هتاف المحبين وتحذير المشفقين إلى الأخوة المجاهدين ..
إليكم التحية من القيادة العليا لهذا الدين العظيم : ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) متفق عليه
من يقرأ التاريخ يعلم علم اليقين أن من أهم أسباب السقوط :
التفرق والاختلاف !!!
الخلافة العباسية سقطت بعد أن تفرقت دولا إسلامية ، وسقطت دولة الأندلس بعد أن أصبحت دويلات متفرقة متناحرة !!!
إن ماظفر به أعداء الأمة من سطو واستيلاء لا يرجع إلى خصائص القوة في أنفسهم ، بل يعود إلى آثار الوهن في صفوف أصحاب الحق !!!
فالفرقة تجعل هلاك الأمة بيد أبنائها ، قال تعالى ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم )
التنازع والاختلاف مدعاة إلى ضياع القوة ، والهزيمة على يد الأعداء والانكسار لهم .
( لا تنازعوا فتفشلوا ) : إخبار واضح ، ونهي جازم ، يدل على الفشل والتراجع ، فالعلاقة بين الأمرين علاقة السبب بالمسبب
التنازع هو : التخالف والاختلاف والتخاصم ، والفشل هو : الوهن والاعياء وانحطاط القوة ، الفشل في مواجهة العدو ومدافعته ، وذهاب الريح كناية عن ذهاب القوة ، فيكون الهوى المطاع هو الذي يوجه الاراء !!!
أجل الهوى الذي يجعل كل صاحب وجهة يصّر عليها مهما تبين له وجه الحق فيها !!
وضعَ الذات في كفة !!!
والحق في كفة !!!
وترجيح الذات على الحق يجر إلى المصائب والهزيمة والانكسار !!!
فليثبت بقية الذين آمنوا ، وليتزودوا بالعدة الحقيقة ، وليتجنبو ا أسباب الهزيمة التي هزمت الكفار على كثرة العدد وكثرة العدة ، فمن عوامل النصر الثبات عند لقاء العدو ، وأثبت الفريقين أغلبهما .
أيها المجاهدون لا تنازعوا فتفشلوا ، وإليكم بعض النصائح :
١/ لا تغضب إلا عند انتهاك حرمات الله ، إلا عندما ترون راية الكفر ترفرف في أي مكان على أرض سوريا
٢/ لما عزل القائد الكبير عن القيادة سيدنا خالد رضي الله عنه ، ماذا قال :
إنا نقاتل كي يرضى بنا الاله ، ولا نقاتل كي يرضى بنا عمر ، رضي الله عن عمر الفاروق
٣/ اقرأوا قوله تعالى ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص )
٤/ تداولوا القيادة بالانتخاب كل ثلاثة أشهر قائد ، ويقسم الجمع على القرآن بطاعته في اليسر والعسر
إن أسامة بن زيد كان في جيشه كبار الصحابة ، وحضر أبو بكر وهو الخليفة ليودعه ، كان الصديق ماشيا وأسامة القائد راكبا ، قال ياأمير المؤمنين إما أن أنزل وإما أن تركب ، لا تنزل ولا اركب ألا أغبر قدمي في سبيل الله
٥/ احتفلوا بميلاد النبي عليه السلام لا بتوزيع الحلوى ولا بإطلاق الرصاص ، بل بعملية جهادية ترن في سمع الزمان
٦/ لا تقتلوا امراة غير محاربة ، ولا تقتلوا طفلا ، ولا تقتلوا راهبا ، ولاتجهزوا على الجريح
٧/ لا تتركوا الشهداء في أرض المعركة ، انقلوهم منها زملوهم بدمائهم الطاهرة وصلوا عليهم
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان وفي حلب ، اللهم احفظ أهل حلب ، حلب مدينة العلم ، مدينة المساجد
دموعُ عينيك في وجداننا تثبُ
ومن دماء بنيك النصر يكتتبُ
عظيمة أنتِ ياشهباء صامدةٌ
والموت يحدقُ والأرجاء تلتهبُ
عزَّ المصابُ ، ولكن لا عزاء لنا
إلا بأن يهزم الرجس الذي نصبوا
اللهم ياكاشف البلاء ، ياملجأ الضعفاء ، يامجيب الدعاء ادركنا برحمتك ، أغثنا يارب العالمين ، أغثنا ياأرحم الراحمين
وفرجك ياقدير
وسوم: العدد 697