معونة الشتاء

الشيخ حسن عبد الحميد

للكويت في نفوسنا احترام وإجلال ، تعرفنا قديما على الوزير الكويتي يوسف الرفاعي وكان روحيا محبا للرسول وآل بيته صلى الله عن نبينا ورضي عن آله ، ونزل ضيفا عن الرجل الصالح مصطفى الأخرس رحمه الله الذي يأكل من عرق جبينه لا من هدايا طلابه ، ودعونا السيد الوزير إلى مأدبة غداء في مزرعة حسين المحمد العثمان رحمه الله 

ثم التقينا بالوزير الرفاعي يوم وفاة العلامة المجاهد الشيخ محمد النبهان رحمه الله فقد ترك فقده فراغا لم يُسد حتى الآن !!

وقد أهدتنا الكويت عبر قناة حلب الداعية العظيم طارق السويدان حياه الرب الجليل يتدفق علما ويشع نورا  . 

وقبله الداعية الخطيب الشيخ أحمد القطان صاحب مقولة ( تبا جدار الصامتين !

 رجالنا أمسوا نساء !

حكامنا ذبحوا الحياء !

أي سماء تظلنا ، وأي أرض تقلنا ، وأي ثياب تلفنا ، وأي حياء يعفنا ! وأختنا بلا سماء ! وأختنا بلا شراب ولا غطاء ؟

 وأعظم منه داعية حركي غطى نشاطه القارة الإفريقية فبنى المساجد وحفر الآبار وافتتح المدارس والجامعات ، ماترك شبرا في القارة الإفريقية إلا وغرس فيه للإسلام غرسة من حلقة قرآن ودروس إيمانية ومآذن يُهتف عليها الله أكبر رحمه الله 

يقول الدكتور عبد الرحمن السميط رحمه الله : استعصى علينا بلد تقع في أدغال أفريقيا فصممت اقتحامها ودخلتها وهالني أن السفير الإيراني قد سبقني إليها ! ولم أييأس فعقيدة أهل السنة ببساطتها وعفويتها تكتسح كل ركام الظلام .

لقد رأيت اليوم حفلا في الرائي بمناسبة موت كبير القوم في طهران الذي بصق على قبر الصديق والفاروق رضي الله عنهما أخزاه الله ، وكان الرادود يرقص وبتخلع وتكسر والجماهير تضرب على صدرها اظهارا للحزن !!

 ماهكذا فعل عظيمنا محمد عليه السلام لما مات ولده إبراهيم بين يده ، دمعت عينه عليه السلام ولم يقل إلا أن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا لفراقك ياابراهيم لمحزونون ، وصدق علم من أعلام أهل السنة عندما قال عن الشيعة ( دينهم غير ديننا )

أعود للكويت أول بلد عربي وإسلامي طرد من جنسيته ورماه خارج الحدود ولاحقه عبر الانتربول الخبيث ياسر الحبيب الذي يتهم أمنا عائشة الصديقة رضي الله عنها ، ويسب الشيخين المبشرين بالجنة رضي الله عنهما 

- الأمير الأول لدولة الكويت صباح الجابر وكانت قد خرجت حديثا من براثين بريطانيا استدعى الشيخ المجاهد مصطفى السباعي ليدرّس في قصره ، وشيخنا نضر الله وجهه لا يحب موائد السلاطين ، ولكنه يؤمن أن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن كما قال عثمان رضي الله عنه 

- في الكويت كان لنا أحبة منهم الدكتور محمد رواس قلعه جي أمير موسوعة الفقه الإسلامي وهو صاحب كتاب نظرات سياسية في السيرة النبوية ، وكان من أعلام الموسوعة الفقهية العلامة مصطفى الزرقا رحمه الله ، وفيها الدكتور محمود طحان الصادق الصدوق 

- آل الصباح عائلة كريمة واسمهم مشتق من الصبح ، وكلكم يحفظ سبحان فالق الإصباح ، وقد أخطأ صدام حسين لما احتلها وجر على الأمة العربية البلاء وقد قرأت كتاب الأمير خالد بن سلطان عن حرب الخليج ، لكنه شنق وبيده المصحف الشريف ولسانه يردد الله أكبر ولتسقط أمريكا ، رحمه الله رغم أخطائه وطغيانه .

- ختام هذه الخاطرة هدي نبينا عليه السلام من لايشكر الناس لا يشكر الله ، واحد من آل الصباح يرسل معونة  لإخوانه السوريين المهجريين يسميها معونة الشتاء وزعت على فقراء السوريين في الجنوب التركي والمخيمات وأنا باسم السوريين المقيمين في الجنوب التركي أرفع اسمى آيات الشكر لسمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح والهيئة الخيرية الإسلامية في دولة الكويت ، مع الدعاء له ، ديننا علمنا من أسدى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تفعلوا فادعوا له .

 أيها الشهم لك منا التحية والشكر اطال الله عمرك في الصالحات  ( وافعلوا الخير لعلكم تفلحون ) 

والتحية لنواب الكويت الأحرار في ( الحركة الدستورية ) من أمثال وليد الطبطبائي القائل سنقف مع الثورة السورية حتى تنتصر ولن نخذلهم .

والتحية للشيخ الداعية محمد العوضي بقوله ( لقد عملنا على تقديم المساعدات بشكل بطانيات وطعام ، لكن هذا لا يكفي فالشعب يواجه انظمة قاتلة ) حياه الله 

 ويطالب ثامر السويط حكومة بلاده بطرد السفير الروسي ، ولن نسكت عن ذلك حياه الله  .

ونحن المرابطين إن شاء الله الفارين من ظلم الطغاة ، المشردين في كل أنحاء تركيا نشكر البلد المضيف ونشكر من أغاث إخوانه ومسح على آلام الأرامل واليتامى والمساكين ، نشكر المحسن الكريم ونحيي أمير الكويت الذي أسقط الجنسبة عمن يسب أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، شكر الله سعيك وتقبل جهدك وغيرتك على أصحاب رسول الله عليه السلام ، شكرا للأيادي البيضاء .

- أخيرا التحية لأبناء حلب المقيمين في الكويت ، وتحية لأبناء بلدنا الباب في الكويت يقدمون أثمن شيء في الوجود : العلم وهدي رسول الله عليه السلام الشيخ محمد زكريا الشامي والشيخ محمد النعمة والتلميذ النجيب محمد العدلان وغيرهم الكثير 

 حفظ الله الكويت أميرا وشعبا وضيوفا ، والحمد لله رب العالمين وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين ، وحيا الله من قال :

 وحدة الإسلام لمي شملنا  

             علنا نرجع ماكان لنا 

والله أكبر والعزة لله ورسوله وللمؤمنين 

وفرجك ياقدير

وسوم: العدد 705