بيان حول مؤتمر أستانا

الموقف الرسمي من مؤتمر أستانة

بِسْم الله الرحمن الرحيم

إنطلاقاً من مبادئ الإسلام العظيم فقد حرصت جماعة الإخوان المسلمين في سورية على كل مبادرة من  شأنها إيقاف نزيف الدماء والحفاظ على أرواح شعبنا السوري وتحقيق أهداف ثورته ، وتعاملت معها بإيجابية وروح وطنية عالية.

 وفي هذا السياق أصدرت الجماعة بيانا رحبت فيه باتفاقية وقف إطلاق النار التي وقعتها الفصائل العسكرية بتاريخ ٣٠ كانون أول ٢٠١٦ ، واعتبرتها خطوة مهمة وإيجابية على طريق الحل السياسي .

 واليوم والفصائل العسكرية تتجه للمشاركة في مؤتمر أستانة فإننا نؤكد على مايلى :

 أولاً : إن لقاء أستانة يهدف لتثبيت وقف إطلاق النار واختبار جدية النظام وميليشياته منالالتزامبهذه الاتفاقية ، والاتفاق على إكمال العملية السياسية في جنيف ، وهو الدور الذي تقوم به الهيئة العليا للتفاوض بما تملكه من شرعية دولية ومرجعية أممية ، حسب وثيقة مؤتمر الرياض ومرجعيات جنيف. 

 ثانياً: نؤكد على تمسكنا بمبادئ الثورة وثوابتها ، والعمل على تنفيذ البنود الإنسانية الواردة في قرارمجلس الأمن ٢٢٥٤ ، وأن نتحرك جميعا عن موقف واحد متماسك سياسيا وعسكريا ، ونعتبر أن مساحات الاجتهاد السياسي لا تستدعي الخلاف والتخوين ، بل يجب أن ندعم بعضنا البعض ضمن رؤية الثورة المتفق عليها .

 ثالثا : مازالت روسيا وإيران والمليشيات الشيعية تمارس القتل والقصف في وادي بردى والغوطة وجنوب دمشق وريف إدلب وحلب ، والذهاب لأي مبادرة أو خطوة سياسية لا يعني السكوت عنهم وعدم مواجهتهم وردعهم .

 رابعاً: اعتبار بشار الأسد ونظامه وأجهزته الأمنية خارج نطاق التفاوض وأنه لامستقبل لهم في المرحلة الإنتقالية ولا في مستقبل سورية بعد المجازر التي ارتكبوها بحق الشعب السوري. 

 خامساً: إن ثقتنا بنصر الله كبيرة وإن ثورات الشعوب ستنتصر في النهاية مهما كانت الصعوبات والتضحيات ، وواجبنا هو الحفاظ والثبات على أهداف الثورة وعدم التفريط بها أو بجزء منها مهما كانت الضغوط ومن أي كان. 

 وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

جماعة الإخوان المسلمين في سورية

٢٢ ربيع الثاني ١٤٣٨

٢٠ كانون ثاني  ٢٠١٧

وسوم: العدد 705