سوريا بين جبلين !!!!
أنت سوريا بلادي
فخر أنوار الهدى
دمت يامهد العباد
بسلام للمدى
١/ ( جبل الدروز ) :
قاوم فرنسا المحتلة بقيادة سلطان باشا الأطرش ، والآن بعض أبناء الطائفة مع الأحرار في ثورتهم
فهاهو جنبلاط يقف مدافعا عن سوريا وثورتها ، وكذلك فيصل القاسم ، وهاهي السويداء تنتفض .
بينما الشيعي صاحب العمامة السوداء يدعي أنه يدافع عن المقامات ويقصد قبر السيدة زينب رضي الله عليها التي هي موضع احترام واجلال لكل المسلمين
منذ ثلاثين عاما وانا قادم من العمرة دخلت سوق الحميدية فإذا نصف رواده من لابسات الشادور الايرانيات ، وعرجت على الملحق الثقافي الإيراني فإذا به حركة دائبة توزع نشرات كلها تسب الدولة وبانيها سيدنا معاوية رضي الله عنه؟؟؟
كانت سوريا تحكم الدنيا من قصر الخضراء ، وكان سيدنا معاوية رضي الله عنه سيد العالم
في الدستور السوري الذي وضعه اسلاميون اعتبر الطائفة الدرزية لها وضع خاص فتركوا لها حرية التحاكم الى نظامها ( مشايخ العقل )
بينما اعتبر العلويين مسلمون يخضعون في محاكمهم الى الشريعة الاسلامية ، وفعلا كنا نعتبر الجبل العلوي مصيفنا ، كنا نخيم في البدروسية وتقام صلاة الجماعة في أراضيها : اخوان ، صوفية ، جماعة النبهاني ، ونرتاد كسب ونقضي فيها أيام الصيف بل أن حلبيا بنى مسجدا للجمعة والجماعة فيها ، وسكانها الأرمن رحبوا بذلك ، كنا نعتبر كسب جزءا من الوطن الغالي وصلنفة كذلك ،
حتى جاء الشيطان فجعلنا أعداء بتحريشه وسعيه !!!
٢/ ( جبل العلويين ) :
في عهد فرنسا المحتلة سمت الجبل ب ( جبل العلويين ) نسبة لعلي رضي الله عنه وهو امامنا وسيدنا ، كنا نصلي الجمعة في جامع البدروسية وإمامه كردي ، والاسلام لايفرق بين عربي وكردي ، لما خيمنا في سفح الجبل صعدنا لنصلي الجمعة في المسجد ، فتنازل الخطيب الكردي للشيخ الداعية عبد الله علوان ليؤم الناس ويخطب بهم رحمه الله ففعل .
جئنا بعد عشر سنوات فإذا الدنيا قد تغيرت ؟؟؟
فسألت عن الامام الكردي قالوا لي قلعناه !!!! أي طردناه
وراعني أن الاراضي الشاسعة المزروعة دراق كلها قد اشتريت من اصحابها بثمن بخس ؟؟؟؟
وصرنا غرباء في وطننا !!!
فعمرنا مصايف في سلمى وجبل التركمان ، وتحركت الطائفية فهدمتها بالغارات الجوية !!
كنا يدا واحدة فجعلت فرنسا للعلويين دولة سمتها بهذا الاسم ؟؟؟
فصّدق القوم !!! وجرى اقتتال الاخوة ؟؟
كنا الاسلاميين نخيم قرب مصب النهر الكبيرالجنوبي على البحر لانفرق بين أريحا وكسب !!!
والان قلب لنا اخواننا ظهر المجن ، واحمرت اعينهم لان الشيطان حركهم !!
وصدقوا ان لهم دولة ؟؟؟
كنا ولا زلنا نفخر بشعر بدوي الجبل ، ونتغنى بشعر سليمان العيسى ، كنا نتتلمذ على الدكتور محمد الفاضل وبضع محامين وقضاة نفتخر بالتعليم على يديه
نحن اهل السنة والجماعة نعتز بكل طوائف البلد ، وان كل شبر من هذا الجبل نعتبره جزءا من سوريا الحبيبة ، اننا رضعنا لبان التسامح ، حتى صار للارمن في مدينة الباب كنيسة ، ولليهود في تادف كنيس ، وسوريا الان وبعد الان بلد ، موحد وعلى الباغي تدور الدوائر !!!!
وسنظل نتطلع لقضاء الصيف في ارض البدروسية وكسب وصلنفة ، ومن قال بغير ذلك فليس سوريا ، ونعتبر الايرانيين والباكستانيين غرباء محتلين ، ولن نرضى باحتلال دوما وحرستا ، وحصار مضايا وداريا ؟؟؟
ونقول :
- ظالم ومجرم من يفكر بتقسيم سوريا وانشاء دولة عنصرية له فيها ، كائنا من كان !!!
ان جزيرة إرواد لن نبتدلها بأرض الدنيا !!!
- خائن ومجرم من يستخدم جيش بلاده لحصار مدن الوطن ، فالجيش هو حماة الديار وليس لمحاصرة المدن
- ليعلم العالم وروسيا وبوطن وحسن نصر الشيطان : أن حلب خط أحمر ، الانجليز لم يستطيعوا دخولها ، وفرنسا جلت عن أرضها بالقوة ، وشهداء حلب محفورة أسماؤهم على قطع مرمر ، وهم أبناء جمعية البر والاحسان ومكارم الاخلاق الاسلامية ، ورئيسها الشيخ راغب الطباخ ونائبه عمر الاميري ، ان اسماء الشهداء تزين الطابق العلوي لثانوية المأمون بحلب .
- ان حلب هي حلب التي استعصت على الانجليز ، حلب بعوائلها العربية ال الجابري وال المدرس وال اليكن وآل القعيد ووو
حلب فيها كوكبة من الصالحين لم تخضع لباغ ولا عاد ، حلب باب النيرب ، حلب المشارقة ، حلب قاضي عسكر ، حلب الجلوم ، حلب الرمضانية وميسلون ، وأقيول ، حلب الاصالة صعب حصارها ، وماحاصرها عدو الا وانهزم
- حلب مدينة الشيخ محمد النبهان ، مدينة العلماء اسعد عبجي ومحمد الجبريني ، وعبد الوهاب سكر ، وعبد الله علوان ، وابراهيم السلقيني ، ومحمد بلنكو ، والشيخ الكرمان ، وابو الخير زين العابدين ، صعب مراسها ، صعب حصارها ، بل مستحيل غزوها ، انها حلب مآذنها تصدح بالتكبير وكنائسها ترن أجراسها متجاوبة مع المآذن
- إن أهل السنة في سوريا هم الأكثرية ٨٠ / ، ومن حقهم أن يحكموا ، لا أن يمن عليهم ببعض المناصب الشكلية ترضية ، ثم يكون الكل في أيدي طائفة لا تحترم دينا ولا تقدس عقيدة !!!
- أهل السنة لا تعرف سوريا الا وطنا واحدا ، جزيرة ارواد فيه كحلب ودمشق ، ومن قال بغير ذلك فقد كذب وخدع ، والله مع الجماعة ، لا نرضى بفرقة ولا انقسام ، سوريا قطعة واحدة من جبال طوروس الى هضبة الجولان ، ومن البحر الى النهر
والله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، الله أكبر على كل من طغى وتجبر
أيها الثوار ، أيها الابطال ، أيها المجاهدون منصورون باذن الله في حلب العز والفخار
ملائكة السماء تحرس سماء حلب
الله أكبر يامآذن كبري
ان السعادة في شريعة أحمد
الله أكبر والعاقبة للمتقين
ونصرك ياقدير
وسوم: العدد 680