رسالة للسيد الرئيس
- السيد رجب طيب أردوغان
( قل اللهم مالك الُملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ) ٢٦ ال عمران
أيها السيد الجليل عززت الله فأعزك ،
وكبرّت الله فكبّرك في أعين الدنيا
ولم تغن عن العلمانيين العلويين جندهم ولا طائراتهم ولا دباباتهم .
كل الشباب المسلم تربية المحاريب يلقى بنفسه تحت الدبابة ، وهم يهتفون : ياالله .
ولاتنسى أخي القارىء أن هذا الشباب ربي فترة في ظلال العلمانية ونقله السيد أردوغان من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ، حمل الرجل المصحف المبارك بيده ومشعل الإيمان في قلبه وهو يحفظ حفظه الله ( إن ينصركم الله فلا غالب لكم )
عندما كنت في الرياض دخلت سوقا كبيرا يحمل اسم الدانوب ، هذا النهر العظيم في النمسا الذي جرت عنده معركة بلافنا بين الروس والأتراك أجداد أردوغان بقيادة الغازي العثماني عثمان نوري باشا وهو قائد منتصر رغم استسلامه .
قال كاتب روسي ( لايستطيع الإنسان سوى أن يشعر أنه أمام جنود أبطال يجب احترامهم ، ليسوا جنودا محاصرين يحاولون الافلات من سجنهم ، فمنظرهم يدل على كونهم أسودا كاسرة منقضة على فرائسها فقد هجموا على الروس وهم يصرخون الله أكبر من أعماقهم )
معركة بلافنا جزء من الحرب العثمانية الروسية التي اندلعت بعد تولي السلطان عبد الحميد زمام الخلافة العثمانية التي جعلت القيصر الروسي الكسندر الثاني للحضور بنفسه والاشراف على سير المعارك ، جعله صمود الأبطال يبكي بحرقة وهو يراقب فشل وهزيمة جيوشه الجرارة .
كان القائد عثمان باشا يقاتل والثلج علوه أكثر من متر ، لكن شعاره الله أكبر يصل إلى السماء ، لاحظ القائد الروسي سكوت المدفعية التركية فاقترب واقترب فوجد القائد العظيم قد قطعت رجله بقنبلة ، لاحظوا الحرب التي فيها شرف ورجولة ، القائد الروسي يأخذ التحية لعثمان نوري باشا ويرسله إلى اسطنبول للعلاج
أما في حرب تلاميذ عفلق فالقنابل الفراغية والفوسفورية تلقى بدون رحمة ولا شفقة على صغير وعلى إمرأة وعلى رضيع لمحاربة صنم نحن صنعناه اسمه الارهاب !!!! وشعارهم نحن او نحرق البلد ، وقد حرقوها ؟؟؟
إن الخط الحجازي وله محطة في شارع النصر بدمشق وينتهي في المدينة المنورة في العنبرية خط عظيم بناه أجداد أردوغان فلا تستغربوا بطولة الحفيد فهو حفيد أبطال ، حفيد السلطان عبد الحميد الذي تآمر عليه الشرق والغرب وساومته الصهيونية العالمية أن يمنحها فلسطين فأبى وأبى ، فهددوه وقلبوا حكمه !!!
واسألوا خالد مشعل زعيم غزة من وقف كالطود الشامخ أمام أطماع الصهيونية .
وتسألني أين الخط الحجازي الآن ؟؟
هدمه لورنس بالتعاون مع أصحاب العقالات والبرمان ، ومن يسافر اليوم من تبوك إلى المدينة برا يرى القاطرات تملأ الوديان والبراري ، هذه هي انجازات القومية العربية الملحدة ؟؟؟
السيد أردوغان يكتب إليك أحد أعضاء رابطة العلماء السوريين ومقرها اسطنبول ، لي أولاد في الرياض وعمان والقاهرة لم أسكن عندهم وفضلت السكن في بلد رئيسه أردوغان ، جدي حسن خضر شهيد مدفون في جناق قلعة ، درست في كلية الشريعة في دمشق وكان اسمها الثكنة الحميدية نسبة إلى بانيها السلطان عبد الحميد
ودرست بحلب في مدرسة عثمانية بناها خسرو باشا ، ومع ذلك نجد من تتلمذ على روايات جرجي زيدان يقول : الاستعمار العثماني ، ويتشدق فيقول الاستعمار التركي ، وكل مساجد حلب من بناء العثمانيين وأولها الخسروية وبعدها العثمانية ، وأنا عشت في حلب في المدرسة القرناصية ، والاسماعيلية والشعبانية ، والبهرمية والأسدية ، وهل ننسى ونحن طلاب نمر بتكية السلطان سليم بدمشق لنصلي الظهر والعصر وآلاف المسلمين يتوضؤن من بركة لا مثيل لها في دمشق ، وهل ننسى جامع تنكز وفيه عقدت المؤتمرات الإسلامية ،
وكان منطلق جهادنا ضد فرنسا هو ثانوية المأمون وهي من بناء السلطان عبد الحميد رحمه الله .
وهاهم أحفاد الغازي عثمان نوري باشا وأحفاد السلطان عبد الحميد يملأون الشوارع يهتفون : ياالله ، بسم الله ، الله أكبر .
حماك الله أردوغان حقا من تدعمه المساجد لايخاف من المدافع ، احفظ الله يحفظك ، اجعل القرآن مادة آساسية في الجامعات والمدارس ( اتخشونهم فالله أحق أن تخشوه ) التوبة 13
هذا القرآن الذي حملته بيدك مفاخرا يجب أن يكون لك هديا ودستورا تحل حلاله وتحرم حرامه ، ولاتخجل من كلمة رجعي ومتعصب ، واجعل ليوم الجمعة عيدا وعطلة للمسلمين ولو من بعد صلاة الجمعة حياك الله .
اسمع ياأردوغان ماقاله شاعر عربي :
محمد هل لهذا جئت تسعى
وهل ينتمي لك همل مشاع
شرعت لهم سبيل المجد لكن
أضاعوا شرعك السامي فضاعوا
حياك الله أيها الرئيس ، ولست أطلب منك جنسية فجنسيتي هي لا إله إلا الله محمد رسول الله
أكرر تحيتي وسلامي ، سلمت وسلم الله دولتك من كيد الحاقدين الماكرين .
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
حماك الله ورعاك ، ونصرك وأيدك ، وفي حفظ الله ندعك ، وعلى بركات الله سيرك ، ولك آسمى آيات المباركة والتهنئة بالنصر المؤزر المبين إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله أكبر والعاقبة للمتقين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 678