النفيس الأنيس في حكاية التعيس والدسيس والخسيس

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين

بداية وكما جرت العادة وزيادة في تحليل مايراه الفقير الى ربه من أحداث وعلامات ومايتم تحليله من اشارات وغمزات وهمسات فاننا مجددا نرى في التدخل التركي المباشر ضرورة آنية مع توخي الحذر الشديد خشية ايقاع البلاد والعباد في مصيدة المستنقعات العربية جنوبا كما ندعو تركيا لتوخي الحذر الشديد  أيضا قبل الدخول في أي التزامات وتعهدات دفاعية مع مايسمى بدول الخليج البهيج مذكرين بان تلك الدول عينها وبذاتها هي التي تخلت يوما عن شقيقها صدام حسين وتخلت ومن زمان عن الفلسطينيين والعراقيين والسوريين والمصريين بعد مايسمى بالربيع العربي بالصلاة على النبي بل ان بعضا من تلك الدول دعمت وساهمت ماديا في قمع الثورات العربية الخازوق بدرهم والدرزن هدية  كما تخلى العرب يوما عن أشقائهم العثمانيين عبر ثورة المسمى بالشريف حسين هات خازوق وخود اتنين  أيام الحرب العالمية الأولى أو ماعرف حينها بحرب السفر برلك هات منافق وخود مكولك وأكثر ماهمها ويهمها ومنذ انتفاضات الربيع العربي كباقي الأنظمة العربية هو الحفاظ على عروشها وصولجاناتها  لذلك دخلت في تفاهمات دفاعية آنية  مع باقي الأنظمة الملكية في الحالة العربية على مبدأ التم المتعوس على خايب الرجا ودائما لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا من باب أن الانتفاضات الشعبية و بارادة عليا غربية تمس حصرا الأنظمة الجمهورية لذلك ومجددا فاننا نحذر تركيا من الدخول في أي تحالفات مع دول لها تاريخ عريق في طعن بعضها البعض والتخلي عن بعضها البعض سنة ونوافلا وفرض باستثناء الدفاع الغير مشروط عن المقدسات الاسلامية لأنها ملك ووقف حصري لله تعالى أولا و للعالم الاسلامي السني الى أن يرث الله الأرض ومن عليها  وان كنا نرى بعضا من أمل في الحال السعودي في اشارة الى طموحات الأمير محمد بن سلمان اقتصاديا وصناعيا وعسكريا على الطريقة التركية وهي طموحات لا ولن تعجب الغرب ولاأتباعه من العرب وهو مايفسر الهجوم المنظم أعاجما وأعراب على السعودية خشية وصولها الى مراحل ومراتب عليا لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا.

ولذلك ومبدئيا فان أي تحالف مع دول الخليج يجب أن يكون بحذر شديد وبفواتير يتم سدادها مسبقا وفي وقتها وأن تنحصر الأخوة الاسلامية ماأمكن على حماية المقدسات الاسلامية مجانا وحصرا دون أية اعتبارات أخرى ودائما لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا.

أما بالنسبة لانهيارات الأنظمة العربية وخاصة منها الجمهورية سياسيا وجغرافيا واقتصاديا منوهين الى تحول اليمن الى يمنين وانهيار عملات لبنان وسوريا والعراق وليبيا والسودان وصولا الى الجنيه المصري الزين الدولار بعشرة والاسترليني بعشرين في آخر حلقة من حلقات انهيار جمهوريات الفول والفلافل والطعمية الفلهوي بدولار والدرزن هدية وهي انهيارات منظمة ومخططة باستثناء الحال السوري الشديد الفوضوية والذي دخل في حالة فوضى عارمة كونية وبارادة حصرية الهية لايعرف حتى القائمون على تلك الحرب لاكيف يديرونها ولاكيف ستنتهي بها وبهم الأمور وخليها مستورة ياسرور.

منوهين كما نوهنا سابقا في الحال المصري بأن السيسي أو جنرال انقلاب التسريبات أو البامبرز حياتك من دون هز ألذ ألذ ثم ألذ  وبالرغم من جميع الخدمات التي ينفذها وبدقة متناهية لاسرائيل وغيرها وبالرغم من استيلائه على القسم الأكبر من المائة مليار دولار التي تم التفاهم عليها مقابل أتعاب الجنرال الحباب فان ضحالة مستواه العقلي وأدائه الاقتصادي والتقني والبشري والمهني قد يؤدي الى اضطرابات لن تصل أبدا الى حرب أهلية لكنها قد تهدد الحدود الاسرائيلية وهو ماسيعود بالضرر على دولة اسرائيل لذلك ننصح باستبداله بمسطرة أو عينة أو شخصية أو زبون من النوع الحنون أكثر قبولا واقل غباءا وأكثر مصداقية وانتماءا حقنا لدماء المصريين مع تنويهنا الى أن نجاح انتفاضة 11/11 المقررة ستعيد الأمل الى الشارع العربي عموما والمصري خصوصا هذا ان كتب لها النجاح والمشاركة الكبرى ودائما لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا.  

المهم وبلا طول سيرة وعراضة ومسيرة

ومن باب الحديث عن السرور والبهجة والحبور في ديار البطولة والتصدي والعبور ديار الالف ليلة وليلة وشهرزاد وشهريار والحاجب مسرورفان صديقا لنا نحن معشر المشردين والطافشين والهاربين ممن نسمى بالمهاجرين والمشردين في مناكبها من المقلبين عن الأرزاق في مجاهلها وكان اسمه أي صديقنا الشطور  والنشمي الغيور سرور 

وكان سرور مولعا بأمور الاقتصاد والصرف وامور النحو والصرف وكل مايتم صرفه وتصريفه وغرفه بمافيها امور الصرف الصحي المهم أن يكون هناك صرف في الحكاية والرواية لذلك سمي أخونا تندرا باسم سرور العربون بحيث كان يعربن ويصرف ويحلل ويخمن في جميع الصفقات والتعاملات التجارية والاقتصادية التي تهم الخلق والرعية في ديار العربان البهية.

وكان رقمه الوسطي والمحبب هو الرقم 15 بحيث كان بعتبره الرقم الوسطي أو الافتراضي الذي تبدأ معه وبمعيته جميع عرابين وكومسيونات وعرق وعمولات جميع ممتهني السياسة والشباري الكباسة في عالم التياسة والتعاسة والخساسة المسمى تندرا في ديار عربرب  بفن الفطنة والحنكة والكياسة أو تندرا بالسياسة .

فكان يعتبر أن أكثر السياسيين شرفا وتشرفا ممن بقيوا في مناصبهم ومواقعهم وملابسهم يشفطون عادة ووسطيا مايعادل 15 بالمائة مما تقع عليه أياديهم أو أطرافهم أو براثنهم وصولا الى مراحل من فئة الله غالب خليها مستورة وخلينا حبايب حيث يلتهم السياسي الناعم واليقظ والقائم على خدمة الزعيم الهائم والحاكم القائم أو حتى ذلك الهائم والملولح والنائم جسدا وأطرافا وقوائم يبلع ودائما عالناعم في بعض الحالات العربية مايعادل نهبا والتهاما وهبرا مايعادل مجمل الاقتصاد القومي وخليها مستورة يافهمي

وفي احدى المرات وأثناء نقاشه الحاد مع أحد النشامى الأنداد من الناطقين بالضاد وكان من مغاربها أي من احدى دول المغرب العربي بالصلاة على النبي وكان اسمه حميد بوحناش هات بهجة وخود انتعاش في منظر مبهج وحميمي التقى فيه المغربي بالشامي بحيث تفتقت الجوارح وانتفشت الجوانح وانفجرت القوارح وانقشعت الغيوم والمسارح فكان الاثنان يتباريان في اي دولة أو نظام عربي ينتشر ويزدهر وينفجر الفساد فيها أكثر من غيرها باعتبار أن معظم الدول العربية بشهادة الثنائي الحنون تعتمد مبدأ العمولة أو العربون أو القهوة أو الكومسيون وجميعها تعتمد بيروقراطيات وفساد المصالح والمؤسسات أو ماسميناه تندرا بمؤسسات الصفا والمروة فان لم تنفع الهراوة فعليك بالرشوة وان لم تنجع الجزمة فعليك بالقهوة.

وكان اتفاق الثنائي الحنون سرور  والبوحناش هات ملف وخود كناش على أنه لو كان هناك دين حقيقي في اشارة الى الدين الاسلامي منهجا وحرية وتطبيقا لماكانت عليه حال حال الأعراب الميامين يوم في الطين وعشرة في التراب هات بوم وخود غراب.

لكن خلافاتهما كانت على وفي كيفية تطبيق مواد وقوانين وفقرات وتشريعات الفساد العربي بالصلاة على النبي بحيث كانت تختلف العمولة أو العربون أو السكرة أو الكومسيون أو الحلاوة أو البومبون بحسب الحالة أو السيزون وبحسب القوة الاقتصادية للدولة وبحسب نوعية ومقدار وقدر وحجم الصفقة والتفاهم المبرم وكمية المبلغ أو المبلع المحترم الذي سيدخل في الجيبة أو سيبلع عبر أكمام ومقبلات الهيبة في الاشارة الى توازي الصفقات مع الموائد والمقبلات وتزاوج العمولات والعرابين والكومسيونات مع المناسف والمعالف والوجبات من باب طعمي الفم بتستحي العين وخليها مستورة ياعوضين.

لكن دهشة الثنائي الحنون سرور والبوحناش هات ملولح وخود حشاش كانت تشتد وتنتفخ وتمتد وتتطاير وترتد عندما كانا يحللان ظاهرة أن جميع المبالغ والعرابين والكومسيونات والمبالع الخفي منها والساطع التي صرفها العربان عالنازل وبعزقوها عالطالع على أحبابهم من مسؤولي الفرنجة هات فرحة وخود بهجة لم تكن لتعطي نتائجها ولم تكن الأعراب لتجني ثمارها سيان أكانت المبالغ كبرى أو حتى مجرد وليمة من فئة السكرة لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا.

فمن أغلى وأثمن وأكبر أنواع السفر والموائد والمناسف وارقى أنواع المواعين والأطباق والمعالف المبلول منها أو الناشف وصولا الى هدايا من فئة الطائرات أو اليخوت السابحات أو قطعان الاناث المنبطحات على الأسرة والمضاجع والخلوات بانتظار كل من يدخل ويشرف ويعبر ويفوت مرورا بالكف والشيك المفتوح المفخوت فوق الطربيزات أو تحت الأسرة والتخوت بل وعبورا الى رقصات السيوف والدفوف والبخوت وكل مليارات الصمت والتفاهم والسكوت هات مكتوم وخود مكبوت جميعها لم تؤتي ثمارها ولاحتى ربع الخدمات التي دفعت من أجلها للسياسي الحبوب والنشمي المرغوب ممثل دول الفرنجة الكبرى ودائما لامؤاخذة وبلا منقود وبلا صغرا بحيث رأينا مثلا كيف انتهى الرئيس العراقي صدام حسين وكيف قضى الزعيم الليبي القذافي في الوقت الضائع أو الاضافي بالرغم من الملايين والمليارات التي صرفها الرجلان سخاءا وكرم على  رؤساء ووزراء ومبعوثي أسيادهم من العجم لنجد أن جميع هؤلاء وببرود عجيب وادهاش أذهل الهكسوس وحشش الأحباش قاموا وبمساعدة وتعاون كل منافق وغادر ومتعاون وكل مندس ودسيس وخائن من عربان القنص والمكائد والكمائن قاموا مثلا بالتهام الزعيمين المتمردين القذافي وصدام حسين هات مخطط وخود اتنين ودائما وبالرغم من جميع المليارات والملايين والكومسيونات والعرابين والدفعات التي دفعها الرجلان لكل من هب ودب وكان من بريطانيين وفرنسيين وأمريكان الخازوق بدولار والدرزن باثنان.

ولعل أكثرهم سخاءا ومودة واخاءا ممن قضوا غدرا وخيانة ونفاقا كان الراحل ياسر عرفات والذي وبالرغم من ضيق الحال وذات اليد لكن سيول القبل واللعاب الذي كان يصبها على كل وجنة وخد لكل مسؤول وزعيم ومجد وسيول النقرات والقبل والأحضان التي كانت تنقر كل أنف وحنك ولسان وكل من يقف في طريقه مابين حاكم وزعيم وسلطان أيضا جميعها لم تشفع للرجل من أن يلتف عليه الأشقاء ويتركونه عاريا في المقاطعة أو في الخلاء ليتم التهامه بصمت ودهاء هات مصيبة وخود اخاء في عالم عربي غني وثري مالا لكنه فقير وشحيح عقولا ورجالا لتنتهي الحال ياعبد العال الى مانراه اليوم من منظر حزين وشحيح ومسكين أدهش أهل السند وحشش أهل الصين.

ولعل اقتراب موعد رحيل النشمي أوباما حامي الارامل ونصير اليتامى مكيع الصناديد ومشرشح النشامى يتطلب حفلات من فئة الالف ليلة وليلة والتي أعدت لسابقه وخليله الرئيس السابق بوش مكيع الحجاج ومشرشح قرقوش حيث تسابق حكام العرب هات لحن وخود طرب الى فرد المناسف والمعالف وحفلات نقر السيوف والصاجات والدفوف من باب الاحتفال بزيارة أو حجة الوداع بعدما طار ماطار وضاع من ضاع وكأنك أيها النشمي المطاع أمام حفلات تقيمها الضحايا لسيد الضباع لذلك نقترح من باب أطعم الفم تستحي العين وخليها مستورة ياحسنين أن يقوم باراك حسين أوباما بزيارة أو حجة الوداع ليسلم على ضحاياه من النشامى والرعاع مرفقا بماتيسر من عطور وهدايا وزهور بل ويمكن لمن أحب من نشامى العرب من باب اعادة الكرة وشفط البركات بالمرة وبلع القهوة المرة أن يقوم بارسال طائرة الى أدغال كينيا لاعادة اصطياد جدة الرئيس أوباما وافراغها بردا وسلاما في جدة وشحنها مجددا الى البقاع المقدسة  لتقوم المسنة الحرة بأداء مناسك العمرة في ديار الغبرة والشماغ والغترة من باب حسن الضيافة والمودة والقيافة البركات علينا والحسنات ضيافة خدمة لعيون أوباما بعد حجة الوداع وطريق الله معك وألف سلامة.

المهم وبعد طول اللعي عالواقف والمرتكي والمنجعي

ولعل ماتغير اليوم في مضارب الغراب والبوم هو أن روسيا دخلت وبقوة على الخط مع فارق بسيط وهو أن الروس أيها النشمي الموكوس أشد بخلا من اقرانهم الأمريكان ولايمكنهم أن يقدموا بأية خدمات أو مشاوير أو مهمات دون أو يقبضوا الثمن مسبقا اما عبر الفلوس أو أن يقوموا بغزوا البلاد وتشريد الخلق والعباد محولين الديار العربية الى قواعد عسكرية ومنصات استراتيجية ومحولين شعوبها وحكامها الى مجرد تماثيل بشرية يباع الفحل بروبل والعشرة هدية لذلك لاننصح هنا بالبذخ والترف الى أعلى درجات القرف التي اعتاد تقديمها أعراب الصاج والدف الى أسيادهم من الأمريكان بل ننصحهم وبامعان أن يكونوا كريمين مع اقرانهم من المسلمين بدلا من اغراق أوباما واولاند وبوتين بالهدايا شمالا والعطايا يمين فهؤلاء لن يقوموا أبدا بحمايتهم انما سيقومون حتما ويوما باحتلالهم وشفط ماتبقى من خيراتهم بينما يمكن للمسلمين كما هو حال بني عثمان أو اندونيسيا أو ماليزيا أو باكستان أن يقوموا بحمايتهم بل واقامة البنى التحتية الصناعية والتقنية في ديارهم.

أما مناورات مايسمى بالرأي والرأي الآخر في اشارة الى تلك الحركات المنسقة والخطيرة من فئة قناة الجزيرة القطرية التي تبعد كيلومترات عن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية فهي حالات تدل على حرية مراقبة ومرسومة ومحدودة تماما كالحدود التي رسمها خبراء سايكس بيكو هات زكزك وخود زكازيكو حرية ماعرف منها معشر العرب وبعد عشرين عاما على انطلاقتها الا اضافة النقطة على حرف الحاء في كلمة حرية لتتحول الحاء الى خاء هات مصيبة وخود شقاء وخليها مستورة ياعلاء 

مجددا وملخصا فانه ان لم يكن هناك دين تطبيقا لقوله تعالى 

الأعراب أشد كفرا ونفاقا 

وقوله تعالى 

 قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم

وصولا الى قوله تعالى

وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم.

ولعل من عجائب القدر في ديار المبتدأ والخبر وخليها مستورة يامعتبر أن جميع الحروب الدائرة هناك والمبنية حصرا على المصالح البشرية يتم تحويلها بمهارة وتقنية الى حروب دينية في ديار لا تعرف عن الدين الا شبحه أو ظله أوأشباهه وهو أمر حير العلماء وحشش أهل الفلهوية والذكاء في كيف تستخدم الدين في ديار تحاربه أصلا وفصلا لاركاعها وتفتيتها وتشريد من فيها وحولها وحواليها مذكرين بأن جميع الأنظمة القومية مثلا كانت تهاجم الدين بل وتتطاول على الذات الالهية تحت مسميات مكافحة الرجعية والانبطاحية والزئبقية والكبة بلبنية هات ملولح وخود هدية لتصل تلك الديار الى أن يتم تفكيكها ودائما بحجة الدين المفقود اصلا فيها وخليها مستور ياحزين في سيرة الأعراب وقوافيها .

لذلك عندما يتحدث الكثير من المفتين والدعاة من خدم السلاطين وعبيد الولاة عن الايمان فأول مايمكننا النظر اليه هو نظافة ديارهم وجيوبهم وذممهم فان كان الشيخ الهمام أو المفتي المحترم يمكن شراؤه بدينار وبيعه بدرهم أو ان كان الداعية المبجل والمنعم منتفخا ومنفوخا وأجقم من هواة السلتات والولائم والهبشات والغنائم أو كان الطريق الى بيته مليء بالحفر والمطبات والحرادين والحشرات وغارق بالمجاري والصنان ولم يبقى للشيخ الفهمان الى مالديه من يدين ولسان ينقف بهما الملك أو الحاكم أو السلطان دعاءا بالابيض والأسود وبالألوان فاعرف أنك أمام نفاق الأعراب أو في رواية أخرى العربان

واذا رايت الحشيش والقات وجميع المخدرات والمسكرات والملولحات والمسلطنات متوفرة بكثرة وسخاء في ديار الأخوة والأشقاء ديار الصلاح والايمان الكوكا بدولار والبانغو باثنان فاعلم أيضا أنك أمام حالة من حالات نفاق العربان

وان رايت معشر الرعية يتلولحون كالثعبان أو في رواية أخرى كالحية بعدما أفهموهم طوعا وقهرا بأن الحالات الصوفية هي حصرا التي ستدخل البرية والخلق والرعية في الجنات العلية والفردوس الأزلية فاعلم أيضا أنك في ديار العربان.

وان كنت في ديار وأنظمة يتطاير فيها الفقير بين البسمات الرخوة وحوافر السطوة ورفسات الجاه والعزوة بين مكاتب وبيروقراطيات أو عربوقراطيات أوبعيروقراطيات الصفا والمروة فان لم تنفع الهراوة فعليك بالرشوة وان لم تنفع الجزمة فعليك بالقهوة في فساد أدهش الخلق وحشش العباد فاعلم ايضا بأنك في ديار الصالحين المؤمنين من الناطقين بالضاد وخليها مستورة ياسعاد.

وعندما تغلق الأعراب مكاتبها ودروجها ومستودعاتها بل وحتى أحناكها وفاها وقفاها بالضبة والمفتاح من باب التكتم والسرية بينما تعلم الدول القوية همساتها وهمزاتها وحركاتها وغمزاتها فاعلم أيها الحباب بأنك أيضا في ديار الصالحين والمؤمنين من الأعراب.

وعندما يتسابق القتلة والمفسدون والسفلة والحشاشون والبلاعة والمرتشون الى الصفوف الأولى ووجهتهم القبلة في صلوات الجمعة جماعة جملة وحشيشا وبضاعة ليرى ايمانهم سيدهم وسلطانهم في مشهد نفاق مظلم وحزين أدهش أهل السند وحشش أهل الصين فاعلم بأنك في ديار المؤمنين الصالحين من العربان الميامين.

وعندما ترى الخلق جوعى وبيدهم هواتف آخر موديل وجوالات آخر صرعة يجوعون بينما يكبسون ويرتكون ويضغطون على شاشات الهاتف الحنون يتبادلون ماتيسر من النكات وماسنح من دعاء وتضرع وابتهالات بحيث تطمرك طمرا الهمم والآيات والأحاديث والحكم ويتم تحويلك الى عالم علامة وفاهم فهامة في أمور الدين في دقيقتين بعد سطرك مواعظا أغلبها مفبرك ونصفها ملفق ومكولك وماتبقى متداخل ومتضارب وملبك وان كنا لنعترف وهذا من صالح الأمريكان بأن بعض مواقع التواصل الاجتماعي استطاعت وبنجاح اختراق انظمة التجسس الحكومية العربية طوعا أو قهرا وسمحت بالتنسيق لقيام ثورات الربيع العربي وان كانت هذه قد تم احتواؤها ودعس أنصارها وفعس أتباعها وهو مانراه في سوريا التي تبلغ فيها قوة النت أقصاها ليس حبا في الاطمئنان على ذلك الشعب المتعوس والموكوس والمفعوس لكن لنقل صوره وهو يقتل ويفرم ويحرق ويسحل ليكون عبرة لأقرانه من العربان وكان ياماكان..وأيضا ان كنت أمام أي من المشاهد السابقة فاعلم بأنك في ديار العربان هات زبادي وخود عيران.

وعندما تتحول الديار والبلاد الى غابات يأكل فيها الكبير الصغير والملولح والمقمط بالسرير فينتفخ الكبير ويتجه بحمله ورخائه الكبير الى أسياده في بلاد الفرنجة حيث النشوة والبهجة بحيث تجد أن فصل الصيف في ديار هلا والله وياهلا بالضيف تتحول الى قبلة للمغتربين والمهاجرين والمشردين من الكادحين في مناكبها بينما تتحول ديار الفرنجة الميامين الى قبلة للمنتفخين والفاسدين والمفسدين من الحيتان والثعابين من الأعراب الحلوين بحيث تمتع ناظريك برؤية الكادح المهاجر يهرع الى وطنه بينما اللصوص الكبار من أهل الديار يهلعون ويهرولون الى اسيادهم في ديار الفرنجة حيث المتعة والبهجة ليضعوا حملهم الثمين الذي اقتنصوه من عرق المهاجرين وأبناء البلاد المقيمين من باب سلم واستلم خليك حبوب وخليك محترم. 

لذلك ان رأيت وحتما سترى ماسبق في ديار التهريب ووالتعذيب والقشق وتجارة الشنطة والجوارب والخرق ديار قل أعوذ برب الفلق ديار ان البقر تشابه علينا فماعليك يبعتلك الهنا وموالين عتابا وميجنا والحال هذه الا أن تقرأ آيات الكرسي متبوعة بالمعوذات وان دخلت تلك الديار فادعو ربك أن ينجيك من خبث ونفاق الانس والجان في ديار الصالحين من العربان تماما كالدخول الى بيت الخلاء بقولك اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث  وحين خروجك وحسبك أن تخرج سالما بقولك...غفرانك اللهم.

تفوق اسرائيل على الأعراب من جيرانها يرجع الى تمسك اليهود حصرا وجمعا وأصلا وقطعا بدينهم وتنظيف ديارهم وأنفسهم وقلوبهم بينما يرزح ويسرح ويمرح النمل والدبان وتسونامي البلاليع والمجاري والصنان وموبقات الانس ورجس الشيطان وصور كل حاكم وزعيم وسلطان في كل بقعة ورقعة ومكان في ديار أعدائهم من العربان ولعل أكثر لعبتين استطاعت اسرائيل وبنجاح باهر ارسالهما الى أتباعها من الأعراب هات بوم وخود غراب هما السلاح تطبيقا لمقولة بترول العرب للغرب وسلاح الغرب للعرب والتلفونات الذكية يعني  هواتف أبوشاشة فضية الكبسة بدرهم والوكسة هدية بحيث يقتل الأعراب أقرانهم بالأول بينما يستخدموا الثاني ليصورا أمجادهم وانتصاراتهم بقتل الأعراب من أمثالهم والتمثيل بجثث الموتى من اقرانهم بلا نيلة وبلا هم هذا والله دائما هو الأعلى والأقدر والأعلم.

رحم الله عربان آخر العصر والأوان ورحم بني عثمان بعدما دخلت القيم والمبادئ والوجدان موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان

وسوم: العدد 691