بيان حول ما يحصل في "اليمن الشقيق"
بيان حول ما يحصل في "اليمن الشقيق"
يقول الله تعالى: " وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ".
تتابع هيئة علماء المسلمين في لبنان الأحداث الأخيرة الجارية في اليمن الشقيق وتعلن ما يلي:
١- تتعرض الأمة الإسلامية منذ فترة لاعتداء وقح يستهدف دينها وأمنها واستقرارها وخيراتها تقوده إيران وأذرعتها وأدواتها المعروفة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان بغية تحقيق مشروعها الرامي لإحياء الامبراطورية الكسروية الفارسية وعاصمتها بغداد، كما أعلن ذلك بعض قادتهم في تناقض مكشوف مع أساس دعوة الإسلام.
٢- تستهجن الهيئة تمادي إيران في اضطهاد الشعوب المسلمة بالتعاون مع من كانت بالأمس تصفه بالشيطان الأكبر، ناشرة الفساد في بلاد المسلمين من خلال القتل والتهجير والتنكيل ومصادرة حق الشعوب في تقرير مصيرها والانعتاق من ربقة حكامها المستكبرين.
٣- تعتبر الهيئة أن من واجبات الأمة دفع الفساد الذي تقوم به إيران وأدواتها من باب رد الصائل المعتدي، يقول الله تعالى : " وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا".
وعليه؛ فإن الهيئة تؤيد الخطوة الشجاعة التي أقدم عليها تحالف بعض الدول العربية والإسلامية - والتي طال انتظارها - ضمن عاصفة الحزم في نصرة الشعب اليمني الشقيق وردع الحوثيين عن غيّهم وبغيهم على سائر مكونات الشعب اليمني، وتدعو التحالف إلى استكمال ردع الظلمة في سوريا والعراق، حيث فاق ظلمهم ما حصل في اليمن.
٤- تطالب الهيئة التحالف العربي والإسلامي بتقديم كامل الدعم للمرابطين في المسجد الأقصى والمجاهدين على أرض فلسطين وعدم التأخر في نصرتهم وفك الحصار عنهم وخصوصاً في غزة : إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
والله ولي النصر والتوفيق.
هيئة علماء المسلمين في لبنان - المكتب الإعلامي
البقاع في 9/6/1436 هـ
الموافق لـ: 29/3/2015 مـ