تواصل الاحتجاجات المنددة بقرار السلطة الفلسطينية القاضي باستملاك أراضي الوقف في الخليل لمنفعة البعثة الكنسية الروسية
مواصلة للحراك الشعبي الرافض لقرار السلطة استملاك أراضي الوقف في الخليل لمنفعة البعثة الكنسية الروسية، نفذ ثلة من ممثلي العائلات التميمية وقفة احتجاجية أمام محكمة العدل العليا، وذلك لمطالبة السلطة الفلسطينية بإلغاء القرار، حسب ما أفاد محمد بدوي التميمي، ممثل حراك آل تميم في هذه القضية.
وقد رفع المحتجون في الوقفة شعارات طالبت السلطة بإلغاء القرار الجائر، وأكدت اصرار العشائر التميمية على مواصلة الاحتجاجات لمنع تمليك الكنيسة الروسية وقف جدهم الصاحبي الجليل تميم بن اوس الداري في الخليل، وأكدوا استعدادهم لبذل الغالي والنفيس في سبيل منع تمليك وقف اجدادهم للروس الغاصبين، وطالبت الشعارات التي رفعت في الوقفة اهل فلسطين خاصة والمسلمين عامة بالتحرك لوقف هذا التمليك والوقوف أمام تعديات الكنيسة الروسية على وقف تميم الداري ونبشها لقبور اجداد آل التميمي، وقد رفعت شعارات اخرى كتب عليها أن تمليك الوقف اعتداء على عقيدة المسلمين ومشاعرهم.
وقد جاءت الوقفة الاحتجاجية التي سبقتها وقفات أمام المحكمة العليا في الجلسات السابقة ووقفات أمام محكمة الخليل من أبناء عائلات التميمية وعشائر مدينة الخليل حيث أعلنوا رفضهم واستنكارهم قرار الاستملاك من قبل السلطة لأرض جدهم الصحابي الجليل تميم ابن أوس الداري وقد سبق أن تداعت لمؤتمر عشائري رفضت فيه هذا القرار وأكدت على ملكية الارض لآل تميم الورثة الشرعيين للصحابي الجليل تميم بن اوس الداري الذي اقطعه الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الوقف وشهد عليه كبار الصحابة وحافظ عليه الخلفاء والولاة من بعدهم، ورفض المؤتمر العشائري في حينه الذي حضره معظم عشائر الخليل محاولات المحتلين الروس السيطرة على الوقف بالخداع والتضليل وتآمر السلطة.
وقد حذر ممثل حراك آلِ التميمي بدوره من قرار الاستملاك لمنفعة الكنيسة الارثودوكسية الروسية من أن يتسرب هذا الوقف لليهود لتصبح ارض المسكوبية بؤرة استيطانية أخرى في قلب الخليل لما للمسكوب من تاريخ أسود في تسريب وبيع الأراضي ليهود، وطالب المسلمين والعشائر الوقوف مع آل التميمي بحزم لمنع تسليم الوقف للمسكوب الروس، واعتبر ذلك عدوانا جديدا على الأمة يتمثل في غرسهم لقاعدة نفوذ في وسط مدينة خليل الرحمن.
وبدوره ثمن الدكتور مصعب أبو عرقوب عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير في فلسطين هذه التحركات الاحتجاجية المتواصلة للعشائر التميمية خاصة ولأهل الخليل وفلسطين عامة الرافضة لقرار السلطة بتمليك وقف تميم الداري للكنيسة الروسية، معتبرا قرار السلطة خيانة لوقف صاحبي جليل وتحديا صارخا لعقائد اهل فلسطين ومشاعرهم ورضوخا مذلا لعدو غاشم يقتل المسلمين في الشام والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين ويحتل ارضهم مؤكدا في الوقت ذاته على أن استعادة الحقوق وطرد المحتلين والمستعمرين لن يكتمل إلا بإعادة الخلافة الراشدة التي باتت على الابواب على حد تعبيره.
وسوم: العدد 702