نيافة بابا الفاتيكان في روما
بعد يأسنا من مخاطبة حكامنا نتوجه إليك فنقول :
لك كلمة مسموعة في العالم ،
فأنت تمثل نبيا عظيما ، نبي السلام عيسى عليه السلام ، وهو أخ لنبينا عليه السلام
القائل صلى الله عليه وسلم ( الأنبياء أخوة من علات ، أمهاتهم شتى ، ودينهم واحد ) صحيح مسلم
إن قرآننا الذي نتلوه يوميا يمجد عيسى عليه السلام وأمه العظيمة مريم العذراء
منذ ثلاثين سنة قامت انتخابات في حلب وكان رئيس قائمة المسلمين الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله وفي القائمة الانتخابية نصارى من اتباع عيسى عليه السلام ، أقيم حفل انتخابي في كنيسة في أول طريق الميدان ودعي إليه المسلمون ، كان هتاف الشباب المسلم في قلب الكنيسة يارب فاشهد عيسى أخو أحمد
إن حلب بلد التسامح الديني أجراس كنائسها تدق ، وصوت مآذنها يقول الله اكبر .
كنت منذ سنوات في حارة للنصارى واقترب المغرب فسمعت صوت الله أكبر من مسجد بني في حارة النصارى
إن الهلال والصليب يتعانقان في بلدنا حلب ، وقد درسّت في مدرسة مسيحية اسمها ( التعاون ) وهي تابعة لمسيحي اسمه عبد الله يوركي حلاق عند بوابة القصب ، أراد المفتش الإداري أن يبلغ الإدارة المسيحية بتعاليم وزارة المعارف رفضوا بقوة وقالوا بيننا وبينكم العهدة العمرية .
نيافة البابا ان أحفاد اليهودي ماركس يدمرون حلب !!!!
ويذبحون أطفالها ، ويرملون نساءها ، وينحرون شيوخها !!!
ومن تحت الردم تخرج الجثث المقطعة للأطفال والنساء !!!!
وياليتك رأيت الدمار الذي طال كنيسة الأربعين شهيدا في حلب القديمة لبكيت !!!
دمروا مساجدنا وكنائس نصارى حلب !!!
هل تعلم أن النظام المجرم حوّل دير شيروبيم الآثري في صيدنايا لمقر عسكري له !!!
هل تعلم استهداف الطغاة ل ٣٣ كنيسة !!!!
واستعمل العديد منها كثكنات ومقرات عسكرية لقصف المناطق المجاورة بعد ان طود أهلها ومنع الصلاة فيها !!!
هل تعلم أن الطغاة قصفوا كنيسة أم الزنار التي تعتبر من أشهر الكنائس السريانية الارثوذكسية في حمص !!
صمتكم يقتلنا !!!
إن كلمة واحدة منك لصوت أجراس الكنائس الحزينة توقف قتل الشيوخ !!!
وتحمي الآيامى من نساء حلب !!
حلب التي عاصرت عهود الإسلام وعهود التسامح والاحترام والأخوة الوطنية
فلم سكوتكم أيها السادة !!!
إن طوائف النصارى داخلون تحت حماية العهدة العمرية ، وقرآننا يقول بصراحة ( أن تبروهم وتقسطوا إليهم )
تعاملنا مع النصارى بر وقسط .
لقد درستم التاريخ وتعرفون أن مفاتيح القدس لم تسلم الا لعمر الفاروق رضي الله عنه ، صاحب العهدة العمرية التي تضمن للنصارى حريتهم وكرامتهم ، ووقع الوثيقة كشهود سيدنا خالد بن الوليد وابو عبيدة الجراح رضي الله عنهما
نيافة البابا وكل الكراولة من معاونيك في روما يجب أن يتضافروا لمنع الظلم الروسي الفاجر عن أهالي حلب
إن ديننا يقول لزوال الدنيا أهون على الله من إراقة دم بريء .
نيافة البابا إن الشيوخ الركع والأطفال الرضع يستصرخون ضمائركم الانسانية ، فهبوا ياأتباع عيسى عليه السلام
امنعوا الظلم والغدر ،
الانسانية تباد في حلب ، والمظلومين يصرخون :
ياأتباع محمد وياأحباب عيسى على الاخوين ألف سلام .
ياأحرار العالم أوقفوا سيل الدماء في حلب !!!
كونوا مع المظلوم حتى ينتصر
وعلى الظالم حتى ينكسر
مع عاطر التحيات لكل حر وشهم
أوقفوا القتل والتدمير !!!!
أما أنتم أيها الحكام العرب فالويل لكم !!!!
يقول مولانا جل شأنه ( وقفوهم إنهم مسؤولون )
حسبنا الله ونعم الوكيل
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 697