم هنا ونزلوا للجبهات يرصون الصفوف ويوحدون الكلمة ، إنهم الدعاة إلى الخير 

8/ نقولها صادقين كان هتافنا ولازال الله غايتنا القرآن دستورنا ومحمد زعيمنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أحلى أمانينا 

9/ نحن لا نعادي المشارب الأخرى كالتصوف والسلفية والتحريرية والنورسية؟؟

زرت الوزير الشاعر مؤسس دار الارقم وشيخ الحركة الإسلامية في مصيفه في أريحا ، وسألته مارايك في النشء الجديد الذي يمشي تحت راية التصوف ، قال هم خط الدفاع الثاني للإسلام ، ضعوهم في عيونكم ، وقد فعلنا ومشينا في ركب الشيخ محمد النبهان ، ولنا في كل تجمع أصدقاء وأحباب سدد المولى خطاهم 

 10 / السلفية الحقة الذين يفهمون جيدا الولاء والبراء ، والذين يكفرون بالطاغوت هم روح الأمة ، ومعقد آمالها .. الامام حسن البنا تربى في محاضن الشاذلية ، ثم حمل لواء السلفية جهادا وتربية ، واغتيل على أبواب جمعية الشبان المسلمين ، وكان زائرا لهم ، رحمه المولى 

11 / نحن لانقر البدع ، ونريد الدين نقيا صافيا ، ومايجري في حلقات الذكر في مصر وغيرها من اختلاط ورقص وبهلوانات ؟؟ لا نقره ولا نرضى به .

12 / نحترم ونجل الحركات الجهادية كالتي قادها عبد القادر الجزائري ضد الفرنسيين ، والأمير الخطابي ضد الأسبان ، وعمر المختار ضد الطليان ، والشيخ عز الدين القسام ضد الانجليز واليهود ، والمهدي في السودان ضد الانجليز ، فاذا كان عمر المختار صوفيا والمهدي كذلك فمرحبا بالتصوف ، يدنا في يده ، وقوتنا إلى قوته. 

13 / طريق الإسلام فيه عقبات واشواك ، وفيه طغيان يحاسب ، وعلمانية تدعم ، وقرامطة انفتحت شهيتهم على الحكم ، 

وحكام عبدوا الكرسي فلا يتركونه ، والبلاء يصب على دعاة الاسلام ، وفي مقدمتهم تلاميذ حسن البنا بالآلاف ، وقد أصابني أنا العبد الفقير من البلاء ما الله به عليم ، سجنت في المزة وفي السريان بحلب ، وفي سكنة هنانو ، وعشنا شطرا من عمرنا في الغربة بعيدين عن الوطن ، واليوم يقصف الطاغوت داري باسم الارهاب ، ويفرغها من محتوياتها تماما أصحاب اللحى الشقراء والسوداء ، حتى الصحون والملاعق اخذوها ، ولا بأس فهتافنا دائما وابدا في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء ، فليعد للدين مجده ، أو ترق منا الدماء 

14 / أقمنا بالأمس عرسا في بيت الدعوة لشاب مسلم مجاهد ، واستمعنا لنشيد اسلامي ، وألقى ابن باب بزاعة الشاعر محمد وليد الحسن درر شعره الرائع ، وفقه المولى لكل خير 

15 / أخيرا نقول لكل الدعاة :

 ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) 

ونقول لاحبابنا الدعاة :

( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة )

وإليكم آخر كلمات سمعتها من شيخنا مصطفى السباعي رحمه الله ( يارسول الله لسنا من أمتك إن لم نعمل لمجد يتصل بك سببه ، وبشريعتك نسبه ) 

صلوا عليه وسلموا تسليما 

والله أكبر ولله الحمد 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 678