الدروع تدين الصمت الدولي إزاء استهداف الأطفال في المدارس

الدروع تدين الصمت الدولي

إزاء استهداف الأطفال في المدارس

فُجع السوريين صباح الأربعاء 30-04-2014 بمجزرة جديدة راح ضحيتها العشرات من الأطفال في مدرستهم بحي الأنصاري في حلب، حيث استهدفتهم طائرات النظام بصاروخ فراغي حاقد أحال المدرسة إلى ركام، وقطّع أجسادهم الغضة إلى أشلاء متناثرة بين الدمار...

ليس جديداً على النظام استهدافه للمدنيين، وليس جديداً عليه قتله للنساء والأطفال، فسجله مليء بدماء عشرات الآلاف من هؤلاء الأبرياء، لكن الجديد، استهداف مدرسة في وقت الذروة وبصاروخ فراغي يؤكد نية النظام لقتل أكبر عدد ممكن من الأطفال، بطريقة وحشية حاقدة...

لقد سعى النظام منذ عقود لتدمير العقل ونشر الجهل، لتصبح نسبة المتعلمين في سورية مخجلة مقارنة بكل دول الجوار، وهو الآن يكرس منهجه هذا باستهداف المدارس لترويع الأطفال وذويهم، ليفكر الآباء مرات عديدة قبل إرسال أطفالهم للتعليم، فخلال يومين استهدف النظام مدرستين الأولى في دمشق بواسطة قذائف الهاون وراح ضحيتها العشرات، والثانية في حلب بواسطة صاروخ فراغي...

فإذا كان قتل الأطفال وكذا النساء وكل الأبرياء ليس جديداً على نظام الإجرام في دمشق، فإنّ المستغرب والمستهجن هو ذلك الصمت الدولي المقيت، صمت دعاة حقوق الإنسان، وحماة الطفولة في العالم، صمت يدل على استهتار هذا العالم المتحضر بالدم السوري، فبات الموت في سورية حدثاً عادياً لا يحرك في المجتمع الدولي ساكناً...

إننا في هيئة دروع الثورة نشجب وبشدة التخاذل الدولي ونحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عموماً والمنظومة الغربية خصوصاً مسؤولية ما يحدث من استهداف للطفولة في سورية، ونطالبهم بحلول عملية تخرج عن نطاق التصريحات والفرقعات الإعلامية لتوجد الحل النهائي للمأساة السورية، وذلك بمنع تدفق السلاح إلى النظام تحت أعين العالم أجمع ومن خلال حلفاء أمريكا، كنوري المالكي وغيره، والسماح بوصول السلاح النوعي للجيش الحر، الذي سينهي هذه المأساة، وسيحفظ شيئاً من ماء الوجه للعالم "المتحضر"...

أما شعبنا المضحي، فنعدكم بالثأر لدماء أطفالنا بكل ما أوتينا من قوة وعزم، وردنا سيكون على كل الجبهات التي نتواجد فيها، فتلك الدماء غالية ولن تمر تلك الجريمة دون عقاب...

هيئة دروع الثورة

01-05-2014