بناة الغد يناقش الحوار الأسرى وعلاقته بتضيق الفجوة بين الاباء والابناء بيوم دراسي
خانيونس :
اكدت اوراق بحثية اعدتها طالبات وطلاب من المرحلة الإعدادية والثانوية من مدراس محافظة خانيونس جنوب القطاع ، بأن أهم الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الحوار الأسري، انشغال الأب والأم بأعمالهما، والجهل بأساليب الحوار الفعالة مع الأبناء، ، واستيلاء الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي على الوقت الذي تقضيه الأسرة مع بعضها البعض .
وبينت الاوراق البحثية التي جاءت ضمن يوم دراسي نظمه مركز بناة الغد التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بالتعاون مع مدرية شرق خانيونس ومنطقة غرب خانيونس التعليمية التابعة لوكالة الغوث ، في مقره غرب خانيونس، أن انشغال الأب في عمله، وابتعاده عن التواصل مع أبنائه، قد يُفضي في الغالب إلى لجوء الأبناء إلى التواصل مع أصدقائهم للتعويض عن التواصل الأسري، وربما يكونون من أصدقاء السوء، فيتعرضون للانحراف عن المسار السلوكي والأخلاقي الذي كان يُفترض بالتنشئة الأسرية تبنّيه.
وقالت امال خضير مدير مركز بناة الغد في كلمتها الافتتاحية :" ان اوراق العمل التي قامت على اعدادها مجموعة من طالبات وطلاب المرحلة الاعدادية جاءت بعد تمكينهم من أليات البحث واعداد اوراق عمل عبر ورش تدريبية في المركز تحت إشراف الدكتور ايمن حجازي .
واكدت خضير على اهمية الحوار الاسرى باعتباره سياج وحماية من الانغلاق والتقوقع وضمان لنشأة سوية لأولادنا ،مشيرة ومن اجل ذلك نفذنا عشرات الورشات مع الآباء والأمهات لتعريفهم بأهمية الحوار الأسرى وتمكينهم من أساليب الحوار الفعالة مع ابنائهم ، وهذا اليوم الدراسي يأتي ضمن هذه الانشطة المستمرة لنشر ثقافة الحوار وتعزيزها .
و اثنى غيصون البدرساوى مختص تربوي في كلمته نيابة عن منطقة غرب خانيونس التعليمية بوكالة الغوث ، على الجهد التي تبذله مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر وبصفة خاصة مركز بناة الغد بالتعاون مع مدارس الوكالة من اجل تحسين البيئة التعليمة ، وتعزيز مجموعة من القيم التربوية والاسرية التي افتقد المجتمع بعضها نتيجة مجمل التغيرات والتطورات التي طرأت على المجتمعات ، مبينا علينا جميعا ان نعيد ونعزز قيم الحوار وان نفرد مساحات واسعه له لتنشئة جيل واع بعيد عن التعصب ورفض الاخر .
وبدوره اشار منار ابو خاطر مدير ادارى بمديرية شرق خانيونس الى اهمية موضوع اليوم الدراسي ،منوها علينا جميعا ان نلتقط التوصيات ونعمل عليها من اجل تعزيز ثقافة الحوار والتي اذا تعززت بين افراد الاسرة ستتعزز حتما بين اوساط المجتمع ،مشيرا الى ان الحوار يحسن من نفسيّة الأبناء ويؤهّلهم بشكل صحيح للانخراط في المجتمع.
وتناول اليوم الدراسي اربع اوراق عمل قدمها طلاب وطالبات المدارس بشكل متزامن وبقاعات منفصلة وبحضور طلاب ومدرسي المدرسة وممثلي عن المؤسسات الاهلية واولياء الامور ، ومن ثم تم فتح نقاش في جلسة حوارية عامة ،خصصت الورقة الاولى منها والتي اعدتها طالبات مدرسة بنات خانيونس الاعدادية الجديدة لمناقشة اهمية الحوار الاسرى الاجتماعي في تضيق الفجوة بين الاباء والابناء من وجهة نظر الاباء ،فيما تناولت الورقة الثانية التي اعدتها مدرسة القرارة الثانوية بنين ،الحوار الاسرى وعلاقته بزيادة الثقة بين الاباء والابناء ،فيما ناقشت الورقة الثالثة التي اعدتها مدرسة طيبة الثانوية الحوار الاسرى التربوي وعلاقته بتضيق الفجوة بين الاباء والابناء ،فيما اختتمت الاوراق البحثية بورقة بعنوان " الحوار الاسرى وعلاقته بتضيق الفجوة بين الاباء والابناء من منظور إعلامي ، من اعداد طلاب مدرسة خانيونس ذكور "ج".
واختمت الجلسات البحثية بجلسة حوار عامة ناقش خلالها كل المشاركون اوراق العمل وخلصت بمجموعة من التوصيات اهمها ، تكثيف ورشات العمل واللقاءات مع اولياء الامور في المدارس والمراكز التربوية لتوضيح اهمية الحوار الاسرى وتمكينهم من الاساليب الفعالة لصناعة حوار إيجابي داخل الاسرة ، ووضع خطط وبرامج و وتنظيم حملات اعلامية للتوعية اكثر بأهمية الحوار وانعكاسه الإيجابي على حياة الابناء ، الضغط باتجاه تضمين المناهج الدراسية فصلا عن ثقافة الحوار الناضج بين أفراد الأسرة (الأب والأم والأبناء) وكيف تسود روح التسامح واحترام الرأي الآخر وكيف تكون علاقة الزوج بزوجته اولا وبين الأبوين والأبناء ثانياً.. وكيف يتم نبذ ثقافة العنف وتسلط الآباء على أفراد الأسرة، وغيرها من التوصيات التي تعزز من ثقافة الحوار بين افراد الآسرة الواحدة .
وسوم: العدد 699