مأساة العصر
مجزرة العصر في حماة
أربعة وثلاثون عاما انقضت على مجزرة حماة
كبر الطفل في حماة واصبح رجلا بل وجدا
ولكن المأساة ما زالت تلف قلبه وتجتاح كيانه وتكبر في حناياه يوما بعد يوم
اربعة وثلاثون عاما والناعورة تنوح ابناءها وهي تقف شامخة وتلون كل عام نهر العاصي باللون الاحمر وليترقرق ماؤه دما والما وحزنا
أربعة وثلاثون عاما وما زال ضحايا البغي تحت ارصفة الشوارع وتحت اشجار الحدائق العامة والمباني التي سويت مع اشلاء ابناء حماة وابطالها
وتكبر المأساة بعد عقود وتنتفض سوريا ضد طغاتها
وتنضم كل ارجاء سوريا الى حماة
فلم يبق ركن في بلدي الا ويغطي ترابه الطاهر اجسادا واشلاء لتتوالى عشرات ومئات والالاف من الشهداء .. و مع كل دقيقة من عمرنا الحزين
سوريا اصبحت حماة ... وحماة هي قصة سوريا والمها القديم والحديث
شهداء الوطن .. احبتي ... سادتي .. على روحكم جميعا السلام
وسوم: العدد 706