مجزرة العصر في حماة
02آذار2017
زهير ناعورة
أربعة وثلاثون عاما انقضت على مجزرة حماة
كبر الطفل في حماة واصبح رجلا بل وجدا
ولكن المأساة ما زالت تلف قلبه وتجتاح كيانه وتكبر في حناياه يوما بعد يوم
اربعة وثلاثون عاما والناعورة تنوح ابناءها وهي تقف شامخة وتلون كل عام نهر العاصي باللون الاحمر وليترقرق ماؤه دما والما وحزنا
أربعة وثلاثون عاما وما زال ضحايا البغي تحت ارصفة الشوارع وتحت اشجار الحدائق العامة والمباني التي سويت مع اشلاء ابناء حماة وابطالها
وتكبر المأساة بعد عقود وتنتفض سوريا ضد طغاتها
وتنضم كل ارجاء سوريا الى حماة
فلم يبق ركن في بلدي الا ويغطي ترابه الطاهر اجسادا واشلاء لتتوالى عشرات ومئات والالاف من الشهداء .. و مع كل دقيقة من عمرنا الحزين
سوريا اصبحت حماة ... وحماة هي قصة سوريا والمها القديم والحديث
شهداء الوطن .. احبتي ... سادتي .. على روحكم جميعا السلام
وسوم: العدد 709