تسارعون ، و تبطّئون! لماذا؟
إذا سمعتم الأذان :حيّ على الصلاة ، حيّ على الفلاح !! أسرعتم ، لتدركوا صلاة الجماعة التي تفضل صلاة الفرد بخمس أو سبع وعشرين مرة ( وجميل هذا الحرص على الجماعة وعلى الثواب )
وتسمعون قوله تعالى : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً ، كأنهم بنيان مرصوص ) فلماذا لا تكون الاستجابة لما يحب الله ، ويحفظ البلاد والعباد ؟
أيها الإخوة في كتائب وألوية وجماعات الجهاد اتقوا الله - وفيكم أتقياء - وأخلصوا لله - وفيكم مخلصون - فمتى تكونون كالبنيان المرصوص ؟
وقد رمانا أعداء الله على شتى مسمياتهم ، واختلاف غاياتهم ، وتنوع أطماعهم عن قوس واحدة !؟
إن رفْع الرايات ، وعليها شعار الجهاد ، وتسمية المجاميع وتمييزها بالإسلام ، - إذاكانت الصفوف متناثرة متناحرة - لن يغني عن الحقيقة !؟
أتوجه بكلامي إليكم ، وأنا من عامة المسلمين ممن يحب دينه ، ويحبكم ، ويرى في التفرق أياً كانت مبرراته الواقعية أو المتخيلة المتوقعة ضرراً فادحاً ، وخطراً واضحاً !؟
ففي صلاة الجماعة ينبهنا الإمام بقوله : استووا ، ولا تختلفوا ، سوّوا صفوفكم فإن الله لا ينظر إلى الصف المعوج أو الأعوج !!
ونحن نحب أن ينظر الله إلى صفوفكم - وأنتم تقاتلون - وقد توحدتم !
فهل تجدون عذراً بعد اليوم يبرر التفرق ، وأهلكم يُذبحون و يُهجرون ، ولايدرون وقد كثرت الأيادي على القصعة ، أي مستقبل ينتظرهم ، وماذا يفعلون !؟
وسوم: العدد 687