توجهات وتصريحات اردوغان قبيل زيارته الى روسيا

ملف مركز الشرق العربي

لبنان فايلز :أردوغان ينتقد ألمانيا أمام حشد مليوني ويتوعد بتدمير شبكة غولن

الاثنين 08 آب 2016 - 08:03

في تجمع حاشد للتنديد بمحاولة الانقلاب واستعراضا للقوة انتقد الرئيس التركي ألمانيا وتطرق لاحتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام "إذا أراد الشعب ذلك"، متوعدا هو ورئيس وزرائه ورئيس أركان الجيش رجل الدين فتح الله كولن و"الخونة". احتشد أكثر من مليون تركي في مدينة اسطنبول الأحد (السابع من أغسطس/آب) استجابة لدعوة أطلقها الرئيس رجب طيب إردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة واستعراض القوة في مواجهة انتقادات غربية لعمليات تطهير واعتقالات واسعة النطاق أعقبت المحاولة. ويتوج "تجمع الديمقراطية والشهداء" في منطقة يني قابي على الطرف الجنوبي من المنطقة التاريخية في اسطنبول ثلاثة أسابيع من المظاهرات الليلية التي نظمها أنصار أردوغان في ميادين بأنحاء مختلفة من البلاد لفوا أنفسهم بأعلام تركيا. والغالبية العظمى من المحتشدين من أنصار أردوغان وحمل بعضهم لافتات كتب عليها "أنت نعمة من الله يا أردوغان" و"مرنا أن نموت وسنفعل". لكن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها أحزاب معارضة في تجمع لمؤيدي الحزب الحاكم منذ عشرات السنين في الدولة التي يقترب عدد سكانها من 80 مليون نسمة. ونظم مؤيدو أردوغان في أقاليم تركيا الواحد والثمانين مظاهرات في نفس الوقت أذيع خلالها على شاشات عملاقة بث مباشر لتجمع اسطنبول الذي حضره أكبر رجال الدين الإسلامي وكبير حاخامي تركيا. وفي خطابه قال أردوغان أمام مناصرين كانوا يهتفون "إعدام"، "إذا أراد الشعب عقوبة الإعدام فعلى الأحزاب أن تنصاع لإرادته"، مضيفا أن "غالبية البلدان تطبق عقوبة الإعدام". وأضاف أنه يجب تدمير شبكة الداعية التركي فتح الله كولن في إطار القانون. وانتقد أردوغان ألمانيا بسبب منعه من التواصل عبر رابط فيديو مع مؤيدين له كانوا في مسيرة في وقت سابق هذا اشهر، وقال متسائلا "أين الديمقراطية؟" وأضاف إنهم " يغذون الإرهاب وسينقلب عليهم"، وقال إن ألمانيا سمحت لمتشددين أكراد بالبث عبر دائرة تلفزيونية. من جانبه قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمام الحشود إن كولن المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، "سيعود إلى تركيا ويدفع ثمن ما اقترفه." أما رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي آكار فتوعد أمام الحشد بأن "الخونة" الذين كانوا وراء المحاولة الانقلابية سيتلقون أشد العقوبات. واعتبر زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا كمال كيليجدار أوغلو أن المحاولة الانقلابية الفاشلة فتحت "بابا جديدا لحلول الوسط" السياسية، مؤكدا أن "هناك تركيا جديدة بعد 15 يوليو". ودعا أردوغان زعماء المعارضة العلمانية والقومية الذين دعموا الحكومة ونددوا بالانقلاب إلى إلقاء كلمة أمام الحشود في مشهد يأمل أن يصور أمة موحدة تتحدى الانتقادات الغربية.، لكن حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وهو ثالث أكبر أحزاب البرلمان، لم يشارك في التجمع بسبب عدم دعوته للمشاركة بزعم أنه يقيم صلات مع المقاتلين الأكراد في جنوب شرق البلاد. وتعهد أردوغان بتخليص تركيا من شبكة كولن أنصاره في صفوف قوات الأمن والقضاء والجهاز الإداري بتدبير محاولة الاستيلاء على السلطة الشهر الماضي والتخطيط لإسقاط الدولة. وتعرض عشرات الآلاف للإيقاف عن العمل أو الاعتقال أو الاحتجاز لحين التحقيق في أعقاب محاولة الانقلاب ومن بينهم جنود وأفراد في الشرطة والقضاء وصحفيون وعاملون في المجال الطبي وموظفون، مما أثار المخاوف بين حلفاء تركيا الغربيين من أن أردوغان يستغل الأحداث لإحكام قبضته على السلطة. يذكر أن كولن -الذي كان حليفا لأردوغان في السنوات الأولى بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحاكم السلطة في 2002- ندد بالانقلاب ونفى علاقته به. ع.ج.م/ع. ش (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن استعداد بلاده لاتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تنفيذ مشروع خط أنابيب نقل الغاز -الذي يعرف باسم "السيل التركي"- مع روسيا.

وأشار أردوغان في حديثه لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، إلى أن روسيا تمتلك أكبر حصة في قائمة الدول التي تستورد منها تركيا الغاز الطبيعي.

وقال الرئيس التركي: "استوردنا من روسيا 12.5 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لغاية يوليو/تموز العام الحالي (اعتباراً من مطلع العام)، وهذا يعد مؤشراً على أن تركيا تعد شريكة مهمة من الناحية الاقتصادية".

وأعلنت روسيا، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2014، إلغاء مشروع خط أنابيب "السيل الجنوبي"، الذي كان يمر من تحت البحر الأسود عبر بلغاريا إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتخلت موسكو عن المشروع بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكاراً للمشروع من قبل شركة الغاز الروسية "غاز بروم".

وبدلاً منه قررت روسيا مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا (السيل التركي)، ليصل إلى حدود اليونان، وإنشاء مجمع للغاز هناك لتوريده فيما بعد لمستهلكي جنوبي أوروبا.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في شبكة "السيل التركي" 63 مليار متر مكعب سنوياً، منها 47 مليار متر مكعب ستذهب للسوق الأوروبية، فيما ستخصص 16 مليار متر مكعب للاستهلاك التركي.

وشهدت المباحثات حول المشروع جموداً بعد تدهور العلاقات بين روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي؛ على خلفية حادثة إسقاط الطائرة الروسية.

وبدأت العلاقات بالعودة إلى طبيعتها بين موسكو وأنقرة عقب إرسال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

وتأتي تصريحات أردوغان عشية زيارته المرتقبة إلى روسيا، غداً الثلاثاء، حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية.

الجزيرة :أردوغان: قادرون على دحر المؤامرات الداخلية والخارجية

أثنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصدي شعبه للمحاولة الانقلابية، وتوعد بمواصلة اجتثاث جماعة فتح الله غولن. كما اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن إسطنبول استعادت اليوم ذكرى فتحها على يد العثمانيين، وذلك في مظاهرة مليونية جمعت للمرة الأولى أقطاب الحكومة والمعارضة.

وقال أردوغان في كلمته إن 171 مدنيا من بين 240 شخصا قتلوا أثناء التصدي للمحاولة الانقلابية، معتبرا أنه يحق للشعب التركي أن يفتخر بما أنجزه أثناء إحباط الانقلاب منتصف الشهر الماضي، ولافتا إلى أن الشعب قد أثبت بذلك قوة تركيا وقدرتها على "دحر كل المؤامرات الداخلية والخارجية".

وأكد أردوغان أن جماعة غولن توغلت في أجهزة الدولة وأن إجراءات اجتثاثها الجارية حاليا سليمة قانونيا، كما لفت إلى ضرورة كشف الثغرات التي نفذت من خلالها تلك الجماعة إلى مفاصل الدولة.

وتطرق الرئيس التركي مجددا إلى احتمال إعادة العمل بعقوبة الإعدام "إذا أراد الشعب ذلك" مضيفا أن "غالبية البلدان تطبق عقوبة الإعدام".

واعتبر أردوغان أنه في حال نجاح الانقلاب فإن منفذيه كانوا سيقدمون تركيا "على طبق من ذهب" لأعدائها، ولفت إلى أن سلطات ألمانيا لم تسمح ببث خطاب له إلى أنصاره في مظاهرة لهم بمدينة كولونيا بينما سمحت لزعماء حركة انفصالية بذلك، وقال "الغرب سيندم على دعمه للإرهابيين".

وشكر رؤساءَ أحزاب المعارضة الذين استجابوا لدعوته وشاركوا في المظاهرة، كما شكر الشرطة التركية والقوات المسلحة في التصدي للانقلاب، وطالب الصحافة بدعم جهود الحكومة في مواجهة "المنظمات الإرهابية والانقلابيين".

يلدرم وقهرمان

وبدوره، قال رئيس الوزراء التركي في كلمته "نعيش الآن يوما كيوم فتح إسطنبول على يد السلطان محمد الفاتح"، مضيفا "تحية إلى إسطنبول التي حاربت الانقلاب والإرهابيين".

ورأى يلدرم أن الشعب التركي اتحد بعد محاولة الانقلاب، وأن العالم الإسلامي كله اتحد معه، مؤكدا أن الرسالة التي تقدمها المظاهرة هي أن "تركيا واحدة".

أما رئيس البرلمان التركي إسماعيل قهرمان فقال للحشود "أنتم أحفاد دولة عظيمة وأحفاد صلاح الدين الأيوبي ومحمد الفاتح" معتبرا أن الشعب التركي أعطى الانقلابيين درسا قويا في الصمود والتحدي، وفق قوله.

وأضاف قهرمان "أعلن من مكاني هذا أن الانقلابات العسكرية انتهت في تركيا" وأن الشعب تصدى للانقلاب الفاشل جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية "الوطنية".

وأكد في كلمته أن البرلمان التركي تعرض للقصف من قبل الانقلابيين لكنه أبقى أبوابه مفتوحة.

تضامن المعارضة

وفي المظاهرة نفسها، قال رئيس حزب الحركة القومية المعارض دولت بهجلي للحشود إن محاولات زرع الفتنة بين فئات الشعب التركي لن تنجح، متهما جماعة غولن بقتل الشعب بالطائرات والقنابل خلال المحاولة الانقلابية، ومضيفا "لن نرضخ لزمرة إرهابيين يريدون جعلنا رهائن لدى قوى الإمبريالية العالمية".

أما رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كليتشدار أوغلو فقال في كلمته إن المحاولة الانقلابية كانت الأكثر دموية في تاريخ تركيا، وطالب بإبعاد السياسة عن الجيش والجامعات والمساجد، وبالتمسك بالعلمانية والديمقراطية والنظام البرلماني.

وفي بداية المظاهرة، قال مراسل الجزيرة عمار الحاج إن الآلاف من المتظاهرين جاؤوا من مدن بعيدة، وإنه التقى الكثير من السائحين العرب ممن حرصوا على المشاركة في الفعالية للإعراب عن تضامنهم مع حكومة البلاد.

وشهدت مدن تركية أخرى فعاليات مشابهة دعما لمظاهرة إسطنبول، حيث تجمع المئات في ميدان كزلاي وسط العاصمة أنقرة، كما تجمع المئات في مدن غازي عنتاب وريزة ويوزغات ووان ومرسين وجناق قلعة وموغلا وغيرها.

الجزيرة :أردوغان: محادثاتي مع بوتين ستفتح صفحة جديدة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن محادثاته المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين -الذي وصفه بالصديق- ستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. وكانت علاقات أنقرة وموسكو قد مرت بفترة توتر شديد عقب إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية على الحدود مع سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأضاف أردوغان في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية للأنباء أن زيارته لبوتين ستكون تاريخية وستفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مضيفا أنه "لا يمكن تسوية الأزمة السورية دون مشاركة روسيا".

ومن المنتظر أن يلتقي أردوغان مع بوتين الثلاثاء المقبل في مدينة "سانت بطرسبورغ" ضمن أول زيارة رسمية يقوم بها الرئيس التركي للخارج منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في منتصف الشهر الماضي.

الملفات المطروحة

وقال الرئيس التركي إن لدى بلاده وروسيا الكثير من الأشياء للقيام بها معا. ومن المتوقع أن تركز محادثات الزعيمين على الأزمة السورية والتجارة والطاقة واستئناف رحلات الطيران.

وكانت روسيا قد فرضت عقوبات تجارية على تركيا عقب إسقاط الطائرة الحربية، كما تراجع عدد السياح الروس الذين يزورون تركيا بنسبة 87% في النصف الأول من العام الجاري.

وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعلنت تركيا أنها اتفقت مع روسيا على استئناف سريع للعلاقات "التقليدية" بينهما، وذلك بعد رسالة من أردوغان إلى بوتين قال الكرملين إنها تضمنت اعتذارا عن إسقاط الطائرة.

العلاقة مع الغرب

ويأتي لقاء أردوغان وبوتين في وقت توترت فيه علاقات أنقرة بالغرب عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، إذ تتهم تركيا الغرب بإظهار القلق من حملة التطهير التي تنفذها أنقرة عقب المحاولة الانقلابية أكثر من القلق تجاه الانقلاب نفسه.

ويقول مسؤولون أتراك إن زيارة أردوغان لروسيا لا تعني أن بلاده -وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)- تدير ظهرها للغرب.

الوفد :أول قمة ثلاثية روسية إيرانية أذربيجانية قبل لقاء بوتين وأردوغان

وكالات:

تعقد، اليوم الاثنين، في باكو قمة ثلاثية بمشاركة الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، والأذربيجاني إلهام علييف، وذلك قبل يوم من اللقاء المرتقب بين الزعيمين الروسي والتركي.

ومن اللافت أن هذا الاجتماع الثلاثي الذي سيعقد الاثنين 8 أغسطس هو الأول بهذه الصيغة التي اقترحها الرئيس الأذربيجاني خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الروسي في فبراير الماضي.

وكان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي قد قال إنه أول لقاء ثلاثي على مستوى رؤساء الدول الثلاث. وتابع أن ضرورة إجراء المشاورات بهذه الصيغة، بات واضحا للجميع، مضيفا أن روسيا وإيران وأذربيجان تواجه قضايا مشابهة في مجالات الاقتصاد والأمن ومواجهة الإرهاب.

وأكدت مصادر في الدول الثلاث أن الوضع في الشرق الأوسط وأفغانستان سيكون في صلب اهتمام القمة الثلاثية. وكان الرئيس الروسي قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام أذربيجانية أن هاتين المنطقتين تحولتا إلى بؤرتين لعدم الاستقرار تشكلان مصدرا للإرهاب الدولي والجريمة العابرة للقرات.

وكشف الكرملين عشية القمة، أن بوتين سيقترح على نظيريه تكثيف تبادل المعلومات حول أنشطة التنظيمات الإرهابية العابرة للقارات.

ستكون القضية السورية حاضرة أيضا خلال المحادثات، علما بأن الرئيس الروسي سيتوجه في اليوم التالي إلى مدينة بطرسبورغ، حيث سيجتمع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان لبحث تطبيع العلاقات الثنائية وتكيف الجهود لتسوية النزاع السوري بالوسائل السياسية.

ومن المواضيع الأخرى، ينوي الجانب الروسي طرح موضوع تكثيف الحوار الثلاثي حول الوضع القانوني لبحر قزوين، بالإضافة إلى التسوية في منطقة قره باخ، إذ يتوقع محللون أن تقترح موسكو وطهران على باكو لعبهما دور الوساطة من أجل تخفيف حدة التوتر في المنقطة التي شهدت تصعيدا دمويا للصراع في أبريل الماضي.

الوطن الالكترونية :أردوغان يلتقي رؤساء الأحزاب والبرلمان على هامش تجمع "الديمقراطية والشهداء"

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، رئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، ورؤساء أحزاب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم، والشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، والحركة القومية المعارض، دولت بهجه لي.

وأفاد مراسل "الأناضول"، بأن اللقاء عقد في غرفة مخصصة للزعماء، بالقرب من المنصة، في ميدان "يني قابي" بإسطنبول، قبل انطلاق تجمع "الديمقراطية والشهداء" دون أن يتسنى معرفة ما تناوله المجتمعون.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف الشهر المنصرم، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله كولن" "الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

الزمان :إردوغان يقود حشداً في استعراض للقوة عشية  لقائه مع بوتين

اسطنبول – موسكو

توركان اسماعيل -الزمان

شارك مئات الآلاف من الأتراك في تجمع بمدينة اسطنبول اليوم الأحد استجابة لدعوة أطلقها الرئيس رجب طيب إردوغان للتنديد بمحاولة الانقلاب واستعراض القوة في مواجهة انتقادات غربية لعمليات تطهير واعتقالات واسعة النطاق.

ويتوج «تجمع الديمقراطية والشهداء» في منطقة يني قابي على الطرف الجنوبي من المنطقة التاريخية في اسطنبول ثلاثة أسابيع من المظاهرات الليلية التي نظمها أنصار إردوغان في ميادين بأنحاء مختلفة من البلاد رافعين أعلام تركيا.

وتعهد إردوغان بتخليص تركيا من شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي يتهم إردوغان أنصاره في صفوف قوات الأمن والقضاء والجهاز الإداري بتدبير محاولة الاستيلاء على السلطة الشهر الماضي والتخطيط لإسقاط الدولة. وندد كولن -الذي كان حليفا لإردوغان في السنوات الأولى بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحاكم السلطة في 2002- بالانقلاب ونفى الاتهامات.

فيما يتوجه إردوغان إلى روسيا غداً الثلاثاء للقاء الرئيس فلاديمير بوتين في زيارة يأمل أن تمنح الغرب لحظة تفكير. وسيكون بوتين ثاني رئيس دولة يلتقي به إردوغان منذ محاولة الانقلاب بعد رئيس قازاخستان.

وقال سنان أولجن وهو دبلوماسي تركي سابق ومحلل في معهد كارنيجي أوروبا «بالنسبة لإردوغان فإن هذا اللقاء مع بوتين فرصة بالتأكيد ليلمح إلى شركاء تركيا في الغرب أنها قد تحصل على اختيارات إستراتيجية أخرى.»

وتعرض عشرات الآلاف للإيقاف عن العمل أو الاعتقال أو الاحتجاز لحين التحقيق في أعقاب محاولة الانقلاب ومن بينهم جنود وأفراد في الشرطة والقضاء وصحفيون وعاملون في المجال الطبي وموظفون مما أثار المخاوف بين حلفاء تركيا الغربيين من أن إردوغان يستغل الأحداث لإحكام قبضتهعلى السلطة.

وكتب على لافتات وزعت على المنازل الليلة الماضية للإعلان عن رحلات مجانية بالحافلات والعبارات وقطارات الأنفاق وصولا إلى مكان التجمع عبارات مثل «النصر للديمقراطية والميادين للشعب.» وزين هذا الشعار لافتات علقت على جسور ومبان في أنحاء مختلفة من البلاد

ودعا إردوغان زعماء المعارضة العلمانية والقومية الذين دعموا الحكومة ونددوا بالانقلاب إلى إلقاء كلمة أمام الحشود في مشهد يأمل أن يصور أمة موحدة تتحدى الانتقادات الغربية.

وكتب كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري وهو حزب علماني معارض تغريدة على موقع تويتر قبل التجمع قال فيها «الطريقة الوحيدة للقضاء على الانقلاب هي إحياء القيم التي تأسست عليها الجمهورية. يجب إعلان هذه القيم التي تشكل وحدتنا بصوت عال في يني قابي.»

وصدمت محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو تموز وقتل فيها أكثر من 230 شخصا المجتمع التركي الذي كانت آخر مرة يرى فيها انقلابا عسكريا للاستيلاء على السلطة بالقوة عام 1980.

حتى أن خصوم إردوغان فضلوا استمراره في السلطة عن نجاح الانقلاب الذي كان متوقعا أن يعيد تدخلات الجيش التي شهدتها تركيا في النصف الثاني من القرن العشرين.

وعلى مدى السنوات الماضية استغل إردوغان خصومه من العلمانيين والقوميين -الذين يبغضون أيضا حركة الخدمة التي أسسها كولن- لتقويض سلطة جنرالات الجيش العلمانيين الذين تساورهم الشكوك حول حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية. ولا تزال الانتقادات الصادرة منهؤلاء محدودة فيما يتعلق بحملة التطهير التي يتعرض لها أنصار كولن لكنهم أثاروا تساؤلات حول حجم ونطاق الاعتقالات.

ويرفض المسؤولون الأتراك بغضب التلميحات بأن حملة التطهير غير مبررة ويتهمون منتقديهم في الغرب بعدم إدراك حجم التهديد الذي تعرضت له الدولة التركية والاهتمام بحقوق مدبري الانقلاب بشكل أكبر من اهتمامهم بوحشية الأحداث نفسها.

وتضررت العلاقات بين ألمانيا وتركيا بشدة حتى أن وزير الخارجية الألماني قال مؤخرا إن المحادثات بين البلدين لا ترتكز إلى أساس و»أننا نتحدث مع بعضنا البعض مثل المبعوثين القادمين من كوكبين مختلفين.»

العربية :أردوغان منتقداً الغرب: تركونا وحدنا بمواجهة الانقلاب

الاثنين 5 ذو القعدة 1437هـ - 8 أغسطس 2016م

دبي - العربية.نت

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امتعاضه وعدم رضاه من الموقف الغربي، لاسيما الأوروبي تجاه محاولة الانقلاب التي حصلت في #تركيا قبل 3 أسابيع في 16 يوليو الماضي.

وعبر #أردوغان لصحيفة "لوموند" الفرنسية عن عتبه على البلدان الأوروبية وأميركا لعدم تقديمها الدعم اللازم خلال المحنة التي مرت بها بلاده، قائلاً كنت أتمنى لو أن الغرب اتخذ موقفاً مغايراً خلال الانقلاب، في حين عندما وقع الاعتداء على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة، تضامن كل العالم مع فرنسا وسفيرنا شارك في المسيرة التضامنية أيضاً. أما خلال الانقلاب فلم أتلق سوى مكالمات هاتفية من قبل بعض رؤساء الدول وبعض التصريحات "الكليشيهات" التي لم تكن كافية.

وفي ظل التوتر الذي شاب العلاقة مع #الاتحاد_الأوروبي التي تراجعت كثيراً بعد محاولة #الانقلاب والانتقادات التي طالت سياسة بلاده إزاء التوقيفات ومسألة الإعدامات التي أكد الرئيس التركي أنه سينفذها في حال صادق عليها البرلمان، قال أردوغان إن صفقة المهاجرين مع #الاتحاد_الأوروبي لن تكون ممكنة إذا لم يتحقق طلب إلغاء الفيزا.

يذكر أن أردوغان قال في خطابه أمس الأحد أمام ملايين الأتراك الذي احتشدوا تأييداً له ودفاعاً عن الديمقراطية في وجه الانقلاب "إذا أراد الشعب عقوبة الإعدام فعلى الأحزاب أن تنصاع لإرادته"، مضيفاً أن "غالبية البلدان تطبق عقوبة الإعدام".

وانتقد أردوغان ألمانيا بسبب منعه من التواصل عبر رابط فيديو مع مؤيدين له كانوا في مسيرة في وقت سابق هذا اشهر، وقال متسائلا "أين الديمقراطية؟" وأضاف إنهم "يغذون الإرهاب وسينقلب عليهم"، وقال إن ألمانيا سمحت لمتشددين أكراد بالبث عبر دائرة تلفزيونية.

يذكر أن العديد من المسؤولين الأوروبيين، لاسيما الخارجية الألمانية، أكدوا مراراً أنه لا مكان في الاتحاد الأوروبي لدولة تطبق عقوبة الإعدام.

البوابة :معارض تركي: أردوغان يشكل تحالفًا مع اللوبي اليهودي الأمريكي

احمد فارس

أكد ياووز أجور، عضو حركة الخدمة التركية التابعة لفتح الله كولن – أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعمل على تكوين تحالفات جديدة ولا يفكر سوى في خدمة أهدافه السياسية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم الإثنين، أن أردوغان يتحالف حتى مع اللوبي اليهودي الأمريكي وهو ما ظهر في الرسالة التضامنية التي أرسلها أمس، إلى مظاهرة حراس الديمقراطية وأردوغان والتي يعبر فيها عن تضامن الجماعة اليهودية في تركيا مع أردوغان وموقفهم المشرف من رفض الانقلاب.

وأشار أجور، إلى أن يهود تركيا هم من يوجهون دفة الحكم وليس من الغريب أن يتحالف مع سوريا لكسر الحصار العالمي المفروض.

الاخبار :أردوغان: اتفاق الهجرة لن يكون ممكناً ما لم تُنفَّذ مطالبنا

خاص بالموقع - أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حواراً مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، اليوم، حذر فيه من احتمالية «انهيار» اتفاق المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي، «إذا لم يلتزم الاتحاد بالشق الخاص به في الاتفاق» في ما يتعلق بإعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول.

وفي الوقت الذي يرفض فيه استبعاد إمكانية إعادة عقوبة الإعدام التي من شأنها أن تُنهي عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، اتهم الرئيس التركي الأوروبيين بعدم الالتزام بوعدهم بتحرير التأشيرات إلى مواطنيه.

ورأى أردوغان أن «الاتحاد الأوروبي لا يتصرف بإخلاص مع تركيا»، مشيراً إلى أن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك كان من المفترض أن يبدأ في أول حزيران/يونيو. وتوجه لقادة الاتحاد بالقول: «إذا لم تنفذ مطالبنا، فإن إعادة المهاجرين لن تكون ممكنة».

ورد أردوغان خلال هذا الحوار على انتقادات الغرب بشأن حجم عمليات التطهير بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، متهماً شركاءه الأوروبيين والأميركيين بـ«عدم التعاطف ونقص الدعم»، معرباً عن أسفه لعدم إظهار أحد لتضامنه مع تركيا.

واعتبر الرئيس التركي أن العالم بأكمله «تفاعل مع الهجوم على (مقر صحيفة) شارلي إيبدو. شارك رئيس وزرائنا في مسيرة في شوارع باريس»، مضيفاً: «كنت أتمنى أن يتفاعل زعماء العالم الغربي (مع محاولة الانقلاب) بالمثل، وألا يكتفوا بالقليل من العبارات المبتذلة».

ويأتي تصريح أردوغان بعيد آخر أدلت به متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، اليوم، وأكدت فيه أن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا «سوف تنهي مسعاها للانضمام إلى الاتحاد».

(الأخبار، رويترز)

ميدل ايست :إردوغان يستغلّ تقاربه مع روسيا لـ'تهديد' أوروبا باللاجئين

ميدل ايست أونلاين

باريس ـ يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يتأهب لزيارة روسيا أن يظهر بموقف الرجل القوي في ما يتعلق بعلاقة بلاده مع الاتحاد الأوربي، وخاصة في ما يتعلق بقضية الهجرة غير الشرعية.

ويقول مراقبون إن تهديد إردوغان بوقف تطبيق اتفاق المهاجرين بين بلاده وأوروبا من جانب واحد في وقت يستعد فيه لزيارة روسيا من أجل اعادة تطبيع علاقة بلاده معها، يظهر وكأن اردوغان أراد أن يهدد أوروبا بأنه مستعد لوقف كلّ تعاون معها وأن علاقاته الجديدة في اتجاه روسيا وغيرها من الدول يمكن ان تكون بديلا جيدا لتحقيق المصالح التي قد تتضرر بسبب القطيعة مع الأوروبيين.

قال الرئيس التركي في تصريحات لصحيفة لوموند الفرنسية نشرتها الاثنين إن اتفاق المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي "لن يكون ممكنا" إذا لم يلتزم الاتحاد بالشق الخاص به في الاتفاق فيما يتعلق بالسماح للأتراك بدخول دون الاتحاد دون تأشيرة.

واتهم إردوغان الاتحاد الأوروبي بأن "لا يتصرف بإخلاص مع تركيا"، مشيرا إلى أن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك كان من المفترض أن يبدأ في أول يونيو/حزيران.

وأضاف "إذا لم تنفذ مطالبنا فإن إعادة (المهاجرين) لن تكون ممكنة".

ووافقت أنقرة في مارس/آذار على وقف عبور المهاجرين إلى اليونان في مقابل إحياء مساعدات مالية ووعد بالسماح للأتراك بدخول دول كثيرة بالاتحاد الأوروبي دون تأشيرة وتسريع وتيرة محادثات انضمام تركيا للاتحاد.

لكن إعفاء الأتراك من التأشيرة تأخر بسبب قانون تركي لمكافحة الإرهاب ومخاوف في الغرب بشأن اتساع نطاق حملة تركية صارمة بعد محاولة الانقلاب.

وقال إردوغان منتقدا رد واشنطن والزعماء الأوروبيين إن الغرب تخلى عن الشعب التركي.

وأضاف "تفاعل العالم بأكمله مع الهجوم على شارلي إبدو.. شارك رئيس وزرائنا في مسيرة في شوارع باريس"، في إشارة إلى هجوم شنه إسلاميون متشددون على مقر صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة في يناير كانون الثاني 2015.

وتابع إردوغان "كنت أتمنى أن يتفاعل زعماء العالم الغربي (مع محاولة الانقلاب) بالمثل وألا يكتفوا بالقليل من العبارات المبتذلة".

ويأتي تهديد أردوغان المكشوف للاتحاد الأوروبي في واحد من أشد الملفات حساسية بالنسبة لدوله ولشعوبها، خاصة فيما يتعلق بالمخاوف الأمنية التي يثيرها تدفق آلاف المهاجرين من مناطق النزاعات والحروب، قبل يوم من زيارته إلى روسيا للقاء رئيسها فلاديمير بوتين، ما يوحي برغبة الرئيس التركي في ممارسة نوع من الضغط على الأوروبيين في ملف إلغاء التأشيرة.

وقالت الرئاسة التركية إن اردوغان سيزور الثلاثاء سان بطرسبورغ لترسيخ استئناف العلاقات رسميا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع شعوره بالغضب من الغرب الذي لم يبد تضامنه التام معه بعد الانقلاب الفاشل.

وبعد ان اعرب اردوغان عن امتعاضه لعدم ابداء الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الدعم التام له، توجه نحو تقوية علاقاته مع روسيا.

واعرب اردوغان عن ارتياحه لرد فعل روسيا على الانقلاب الفاشل منتصف تموز/يوليو اذ كان بوتين اول من اتصل به من القادة الاجانب لإدانة الانقلاب ولم يوجه انتقادات لانقرة في ما يتعلق بحملة القمع والتظهير التي اعقبته كما فعل القادة الاوروبيون.

ويقول جيفري مانكوف من مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن ان "رد الفعل الروسي يتعارض بشدة مع رد فعل القادة الغربيين حلفاء تركيا".

ويقول محللون إن التحالف بين بوتين واردوغان يقوم على صداقة بين رجلين طموحين في الستينات من عمرهما ويعزى اليهما الفضل في انهاض بلديهما بعد مرورهما بأزمات اقتصادية ويوجه اليهما اللوم كذلك لعدم إيلاء اهتمام باحترام حقوق الانسان.

وتأتي الزيارة تتويجا للمصالحة التي تحققت بعد ان اعرب اردوغان عن أسفه، في حين تحدثت موسكو عن تقديمه "اعتذارا" عن اسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة روسية على الحدود السورية في تشرين الثاني/نوفمبر.

وتسبب الحادث بقطيعة بين البلدين لذلك كانت سرعة قبول موسكو بالمصالحة مفاجئة.

ويقول محلل في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية "حتى وان كانت هذه العلاقات غير مستقرة تماما فان تدهور العلاقات مع الغرب من شأنه تسريع التقارب بينهما".

وأبدت تركيا حرصا على إصلاح الأضرار التي لحقت بها جراء العقوبات الروسية على قطاعات الزراعة والبناء والسياحة. وزاد هذا الحرص في خضم الورطة التي يعيشها اردوغان وحكومته في مواجهة تداعيات الانقلاب الفاشل.

وتفيد أرقام الكرملين ان المبادلات التجارية تراجعت بنسبة 43% الى 6.1 مليارات دولار بين كانون الثاني/يناير وايار/مايو.

وتضررت السياحة التركية بعد تراجع الرحلات الروسية. وتراجعت اعداد السياح الروس بنسبة 93 % في حزيران/يونيو مقارنة مع الشهر نفسه من العام 2015.

ومع استئناف الرحلات السياحية، لا يزال ينتظر اعادة احياء مشروع انبوب الغاز الذي يفترض ان ينقل 31.5 مليار متر مكعب سنويا الى تركيا عبر البحر الاسود ومحطة اكويو النووية.

ويقول المستشار في العلاقات الخارجية لدى بوتين يوري اوشكالوف ان قيام بوتين بزيارة روسيا خلال فترة قصيرة بعد الانقلاب الفاشل برهان على الأهمية التي توليها انقرة للعلاقات مع موسكو.

لم تكن العلاقات سهلة يوما بين تركيا وروسيا المتنافستين لفرض نفوذهما على منطقتي البحر الاسد والشرق الاوسط.

ولكن قبل الازمة الناجمة عن اسقاط الطائرة الروسية، نجح البلدان في وضع الخلافات حول ملفات مثل سوريا واوكرانيا جانبا والتركيز على التعاون الاستراتيجي مثل مشروع بناء انبوب الغاز "تركستريم" الى اوروبا وبناء محطة نووية روسية في تركيا او زيادة المبادلات التجارية الى مئة مليار دولار.

ولكن بعد الازمة الحادة التي شهدتها العلاقات، يحتاج الامر الى الوقت والجهد لإعادتها الى سابق عهدها.

ويقول محللون ان موسكو في موقع قوة ازاء تركيا التي لا تزال تستورد اكثر من نصف احتياجاتها من الغاز من روسيا.

فروسيا الحليف الرئيسي للرئيس بشار الاسد عدو اردوغان، نجحت في تعديل موازين القوى عندما تدخلت عسكريا في ايلول/سبتمبر 2015 مثيرة بذلك استياء تركيا.

ويقول ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية ان "الشخص الوحيد الذي يخشاه اردوغان هو فلاديمير بوتين".

وفي برلين، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية الاثنين أن ألمانيا لا تعتقد أن تحسن العلاقات بين تركيا وروسيا سيؤثر على دور أنقرة في حلف شمال الأطلسي.

وأكدت المتحدثة سوسن شبلي أن الاتصالات بين تركيا وروسيا مهمة في ظل التهديد الذي تواجهه المنطقة ودوريهما في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا.

وقالت "لا نعتقد أن التقارب بين تركيا وروسيا ستكون له عواقب على الشراكة الأمنية داخل حلف شمال الأطلسي".

وأضافت "لا تزال تركيا شريكة مهمة داخل الحلف".

وقالت شبلي إن الوزارة ليس لديها علم بأن تركيا تستخدم التعذيب ضد المتهمين بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة، لكن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا سوف تنهي مسعاها للانضمام إلى الاتحاد.

وقال إردوغان في تصريحات لقناة (أيه.ار.دي) الألمانية في يوليو/تموز بعد محاولة الانقلاب، إن الشعب التركي يرغب في إعادة عقوبة الإعدام وإن على من يحكمون البلاد أن ينصتوا له.

ارقام :"إردوغان": الاتحاد الأوروبي لم يكن صادقاً في محادثات انضمام تركيا إليه

2016-08-08أرقام

قال الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" في حوار له مع "لوموند" الفرنسية، إن الاتحاد الأوروبي لم يكن صادقاً في محادثاته بشأن إمكانية حصول أنقرة على عضويته.

وأضاف أن تركيا استقبلت 3 ملايين لاجئ وكان الهدف الوحيد للاتحاد الأوروبي هو منعهم من الوصول إلى أراضيه، متابعا: "لا يوجد أحد باستثناء تركيا تمت معاملته بهذه الطريقة".

من جانبه صرح وزير خارجية النمسا "سبياستيان كورتس" الذي يملك صوتاً داخل مجلس وزراء الخارجية الأوروبية، اليوم، بأنه سيمنع استئناف المفاوضات بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

الجزيرة :الاقتصاد يتصدر مباحثات أردوغان في موسكو

من المنتظر أن يتصدّر التعاون الاقتصادي بين أنقرة وموسكو جدول أعمال القمة الأولى للرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين عقب أزمة إسقاط المقاتلة الروسية التي تقول أنقرة إنها انتهكت المجال الجوي التركي يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ويتوجّه أردوغان غدا الثلاثاء لمدينة سانت بطرسبرغ للقاء نظيره الروسي، حيث من المتوقع أن تتمحور محادثاتهما حول سبل تحقيق الأهداف التجارية التي كانت محددة قبل أزمة إسقاط المقاتلة الروسية، وتتمثل في رفع حجم التبادل التجاري بينهما لمئة مليار دولار، إضافة إلى مناقشة مشاريع الطاقة والسياحة وتجارة المنتجات الصناعية والغذائية والاستثمارات المتبادلة.

تجارة

ووفقاً لهيئة الإحصاء التركية وخدمة الإحصاء الفيدرالي الروسية، فإنّ روسيا كانت تحتل خلال العام الماضي المركز الثاني ضمن قائمة الدول الأكثر استيرادا للمنتجات التركية، بينما كانت تحتل المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر تصديرا إلى  تركيا.

ووصل حجم التجارة الخارجية بين موسكو وأنقرة عام 2008 إلى 38 مليار دولار، إلّا أنّ الركود الذي أصاب الاقتصاد الروسي نتيجة انخفاض أسعار النفط أدّى لتراجع هذه القيمة إلى 23.3 مليارا مع حلول عام 2015.

وعقب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية تدنى حجم التبادل التجاري بين الطرفين بشكل ملموس، حيث تراجعت الصادرات التركية لروسيا خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 60.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، واستقرت قيمتها عند 737 مليون دولار.

ومن المنتظر أيضا أن يتباحث الزعيمان خلال لقائهما حول القيود التي فرضتها روسيا على سيّاحها الراغبين في قضاء عطلتهم في تركيا، إضافة إلى كيفية إلغاء تأشيرة الدخول المفروضة من جانب واحد على المواطنين الأتراك الراغبين في زيارة روسيا.

وتسببت القيود التي فرضتها روسيا على الراغبين في قضاء عطلتهم بالمدن التركية بخسارة قطاع السياحة التركي بمقدار 840 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الحالي، وتضاءل عدد السيّاح الروس الوافدين إلى تركيا خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام بنسبة 87% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الفائت.

طاقة

كما يستحوذ التعاون في مجال الطاقة على أهمية كبيرة بين البلدين. وقد استوردت تركيا من روسيا عام 2015 كميات كبيرة من الغاز الطبيعي، وصل حجمها إلى 27 مليار متر مكعب.

وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في وقت سابق استئناف محادثات تنفيذ مشروع خط أنابيب السيل التركي مع أنقرة. في نفس الوقت، تشرف موسكو على تنفيذ محطة أق قويو النووية في تركيا والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية 25 مليار دولار.

عيون الخليج :أردوغان.. من الاستضعاف إلى التمكين!

الحشد المليوني في مدينة اسطنبول أمس كان بلا شك بداية جديدة لمرحلة مهمة في تاريخ تركيا، تتخلص فيها من أشواك كثيرة في خاصرتها، وتمهد لانطلاقة جديدة في ملفاتها الخارجية، بدون ضغوط غربية أو تهديدات داخلية!

ومن خطاب أردوغان أمس، وأفعاله منذ الانقلاب، نستطيع أن نقول أنه قد فهم تماما أن تطهير تركيا من الانقلابيين، ومنع أي انقلاب جديد، يستلزم التحرك سريعا وبقوة في في ثلاث دوائر رئيسية، وفي نفس الوقت:

1- ملف جماعة فتح الله غولن.

2- الجيش التركي.

3- الغرب.

***

1- أردوغان وغولن:

يغلب على ظني أن أردوغان كان يعلم بتشعب جماعة فتح الله غولن في تركيا، فقد كانوا حلفائه في وقت ما، ويعلم جيدا تغلغلهم في جميع مؤسسات الدولة، حتى أن بعض وسائل الإعلام الغربية الحاقدة اتهمت أردوغان بوجود قوائم أعدت مسبقا لاعتقال هؤلاء. ومع ذلك؛ فقد قبل أردوغان بوجودهم كمخالفين في الرأي، طالما أن الأمور تسير بالانتخابات، ولعب معهم بالسياسة.

لكن بما أن الأمور وصلت للانقلابات العسكرية، فالمثل المصري يقول: "مفيش بعد حرق الزرع جيرة"، فلم يكن ممكنا السكوت أو التساهل مع هؤلاء.

صحيح أن جميع الموقوفين ليسوا بالضرورة مشتركين في المحاولة الانقلابية، لكنهم بكل تأكيد منتمين لجماعة فتح الله غولن التي تلقت الدعم الأميركي لتنفيذ الانقلاب، وبالتالي الإبقاء عليهم في وظائفهم خطر وجودي وليس مجرد خطأ سياسي!

وفي السياسة كما في كرة القدم؛ عندما يكون المرمى فارغ: قم بالتسديد! فالفرص لا تأتي كثيرا؛ وقد كانت فرصة حقيقية لتطهير تركيا من سرطان أخطبوطي اقتنع قادة أحزاب المعارضة أنفسهم بضرورة التخلص منه، فما بالكم بأردوغان! من الطبيعي أن يؤكد على عودة عقوبة الإعدام، كمطلب شعبي لمعاقبة الانقلابيين الخونة!

***

2- أردوغان والجيش:

اردوغان بدأ ينتقل من مرحلة الاستضعاف إلى مرحلة التمكين. وحتى الأمس القريب كانت الفتاة المسلمة في تركيا حين تذهب إلى الجامعة أو البرلمان تخلع حجابها لأن القانون العلماني يمنع ذلك! وعندما قرر أردوغان التنافس على منصب الرئاسة، تخوفنا وظننا أن الجيش التركي العلماني سيقوم بانقلاب على الأرجح، وقد حاول مرارا وفشل!

وحتى يقوم أردوغان بهذه النقلة؛ كان لا بد من تطهير الجيش التركي العلماني، العضو في النيتو منذ أوائل الخمسينات، فأعلنت الحكومة عقب الانقلاب تسريح 149 جنرالا، وهو ما يعادل تقريبا نصف عدد الجنرالات في الجيش التركي، الذين يبلغ عددهم 358 جنرالا! أما عدد الموقوفين منذ الانقلاب وفقا لوزير الداخلية التركي فقد بلغ عددهم بلغ 25 ألفًا و917 شخصًا، بينهم 13 ألفًا و419 شخصًا صدرت بحقهم قرارات بالسجن على ذمة التحقيقات ذاته!

***

3- أردوغان والغرب:

كل ذلك يزعج أميركا والغرب كثيرا (أوضحنا من قبل تصريحات الأمريكان الغاضبة لفشل الانقلاب في مقال: خطط أميركا البديلة ضد تركيا).

فالغرب منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى يرى في تركيا أقرب دولة يستطيع أن يهدد من خلالها روسيا، وصواريخ النيتو في تركيا تبعد عن موسكو 15 دقيقة فقط!

وخلال محاولة الانقلاب قام أردوغان بحصار قاعدة أنجرليك في مدينة أضنة جنوب البلاد، وقطع عنها الكهرباء، وهي خطوة بلا شك أسعدت بوتين بشدة!

وأردوغان في احتفال أمس انتقد الغرب، وانتقد ألمانيا بالاسم، لمنعها بث خطاب له، بينما سمحت ببث خطاب لأحد الانقلابيين، وانتقد أيضا منظمة العفو الدولية التي جمع فرعها في النمسا تبرعات للانقلابيين! أما النمسا فقد علقت يافطة في مطار فيينا تقول: سفرك لتركيا يعني دعم أردوغان، ومنعت مدينة "فينر نويشتات" شمال النمسا رفع العلم التركي فوق المنازل دعما لأردوغان ورفضا للانقلاب!

العلاقة بين أردوغان والغرب تتأزم، ويمكن تشبيهها بحالة الموت السريري الذي ينتظر لحظة الوفاة، أو الزواج الروتيني الذي ينتظر ورقة الطلاق!

فهل يأتي لقاء بوتين وأردوغان غدا ليؤكد هذه الحالة، ويعمق من خلافات تركيا مع الغرب، بتقارب مهم بين تركيا وروسيا يجعل موسكو تستقطب الحليف الأقرب للنيتو، وليتحكما معا في أنابيب الغاز الذي تحتاجه أوربا بشدة، والقادم إما من روسيا أو من الشرق الأوسط عبر تركيا؟؟ .. يبدو ذلك!

طه :لقاء أردوغان – بوتين يرسم خريطة لمستقبل العلاقات بين البلدين

2016-08-08 3:34 م7

تشهد مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، غدا الثلاثاء، لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، يحمل أهمية كبيرة من حيث توقيته والموضوعات التي من المنتظر أن يتناولها.

وسيكون اللقاء هو الأول الذي يجمع الرئيسيين، بعد الأزمة التي نشبت بين البلدين، إثر قيام مقاتلتين تركيتين، بإسقاط مقاتلة روسية اخترقت المجال الجوي التركي، في 24 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي.

وكان الرئيسان التقيا آخر مرة، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة أنطاليا التركية.

ويتوقع أن يلعب اللقاء المنتظر، دورا كبيرا في وضع خارطة طريق لمستقبل العلاقة بين البلدين، عبر مناقشة سبل إعادة إحياء العلاقات بينهما، والتعاون التجاري والاقتصادي، بالإضافة إلى تناول المسائل المثارة على الساحة، مثل الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة السورية، ما يضفي على اللقاء بعدا إقليميا هاما، خاصة أن تركيا وروسيا، من الدول التي يمكن أن تلعب دورا هاما في التوصل لحل للأزمة السورية.

وكانت التصريحات التي صدرت عن مسؤولين روس خلال الأيام الماضية، بشأن اللقاء، ركزت على دوره في إعادة إحياء العلاقات بين البلدين.

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دمتري بيسكوف، الخميس الماضي، أن اللقاء سيشهد تبادلا جديا لوجهات النظر، بين الرئيسين، حول سرعة، ومراحل إحياء العلاقات الثنائية.

كما أعرب مستشار بوتين يوري أوشاكوف، عن أمله في أن يسهم اللقاء في إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بشكل كامل.

وذكر بيان صادر عن الكرملين، بخصوص اللقاء، أنه سيتناول موضوعات من قبيل إحياء العلاقات الروسية التركية بشكل تدريجي، ووضع خارطة طريق لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، وإعادة تفعيل آليات الاستشارة رفيعة المستوى، بين البلدين.

خطوات سبقت عملية تطبيع العلاقات

تم اللقاء الأول لمسؤولين كبار من البلدين، في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية، بين وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي، سيرجي لافروف، في 3 ديسمبر/ كانون أول الماضي خلال اجتماعات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي استضفاتها العاصمة الصربية بلغراد.

وفي 27 يونيو/ حزيران الماضي، أرسل أردوغان رسالة إلى بوتين أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل. تبع ذلك إجراء بوتين مكالمة هاتفية مع أردوغان، أعرب فيها عن شكره له، واتفق الرئيسان خلال المكالمة التي استغرقت حوالي 45 دقيقة، على اللقاء وجها لوجه.

وعقد بوتين في أعقاب المكالمة الهاتفية، اجتماعا لمجلس الوزراء الروسي، أصدر خلاله تعليمات للحكومة، بالبدء في إجراء اللقاءات اللازمة من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا، وبذلك بدأت عملية تطبيع العلاقات بين البلدين.

وأجرى وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، أول زيارة لوزير تركي، إلى روسيا بعد أزمة الطائرة، في الأول من يوليو/ تموز الماضي، حيث حضر اجتماعات منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود التي استضافتها مدينة سوتشي، والتقى خلالها نظيره الروسي لافروف.

وأجرى بوتين، اتصالا هاتفيا بأردوغان، يوم 17 يوليو/ تموز الماضي، أعرب فيه عن وقوفه إلى جانب الحكومة المنتخبة في تركيا، في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا.

كما زار نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشيك، ووزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، موسكو في 26 يوليو/ تموز الماضي، وأجريا لقاءات مع المسؤولين الروس.

وكانت مقاتلتان تركيتيا من طراز “إف – 16″، أسقطتا مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – 24″، في نوفمبر/تشرين ثاني 2015، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبًا).

وعلى خلفية حادث إسقاط الطائرة شهدت العلاقات بين أنقرة وموسكو توترًا؛ حيث أعلنت رئاسة هيئة الأركان الروسية قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض موسكو قيودًا على البضائع التركية المصدّرة إلى روسيا، وحظراً على تنظيم الرحلات السياحية والطائرات المستأجرة المتجهة إلى تركيا.

الأناضول

اخبار مصر :بوتين يبحث مع مجلس الأمن الروسي لقاءاته المرتقبة مع روحاني وأردوغان  

موسكو - أ ش أ

عقد الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين اجتماعا مع الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي، لبحث عدد من القضايا الداخلية، لاسيما لقاءاته المرتقبة مع نظرائه من إيران وتركيا وأذربيجان وأرمينيا.

ونقلت قناة (روسيا اليوم) عن الرئاسة الروسية قولها إن هذا الاجتماع جرى بمشاركة أمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، ووزير الخارجية سيرجي لافروف، ووزير الدفاع سيرجي شويغو، ومدير هيئة الأمن الفيدرالية ألكسندر بورتنيكوف، ورئيس الاستخبارات الروسية ميخائيل فرادكوف.

وأوضحت القناة أن اللقاء تناول الوضع الاقتصادي الاجتماعي في البلاد، وكذلك اللقاءات الدولية المرتقبة للرئيس.

ومن المقرر أن يلتقي بوتين في العاصمة الأذرية باكو الاثنين رئيس إيران حسن روحاني، والرئيس الأذري إلهام علييف، ثم يعقد في بطرسبورج الثلاثاء لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثم سيستضيف في موسكو الأربعاء نظيره الأرمني سيرج سركسيان.

الديار :قراءة في قمّة الغد بين الرئيسين بوتين وأردوغان..

8 آب 2016 الساعة 16:21

كان لافتًا أن يستخدم الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان مصطلح "صديقي فلاديمير" قبيل توجّهه إلى مدينة سان بطرسبوغ للقاء الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، ولا سيّما أنّ هذا اللقاء المقرّر إتمامه غدًا الثلاثاء، يعكس مدى الرغبة المشتركة بين الجانبين في طيّ صفحة خلافاتهما التي نجمت عن حادثة قيام المقاتلات التركيّة بإسقاط قاذفة السوخوي الروسيّة فوق الحدود السوريّة قبل نحو عشرة أشهر، وبالتالي، في الارتقاء بعلاقاتهما إلى المستوى الذي يليق بمكانتهما الاستراتيجيّة على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ.

لا شكّ في أنّ هذا اللقاء سيكتسب الصفة التاريخيّة بامتيازٍ، وبكلّ المقاييس. فعلاوة على الملفّات ذات الأبعاد السياسيّة والاقتصاديّة المقرّر طرحها على مائدة البحث بين الزعيمين، جاءت تأكيدات الرئيس أردوغان على أهميّة مشاركة روسيا في حلّ الأزمة السوريّة لتعبّر عن تحوّلٍ جذريٍّ في الموقف التركيّ تجاه هذه الأزمة، الأمر الذي يشي بأنّ ثمّة تطوّراتٍ ميدانيّةً بالغةَ الأهميّة لا بدّ وأن تشهدها جبهات القتال في سوريا خلال الأيّام القليلة المقبلة، وخصوصًا في حلب، وهو ما كانت الفصائل المسلّحة للمعارضة قد استدركته على مدى الساعات الثماني والأربعين الماضية، إثر قيامها بخوض أشرس المعارك من أجل فكّ الحصار المفروض على المدينة، أملًا في إدخال عنصر مفاجأةٍ جديدٍ على الخطط العسكريّة التي وضعها الجيش السوريّ وحلفاؤه على هذا الصعيد.

وإذا كانت تجارب الماضي قد علّمتنا أنّ الحروب غالبًا ما تخضع عند اشتدادها لقاعدة الكرّ والفرّ، فإنّ الحديث عن مدى قدرة المعارضة على الاحتفاظ بمواقعها الجديدة لن يشذّ عن هذه القاعدة، علمًا أنّ مصادرَ مقرّبةً من اللجنة الروسيّة – التركيّة التي أشرفت على التحضيرات الخاصّة بلقاء الغد بين الرئيسين بوتين وأردوغان، كانت قد أكّدت أنّ ثمّة مفاجآتٍ تكتيكيّةً ستنجم عن هذا اللقاء، وتدلّ في مجملها على أنّ ساعة الحسم في سوريا لم تعد بعيدة.

ما كان لافتًا أيضًا في حديث الرئيس أردوغان هو أنّه تطرّق إلى علاقات بلاده مع الاتّحاد الأوروبيّ، حيث قال إنّ الأوروبيّين تخلّوا عن وعود قطعوها لتركيا، مشيرًا إلى أنّهم ما زالوا يخدعونها منذ ثلاثة وخمسين عامًا على قاعدة سياسة الكيل بمكيالين، الأمر الذي يؤكّد رغبة أنقرة في البحث عن آفاقٍ جديدةٍ لعلاقاتها الخارجيّة، وعبر الفضاء الروسيّ هذه المرّة.

وفي هذا السياق، يتوقّع المراقبون أن يصار إلى إعادة النظر في عدّة مشاريع بين تركيا وروسيا، كان قد تمّ تجميدها لأسباب مختلفة. ويدور الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانيّة استئناف العمل في مشروع خطّ "الدفق التركيّ" الذي سينقل الغاز الروسيّ عبر تركيا إلى حدود اليونان، وإنشاء مجمّع للغاز هناك، لتوريده فيما بعد للمستهلكين في جنوب أوروبا، وهو الخطّ الذي يُتوقّع أن يبلغ حجم ضخّ الغاز الروسيّ فيه حوالي ثلاثة وستّين مليارِ مترٍ مكعّبٍ سنويًّا، بينها سبعةٌ وأربعون مليارً ستذهب للسوق الأوروبيّة، وستّة عشر مليارًا للاستهلاك التركيّ.

على هذا الأساس، وعلاوةً على ما تقدّم بخصوص الرغبة المشتركة في العمل على ترميم العلاقات الروسيّة – التركيّة، فإنّ المصادر المطّلعة تحدّثت أيضًا عن بعدٍ استراتيجيٍّ بالغِ الأهميّة لا يمكن أن يغيب عن جدول أعمال لقاء الرئيسين، ويتمثّل في الدور الذي يمكن أن تكون تركيا جاهزة لكي تلعبه على صعيد مواجهة ما تصفه روسيا بـ "التحرّكات الاستفزازيّة الأميركيّة" في مياه البحر الأسود، وخصوصًا في هذه المرحلة التي تشهد فيها العلاقات بين واشنطن وأنقرة تأزّمًا لم يسبق لارتفاع حدّته مثيل، وذلك على خلفيّة الشبهات التي تحوم حول إمكانيّة أن يكون الأميركيّون متورّطين في دعم المحاولة الانقلابيّة الفاشلة الأخيرة ضدّ إدارة الرئيس أردوغان.. وممّا لا شكّ فيه أنّ الساعات القليلة المقبلة ستكشف المزيد عن حجم هذا الدور، ومدى قدرته وفاعليّته في التأثير على رسم ملامح المستقبل.

البلد :أردوغان يلتقي بوتين في سان بطرسبورج..

 سيلينا الامير

يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سان بطرسبورج غدًا الثلاثاء، لترسيخ استئناف العلاقات رسميا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مع شعوره بالغضب من الغرب، الذي لم يبد تضامنه التام معه بعد الانقلاب الفاشل.

وتأتي الزيارة تتويجا للمصالحة التي تحققت بعد أن أعرب أردوغان عن أسفه، في حين تحدثت موسكو عن تقديمه اعتذارا عن إسقاط سلاح الجو التركي، طائرة مقاتلة روسية على الحدود السورية في نوفمبر، وتسبب الحادث بقطيعة بين البلدين، لذلك كانت سرعة قبول موسكو بالمصالحة مفاجئة.

وأعرب أردوغان عن ارتياحه لرد فعل روسيا على الانقلاب الفاشل منتصف يوليو، إذ كان بوتين أول من اتصل به من القادة الأجانب لإدانة الانقلاب الفاشل، ولم يوجه انتقادات لأنقرة في ما يتعلق بحملة القمع والتظهير التي اعقبته كما فعل القادة الأوروبيون.

ويقول جيفري مانكوف من مركز الدراسات الدولية والإستراتيجية في واشنطن، إن "رد الفعل الروسي يتعارض بشدة مع رد فعل القادة الغربيين حلفاء تركيا".

ولم تكن العلاقات سهلة يوما بين تركيا وروسيا المتنافستين لفرض نفوذهما على منطقتي البحر الأسود والشرق الأوسط.

ولكن قبل الأزمة الناجمة عن اسقاط الطائرة الروسية، نجح البلدان في وضع الخلافات حول ملفات مثل سوريا واوكرانيا جانبا، والتركيز على التعاون الاستراتيجي مثل مشروع بناء انبوب الغاز "تركستريم" الى اوروبا وبناء محطة نووية روسية في تركيا او زيادة المبادلات التجارية الى 100 مليار دولار.

البلد :«مليونية أردوغان».. يقود مظاهرة في 80 ولاية عبر شاشات العرض.. يستعرض قوته الشعبية أمام الغرب بـ3.5 مليون تركي.. ويخرس انتقادات «التطهير» بعد محاولة الانقلاب الأحد 07/أغسطس/2016 - 04:08 م

رغم اعتقال ما يقارب 12 ألفا في جميع المؤسسات على رأسها المؤسسة العسكرية والقضاء، وفصل ما يقارب 8 آلاف معلم من عملهم، دعا حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب التركي للخروج في مظاهرة حاشدة للتنديد بالانقلاب العسكري رغم مرور ما يقارب الـ30 يوما على إحباطه!

فقد دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد جموع الشعب التركي للمشاركة في مظاهرة حاشدة بإسطنبول، في ختام تعبئة شعبية استمرت ثلاثة أسابيع رفضا للمحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/ تموز الماضي، وسيشارك أردوغان ويلديريم بالإضافة إلى قادة المعارضة في التجمع الحاشد الذي لن يسمح فيه برفع أي شعارات سوى العلم التركي.

ويبدأ التجمع في إسطنبول، المعقل السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، اعتبارا من الساعة 17,00 (14,00 ت غ) ويتوقع أن يكون كبيرا، وستنقل وقائعه على شاشات عملاقة في المحافظات التركية الثمانين.

ويفترض أن يشارك في هذا التجمع مئات آلالاف من الأتراك في ساحة ينيكابي على شاطئ بحر مرمرة، وقد يبلغ عددهم 3.5 مليون كما ذكرت صحيفة "حرييت"، وستتخذ إجراءات أمنية مشددة في مدينة شهدت هجمات عدة من قبل.

وسيحضر أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلديريم وكبار قادة المعارضة التجمع في إسطنبول، حيث سيرفع العلم التركي حصرا ولن يسمح بأعلام الأحزاب السياسية التي ستلبي دعوة حزب العدالة والتنمية.

ويفترض أن تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية منذ الانقلاب الذي قام به جزء من الجيش وهز السلطات على مدى ساعات.

التحقيق التالي يسعى للوقوف على الأسباب الخفية التي تقبع في طيات هذه الدعوة، والكشف عن نوايا أردوغان إذا ما كان يود استمرار قطار التطهير الذي يقوده بلا هوادة، هذا ما تستعرضه آراء الخبراء خلال السطور التالية.

ففي هذا السياق، أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، المتخصص بالشئون التركية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يريد أن يعكس للعالم حجم التأييد الذي يحظى به داخل صفوف شعبه، لذا دعا إلى مظاهرة حاشدة تندد بالانقلاب بمشاركة أحزاب المعارضة، لإسكات الغرب عن انتقاد "قطار التطهير".

إجراءات يؤيدها الشعب

وقال "عبد الفتاح" إن أردوغان خرج من محاولة الانقلاب عليه أقوى وأكثر شعبية، ودعوته الأتراك للتظاهرة ليؤكد للعالم أن إجراءات التطهير التي يتخذها تحظى بتأييد الشعب التركي، ليقلل من التنديد الدولي بها.

وفيما يخص استمرار أردوغان في عمليات التطهير التي يجريها في صفوف المؤسسات الحكومية التي وصلت إلى 18 ألف حالة اعتقال، أوضح الخبير بالشأن التركي أن الرئيس التركي يحاول تقليل تلك الأعداد بسبب الانتقادات الدولية والقلق الداخلي، معتدا بأنه خرج من هذه المحاولة أكثر قوة وأوسع شعبية.

يد واحدة

فيما أكد صلاح لبيب، خبير العلاقات الدولية، المتخصص في الشأن التركي، أن التجمع المليوني للحكومة التركية بمشاركة المعارضة هو إظهار موقف متحد بين الحكومة والمعارضة والشعب كأنهم يد واحدة، لدعم الدولة التركية وموقف الحكومة من التطهير في ظل الانتقادات الغربية ضد الإجراءات الاستثنائية التي بدأها الرئيس التركي عقب محاولة الانقلاب منتصف الشهر الماضي.

وقال "لبيب": "تركيا الآن انتقلت إلى المرحلة التالية وهي مرحلة حشد الرأي العام الداخلي لتمكين وتعزيز موقف الحكومة في ظل الانتقادات الغربية، والمعارضة وفرت غطاءً قويا للحكومة التركية في حملة تطهيرها والإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها خلال الفترة الماضية؛ حتى إنها لم تعترض عليها بل هاجمت انتقادات الدول الغريبة، التي بدأت تخفت بسبب توجيه أصابع الاتهام إليها بأنها دعمت الانقلابيين، وهذا يظهر الحكومة التركية في موقف أكثر قوة تجاه هذه الضغوط، حيث أعلن حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية المشاركة في مظاهرات مبادرة "التجمع من أجل الديمقراطية والشهداء".

"الإعدام" مستبعد

وأضاف أن الإجراءات الاستثنائية تم اتخاذها بشكل واضح، فالتطهير طال القضاء والتعليم والمؤسسات العسكرية، وتلك الإجراءات التي تم اتخاذها تنم عن رغبة الحكومة في عدم عودة أي مسئول شارك في الانقلاب إلى مكانه مرة أخرى، وبالتالي فهي ليست في حاجة إلى عودة "عقوبة الإعدام" إلى الدستور التركي.

في السياق ذاته، أكد الدكتور كرم سعيد، الباحث المتخصص بالشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن أردوغان دعا الأتراك للخروج في تظاهرة حاشدة لعدة أسباب أولها إضفاء التأييد الشعبي لإحكام قبضته الحديدية على مؤسسات الدولة التركية.

تأكيد شعبي وسياسي

وقال "سعيد": "التظاهرة التي دعا إليها حزب العدالة والتنمية تهدف إلى تأكيد الدعم السياسي والشعبي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عشية محاولة الانقلاب عليه، ولإعطاء صورة للعالم أنه يمتلك ضمانا شعبيا وسياسيا للرد على الانتقادات التي وجهتها له القوى الغربية والمنظمات الإنسانية والحقوقية، وقد يهدف من ورائها إلى تمرير السياسات المؤجلة من تغيير الدستور التركي والاستمرار في ملاحقة كل من ينتمي لحركة كولن".

وأضاف أن التظاهرة تعطي للرئيس التركي شرعية شعبية وسياسية لاستكمال عمليات التطهير التي بدأها وزيادة في إحكام سيطرته على الدولة التركية، بسبب مشاركة الأحزاب المعارضة في هذه التظاهرة وعدم انتقادها للإجراءات الاستثنائية التي اتخذها.

تنسيم :أردوغان: الاتحاد الأوروبي "يخدعنا" منذ 53 سنة؛ على الاتحاد أن يترك سياسة "الكيل بمكيالين"

رمز الخبر: 1151648 الفئة: دولية

 2016/08/08 - 00:14

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد 7 أغسطس/آب أن "الاتحاد الأوروبي تخلى عن وعود قطعها لتركيا وهو يخدعنا منذ 53 سنة، و نحن وبشكل منهجي نبرهن على نزاهتنا وننتظر الرد بالمثل من الاتحاد الأوروبي، على الاتحاد أن يترك سياسة الكيل بمكيالين".

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان أردوغان قال في مقابلة مع وكالة "تاس" الروسية قال "بدون مشاركة روسيا من المستحيل إيجاد حل للقضية السورية، فقط وبالتعاون مع روسيا نستطيع وضع حل سياسي للأزمة السورية".

وتابع "هذه الزيارة ستكون تاريخية وبداية جديدة وأنا على ثقة من أن المحادثات مع صديقي فلاديمير ستفتح صفحة جديدة في علاقاتنا الثنائية" مضيفا "أعتقد أنه أمام بلدينا الكثير لنعمله سويا".

وفي معرض تعليقه على علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان: "الاتحاد الأوروبي تخلى عن وعود قطعها لتركيا وهو يخدعنا منذ 53 سنة، و نحن وبشكل منهجي نبرهن على نزاهتنا وننتظر الرد بالمثل من الاتحاد الأوروبي، على الاتحاد أن يترك سياسة الكيل بمكيالين".

وأشار أردوغان إلى أن أنقرة ردت على فرض موسكو عقوبات اقتصادية ضدها بـ"إجراءات جوابية محدودة جدا ولم تذهب إلى أبعد من ذلك لأنه أمر يمنعه القانون والضمير"، على حد تعبيره.

وفي 29 يونيو/حزيران الماضي، أجرى الرئيس الروسي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي، ردا على رسالة من أردوغان قدم فيها اعتذارا لقيام تركيا بإسقاط القاذفة الروسية "سو-24"، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعرب عن اهتمام أنقرة بتسوية هذا الموضوع.

ووجه بوتين، بعد اتصاله مع أردوغان، الحكومة الروسية خوض محادثات مع تركيا لإعادة التعاون معها في المجال الاقتصادي وغيره من المجالات، كما اتفق الرئيسان على إجراء محادثات في سان بطرسبورغ، في 9 أغسطس/آب الحالي.

ويتوقع مراقبون إعادة النظر في عدة مشاريع بين تركيا وروسيا، كانت قد تم تجميدها لأسباب مختلفة. ويدور الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية استئناف العمل بمشروع السيل التركي، وكانت روسيا أعلنت مطلع ديسمبر/كانون أول 2014، إلغاء المشروع الذي كان يمر من تحت البحر الأسود عبر بلغاريا إلى جمهوريات البلقان والمجر والنمسا وإيطاليا، وتخلت عنه بسبب موقف الاتحاد الأوروبي الذي يعارض ما يعتبره احتكارا للمشروع من قبل شركة الغاز الروسية "غاز بروم".

وبدلاً منه، قررت روسيا مد أنابيب لنقل الغاز عبر تركيا من خلال "السيل التركي"، ليصل إلى حدود اليونان، وإنشاء مجمع للغاز هناك، لتوريده فيما بعد لمستهلكين جنوبي أوروبا.

ومن المتوقع أن يبلغ حجم ضخ الغاز الروسي في الخط، 63 مليار متر مكعب سنويًا، منها 47 مليار ستذهب للسوق الأوروبية، فيما سيخصص 16 للاستهلاك التركي.

وشهدت المباحثات حول المشروع جمودا بعد توتر العلاقات بين روسيا وتركيا في نهاية العام الماضي، على خلفية حادثة إسقاط مقاتلتين تركيتين من طراز "إف - 16"، أن أسقطتا مقاتلة روسية من طراز "سوخوي - 24"، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عند الحدود مع سوريا.

وبدأت العلاقات بالعودة إلى طبيعتها بين موسكو وأنقرة، عقب إرسال الرئيس التركي، رسالة إلى نظيره الروسي، نهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.

المصدر: روسيا اليوم

الاناضول :اردوغان يتعهد بمحاسبة الدول الداعمة لغولن بالوقت المناسب

بـ i24news

تجمع مئات آلاف الأتراك الأحد في اسطنبول في تظاهرة ضخمة دفاعا عن الديموقراطية بمشاركة كل القادة السياسيين تقريبا، في ختام ثلاثة اسابيع من التعبئة الشعبية بعد محاولة الانقلاب التي حصلت منتصف الشهر الماضي.

واجتاح مئات آلاف الاشخاص حي ينيكابي في اسطنبول، وهم يلوحون بالاعلام التركية الحمراء، بحسب ما افاد مراسلو فرانس برس بعد اقل من ثلاثة اسابيع على الانقلاب الفاشل في الخامس عشر من تموز/يوليو الماضي.

من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمته خلال المظاهرة العملاقة "نحن نعلم جيدًا تلك القوى التي تقف وراء منظمة "غولن" الإرهابية وتدعمها وسنحاسبها عندما يحين الوقت المناسب". كما تعهد بمحاسبة "كل من دعم الانقلابيين في تركيا". مؤكدا أن هناك دول خارجية ساعدت التنظيمات الارهابية "لزعزعة استقرار تركيا".

وتابع الرئيس التركي أنه "من اليوم فصاعدًا سنتحرّى عن الأشخاص في مؤسسات الدولة وخاصة في القضاء وسنحاسب أعضاء منظمة "غولن" الإرهابية حيث سينالون عقابهم"، مؤكدا أنه يجب تنظيف هذه المؤسسات من أعضاء تنظيم غولن، مطالبا الصحافة بدعم الجهود التركية لمحاربة "المنظمات الارهابية والانقلابيين" على حد تعبيره.

واعتبر اردوغان أنه "لن يتمكن أحد من جلب العبودية والإذلال لهذا الشعب"، مشيرا الى أن مدبري الانقلاب خططوا لكل شيء لكنهم نسوا الشعب التركي الذي ملأ الشوارع " ليلة المحاولة الانقلابية نال شرف الكفاح والشهادة وكتب اسمه بحروف من ذهب. هذا المشهد قهر وبثّ الحزن في نفوس الأعداء كصبيحة 16 يوليو.... لقد أثبتنا لجميع الأعداء أن مهمتهم صعبة جدًا، في محاولة الانقلاب في هذه البلاد".

ونوّه اردوغان الى أنه مستعد على إرجاع عقوبة الاعدام "إذا ما قرر مجلس الأمة التركي إعادة حكم الإعدام، فأنا ساوافق على هذا القرار".

وأكد اردوغان إنه "على الشعب التركي أن يفخر بكل ما أنجزه من اجل استقلال هذا الوطن".

وكان قد تحدث قبله رئيس البرلمان التركي اسماعيل قهرمان فأكد أن "الشعب التركي أعطى الرد المناسب لهؤلاء الانقلابيين. أنتم أحفاد صلاح الدين وأحفاد السلطان محمد الفاتح، وورثة دولة عظيمة حكمت العالم. الشعب التركي موحد"!

"رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال التظاهرة"

وتعهد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يجلب فتح الله غولن "زعيم هذا التنظيم الإرهابي إلى تركيا لينال جزاءه العادل. سوف نقوم بتطهير الدولة من تنظيم غولن الإرهابي ولن نترك له الفرصة لاستهداف وحدتنا. فنحن سنحافظ على العدالة والديمقراطية والاستقرار السياسي والاقتصادي في تركيا".

وبعدما وجه تحية لاسطنبول التي حاربت الانقلاب والانقلابيين الخونة على حد تعبيره، أكد أن "الشعب التركي قال كلمته في ليلة 15 يوليو/تموز، إما العيش بشرف او الاستشهاد بشرف".

ولم ينسَ توجيه تحية إلى حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية الذين شاركا في المظاهرة التي نظمت اليوم.

رئيس الأركان: هؤلاء الخونة علامة سوداء بتاريخ مؤسستنا العسكرية

وتحدث أيضا رئيس هيئة الأركان التركية خلوصي آكار، مؤكدا أنه سيبذل جهده لأجل تنظيف المؤسسة العسكرية "من هذه الشرذمة الخائنة"، وتعهد بالحفاظ على ديمقراطية الدولة التركية. لكن في الآن ذاته قال "سيتم معاقبة هؤلاء الخونة بأشد أنواع العقاب، وهم لا ينتمون لهذه المؤسسة العسكرية الشريفة. هؤلاء الخونة الذين قاموا بهذه المحاولة الانقلابية الفاشلة، علامة سوداء في تاريخ مؤسستنا العسكرية"!

قليجدار أوغلو: لن ننسى شهداءنا

اما رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو فقد أكد: "الشعب استخدم قوته في مقاومة المحاولة الانقلابية من خلال مواجهة الدبابات بالصدور العارية لحماية الديمقراطية".

وأضاف "إننا نفتخر بالنساء الموجودات الآن في الصفوف الأولى كما كن موجودات في الصفوف الأولى لمواجهة هذه المحاولة الانقلابية".

واعتبر أنه "يجب أن تكون العدالة بعيدة عن الضغوطات، ويجب أن يكون القضاة مستقلون غير تابعين لأحد" مضيفا أن "شهداؤنا الـ 240 كُتبوا في تاريخ ديمقراطيتنا الذهبي ولن ننساهم".

من جانبه أكد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشيلي: "لقد وقفنا بثبات وبشجاعة رغم كل المؤامرات التي حيكت ضدنا ولقنّا الخونة درساً" مطالبا بمعاقبتهم أشد العقاب.

واعتبر أن محاولة 15 تموز الانقلابية "كانت محاولة احتلال جديدة وحملة دمار ومذبحة. عملاء الإمبريالية تستّروا تحت زي الجيش التركي وكل الجهات الخائنة دعمت منظمة غولن الإرهابية".

وأفادت وسائل الاعلام أنه تم توزيع نحو مليونين ونصف مليون علم اضافة الى ثلاثة ملايين زجاجة ماء لمساعدة المشاركين في تحمل الحرارة المرتفعة. كما أن كل وسائل النقل كانت مجانية الاحد لنقل الراغبين بالمشاركة في التجمع.

وووصل الرئيس رجب طيب ارودوغان الى مكان التجمع ممسكا بذراع زوجته أمينة على وقع النشيد الوطني التركي مع تلاوة آيات من القرأن.

ومن المفترض أن يكون هذا التجمع الذي دعا اليه حزب العدالة والتنمية الاخير في سلسلة التظاهرات اليومية تنديدا بالمحاولة الانقلابية التي قام بها فصيل من الجيش.

وقالت الحكومة ان هذا "التجمع من أجل الديمقراطية والشهداء" الأحد "غير حزبي"، فيما احتشد آلاف الأتراك في مدن تركيا شتى دعما لهذا التجمع في اسطنبول.

ومُنع حمل أي علم حزبي كما حظر اطلاق شعارات حزبية، الا أن كثيرين من المشاركين وضعوا عصبا تحمل اسم اردوغان.

بمساهمة (وكالة الأناضول)

روسيا اليوم :ردوغان مخاطبا ألمانيا: تغذون الإرهاب وسينقلب عليكم

تاريخ النشر:07.08.2016 | 22:03 GMT | أخبار العالم

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألمانيا بسبب منعها إياه من التواصل عبر الفيديو مع مؤيدين له شاركوا في مسيرة في مدينة كولونيا الألمانية الأحد 7 أغسطس/ آب.

وخطب أردوغان أمام حشد مليوني مؤيد له في إسطنبول قائلا: "ألمانيا سمحت لمتشددين أكراد بالبث عبر دائرة تلفزيونية... "أين الديمقراطية؟"

وأضاف أردوغان: "دعوهم يغذون الإرهاب وسينقلب عليهم"، ذاكرا أن المسيرات المساندة للديمقراطية والمنددة بالانقلاب الفاشل ستستمر في تركيا حتى الأربعاء المقبل.

وكان أردوغان يعتزم توجيه كلمة عبر دائرة تلفزيونية إلى آلاف من أنصاره الذين تجمعوا في مدينة كولونيا للاحتجاج على محاولة الانقلاب التي وقعت في الـ15 من يوليو/تموز، تزامنا مع المليونية التي شهدتها إسطنبول.

المصدر: رويترز

وسوم: العدد 681