باب البيان وفصل الاتقان في صناعة الباطل والزور والبهتان
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
والرحمة دائما لشهداء الأمة أجمعين والسلام على عباد الله الصابرين
بداية واختصارا لمايجري في كوكبنا اللذي يجري وتأثيره على مضارب مطرح مايسري يمري فان لم تظفر بالهزيمة فعليك بالجري.
فاننا لابد ومن باب تشجيع الديمقراطية الحقيقية حتى ولو كانت نتائجها غير مرغوبة ومرضية للبعض لكنها بالنهاية تعبر عن ارادة شعوب في محاولة لتصحيح حاضر مقلوب أو مستقبل مبهم أو في رواية أخرى مضروب وخليها مستورة ياحبوب.
لذلك لابد من تهنئة البريطانيين على قرارهم الشجاع مخافة التشتت والضياع بالخروج ممايسمى بالاتحاد الأوربي الذي سيشهد بعد خروجهم أزمات ونكبات لايعلم بها الا الباري عز وجل من باب خير لك يامبجل أن تكون سيدا ومحتلا من أن تكون تابعا وخاضعا ومحتل ومعترا ومشرشحا ومستذل.
كما لابد من تهنئة الأمريكيين على فوز ترامب والذي وبالرغم من بعض مساوؤه فانه قد يوقف مايسمى بحلقات مسلسل الفوضى الخلاقة باعجاب والمسلسل الكوني المدبلج والخلاب الذي طمر ديار الأعراب في مايسمى بالارهاب هات فلافل وخود كباب اما الى سلام وهذا قد يكون مستبعدا أو الى مزيد من الحطام والخراب والركام على خلاف سابقه الهمام أوباما الذي كان دوره مبهما وغير واضح الملامح من باب يارايح كتر الملايح من باب السيرنة والفستق والموالح.
وقد تكون المخاطر الوحيدة الجدية التي قد يجلبها الرجل معه بالنسبة للحليفة الظاهرة والقاهرة معا أي اسرائيل هو انقلابه عليها ان احكم تحكمه بالعالم المبين بعد تحالفه مع صديقه بوتين وحليفة هذا الأخير الصين هات فودكا وخود تنين.
طبعا سيقوم العرب وكالعادة بجلب عشرات ومئات المحللين الاخباريين وشحط عشرات المذيعات والمذيعين وشحن حاويات من السحرة والمشعوذين وضاربي الودع وقارئي الفزع والكف والفناجين وافراغ كونتاينرات من المستشارين الاقتصاديين والعسكرين من فئة أبو لسان وحنك ورأيين لسنة أو ربما لسنتين ليحاولوا ان أمكن أن يتنبؤوا لهم ويخبروهم عن لون مستقبلهم الداكن وموقع الخازوق الكامن ومتى قد تطير الزعامة وكيف سيتم شفط الخيرات والثروات والطواجن.
ولعل خيرهم وأفضلهم هم الذين يبدؤون قبل غيرهم بالسلام والركوع والاستسلام لترامب الهمام وشقيقه بوتين الضرغام صحا من صحا ونام من نام أما من سيتخلف من الآخرين من حملة القمقم ومصباح علاء الدين انتظارا للمارد الجبار الوكسة بدرهم والنكبة بدينار فهؤلاء سيخسرون الدار والدولار والعقار والكافيار وقد يتحولون على يد شعبهم الجرار أو سيدهم الجبار الى كيس بطاطا أو في رواية أخرى الى كيلو خيار.
أما بالنسبة لماستحمله هذه التغيرات الى بقية ديار البدو والبدون والحضر من موريتانيا الى جزر القمر ديار الشمس الساطعة وضياء القمر ديار الشعر والنثر والغرام والهيام المستعر والأحلام والأنغام والسمر ديار الطالع وضرب الودع والسحر ديار المفعوسين وولاة الأمر سيان أكانوا من قصار أو متوسطي أو طوال العمر فهذه نعتقد أنه سيتم تسريع عملية تفكيكها واضعافها وشفط ماتبقى من ثرواتها بعد تحول العالم التدريجي عن سحر البترول وطواجن الكبسة والبيصرة والفول سيما وأن القارة الاوربية نظرا لماقد تعانيه من نزاعات وانقسامات وهواجس وقوميات وسيطرة حلف ترامب بوتين بمعية الصين على المشهد المبين فان دولا مثل فرنسا ومن باب اعادة أمجاد الفرنجة هات نغم وخود بهجة ستحاول تحويل المشهد الى فرجة وتفعيل واشعال وتشعيل حكاية الارهاب والشيش كباب والبعبع الاسلامي القلاب لتبرير المزيد من التدخل والفوضى والخلل في ديار النوم والأحلام والكسل هات مصيبة وخود أمل.
المهم وبلا سيرة وعراضة ومسيرة
ومن باب وكتاب المجاز في وصف الملولح والمشرشح والهزاز فانني وبعد قرائتي لاحدى النوادر التي تروي أن أحد الموظفين السوريين قبض راتبه المعلوم والمقطوع وقدره حينها خمسة آلاف ليرة سورية فقط لاغير ودائما خير اللهم اجعلو خير ليضع لاحقا راتبه في جيبه الخلفي وذهب الى المسجد للصلاة ومن باب شكر الباري وضع مائة ليرة ممامعه من فلوس أو في رواية أخرى مصاري في حصالة المسجد المخصصة للتبرع العاجل أو الجاري وبعد ادخال المصاري في الحصالة التفت خلفه ليرى رجلا مسنا يعطيه حزمة من الأوراق النقدية فقام الرجل بوضعها في حصالة التبرعات ثم التفت ليشكر الرجل المسن على كرمه ولهفته لفعل الخير ودائما خير اللهم اجعلو خير فأجابه الرجل المسن ..لا يا ابني هي المصاري سقطت من جيبتك وأنا رددتها لك .
ومن حينها يروى أن الرجل اصيب بثلة وكمشة وجملة من الفوالج والجلطات دخل معها جميعا في غيبوبة بعد ضياع الراتب والسبوبة ويروى أنه بات يستيقظ من حينها كل نصف ساعة ليصفق ويصفر ويزلغط ويرجع الى حالة الغيبوبة حزنا على ضياع الراتب المقطوع أو السبوبة.
ومن باب أن شر البلية مايضحك ومر المصائب مايسهسك فان حال أخونا أبو غيبوبة وصفيرة وزلغوطة يذكرني -ياعيني - بالحال العربي بالصلاة على النبي
وقد يكون تشابه حالة أخونا المفلوج والمجلوط تماما بحالة الانسان العربي المفعوس والمخبوط وهي تشابه حالة النظام العربي المنبطح والملولح والمشحوط باعتبار أن الجميع حكاما ومحكومين بندبون حظهم العاثر وحاضرهم الفاتر مستقبلهم الطائر على المؤامرات الكونية والمخططات الفضائية والخطط الابليسية والمكائد الشيطانية وجميعهم قشة لفة مع دبكة وصاجات ودفة يهبون هبة رجل واحد في عراضات ومسيرات وقفزات وقمزات يطالبون باعادة الأراضي المحتلة والكرامات المختلة عبر قصف الامبريالية ونتف الصهيونية وشلف الرجعية وتف الانبطاحية ونف الزئبقية بمسيرات مهولة من كعب الدست يقضون فيها على الامبريالية من فوق وعلى الصهيونية من تحت خميسا وجمعة وسبت.
الهبات الصوتية العربية المتقطعة والعواطف المتلولحة التي تفيق لتغفوا وتغوص ثم تطفوا هي حالة بركانية ونفسية وتنفسية يحاول فيها العالم العربي تماما كرواد السجون والمعتقلات والقواويش والمنفردات والبورشات والبوكسات الخروج من قوقعته لالتقاط ماتيسر من أنفاس هات منبار وخود قلقاس.
طبعا هي هبات تهدف اجمالا الى افراغ الشحنات العربية في ارضها لأن جميع الحدود العربية العربية وصولا الى تلك المتاخمة للعدو الظاهري وهو اسرائيل هات زلغوطة وخود مواويل هي حدود تحرص الأنظمة العربية حرصها على باقائها في الحكم على الحفاظ على هدوئها بينما كانت تسمح لمن يسمون برعاياها بالبعيق والزعيق وحرق ونتف وتمزيق ماتيسر من أعلام وصور وأختام تنتهي ومن باب حسن الختام بتبادل دموع النصر والألحان والشعر من باب حررنا فلسطين بعراضة ودبكتين وخليها مستورة ياحسنين.
حالة العرب المماثلة لحالة أخونا أبو غيبوبة وصفيرة وزلغوطة هات منشفة وخود فوطة هي حالة عاطفية عرفت اجمالا حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي الى لحظة سقوط جدار برلين حيث تحول السحر المبين في ديار العربي الحزين من سحر القومية العربية والخطط الخمسية الى مسلسل الحرب الكونية على الحالة الاسلامية فدبت المعجزات الكونية والابداعات البشرية فانقلبت القومية الى طائفية وحروب على الخلايا النائمة الخلبية والطوابير الخامسة الوردية والسادسة المخملية والمندسين عالسليقة والمندحشين بالمعية فتحولت الهتافات والبعيق والمهرجانات والزعيق والعراضات الى هتافات من فئة الله أكبر اقتل اخاك بدرهم والعشرة بدولار فاستدارت الحالة العاطفية الموجهة سابقا الى الحالتين الصهيونية والامبريالية وخليها مستورة ياولية الى حالة وهبات عاطفية تصحو وتنام بروية وحنان وحنيه تماما كحالة أخونا الهمام على شكل هبات عاطفية ترتفع وتصبوا لتنخفض وتهوي وتخبو تماما كحالات الانتفاضة والنخوة تنتهي ببعقة وشهقة وهزة ثم نشوة.
ولعل حالة مايسمى بالربيع العربي بالصلاة على النبي وهي حالة سارت بامتياز ضمن سيرة ومسيرة الفوضى الخلاقة باعتبار أنها جميعا لم تفلح في ازالة أي نظام سابق أو حتى مخطط مرسوم وحاضر ولاحق حيث رأينا أن أعوان وأعضاء جميع الأنظمة التي تم خلعها وعزلها وبلعها وشفطها ونتعها وخاصة من فئة هرمنا ونخر الكولسترول عروقنا وغمر السكر شراييننا بلو وحتى كلاسيننا من المستحاثات الحية والمومياءات الشاحبة الفضية تم الابقاء عليهم باستثناء حالة الرئيس المخلوع مرسي حيث تم ابتلاع جميع الاسلاميين الذين وصلوا بمعيته الى الحكم بانتخابات شرعية تماما كما حصل يوما ما في الحالتين الجزائرية والفلسطينية ولاحقا في الحالة التونسية وسيحصل في الحالات الليبية واليمنية طبعا ان استثنينا الحالات الطائفية المدعومة دوليا كما في الحالتين السورية والعراقية.
المهم وخلاصة القول هات دولار وخود بترول فان لم تظفر بالفلافل فعليك بالفول فان هبات وقمزات وقفزات العالم العربي بالصلاة على النبي والتي قد تتفاقم وتزداد وتتضخم نظرا لشراسة واستفحال تدخل الفرنجة والعجم لاحقا في ديار الصاجات والدفوف والنغم ديار الفتوى بدينار والجنة بدرهم لذلك يمكن توقع المزيد من الفوضى لكنها أكثر شراسة وتنظيما من باب الاسراع في انجاز المهمة وشفط السبوبة وبلع الهبرة واللحمة وتفريق ماتبقى من الجموع المنسجمة وتفتيت ماتبقى من الديار المنقسمة .
طبعا وحقا وقطعا لن يجدي مقال الفقير الى ربه نفعا ولا نكشا ولادفعا ولانقعا تماما كجميع خلطات السلمكي وضفر الغزال والسمبادج في علاج أخونا ملك الجلطات والفوالج أبو غيبوبة وصفيرة وزلغوطة لأن الحال قد وصل الحضيض وماعادت تنفع معه هبات الكذب والنفاق أوالبيض ولاحتى زفرات الوضع وشهقات المحيض فالسليم سليم والمريض مريض ولايبقى الا وجهه تعالى هو الواحد الشافي المعافي هذا ان تذكر معشر الأعراب يوما ربهم وخالقهم ورجعوا الى ماتبقى من دينهم وشرعهم ويقينهم فهو أي سبحانه هو من أعطاهم وهو من يسحب البساط من تحت أرجلهم والخيرات من بين أيديهم والثمرات من أفواههم فمن ترك دينه ويقينه فلامالا سيقيه ولا جاها سيغنيه ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام صحا من صحى ونام من نام.
رحم الله بني عثمان ورحم الرحمن عربان آخر العصر والأوان بعدما شاع النفاق وطغى البهتان وتلاشت الذمم ومن زمان في موسوعة غينيس في طي النسيان وكان ياماكان.
وسوم: العدد 704