أيها الصامتون صمت أهل المقابر!؟
إخوانكم يُهجرون ويُقتلون وتُدمر دورهم ، وأنتم صامتون تتلمسون أنفسكم وتتأكدون من سلامة أموالكم ، ومستقبل أبنائكم !؟
لانقول لكم سيأتيكم الدور - لاسمح الله - ولكن نُذكركم بقصة :أُكِلت يوم أُكِل الثور الأبيض !
يوم انتفضت دمشق مع علمائها في بداية سرقة البعث النصيري لسورية
تُركت وحيدة !؟
ويوم انتفضت حماة بشبابها مع مروان حديد وإخوانه تُركوا لمدافع الباطنية قبل أن تنقسم وتتوزع !؟
ويوم انتفض شباب الإسلام في الثمانينيات ، وكاد المجرمو ن يسقطون ( وهم ساقطون ) وقف الكثيرون ينتظرون نهاية الصراع مع الباطل ، وقد اهتز يومها الطاغوت المتمثل في حافظ أسد وعصابته ، وكثير منهم بدؤوا يفكرون بالرحيل عن دمشق وغيرها !؟
في أثناء انتفاضة الثمانين حضرت لقاء للرجل الصالح الدكتور حسن هويدي - رحمه الله - وكان يحث إخوانه والمسلمين على الدعم والمصابرة ، فقال كلمة ، وهو يذوب أسىً : تذكروا أن الذي قدمتموه لا يزيد عن عشرة بالمئة من جهودكم !؟
ونقل لي أخ دمشقي لاأشك في صدقه وصحة نقله ، كلمة لأحد كبار علماء الشام : لقد خُذل المجاهدون في الثمانين ، ووقفنا موقفاً أسال الله ألّا يؤاخذنا عليه ، وكان يجب أن يكون الموقف أشد وأوضح ، والدعم أكبر وأقوى !
أيها السوريون ! لاتضيعوا الفرص ، فالهجمة كبيرة !؟
وسوم: العدد 696