تصريحات نتنياهو حول تحسين الاوضاع الاقتصادية ذر للرماد في العيون
أعتبر رئيس اتحاد جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني عزمي الشيوخي تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقديم رزمة من التسهيلات الاقتصادية للفلسطينيين ذر للرماد في العيون ،ومحاولة يائسة لتثبيت وجود الاحتلال والمستوطنات فوق ارضنا ،وسعي من قبله لتجميل الوجه القبيح للاحتلال امام العالم وللخروج من العزلة الدولية.
وأكد الشيوخي ان هذه التسهيلات الاقتصادية المزعومة يجب أن تكون في إطار الحرية الكاملة لشعبنا في الحياة وفي التصرف الحر بأرضنا ،وثرواتنا المغتصبة من الاحتلال .
وأضاف الشيوخي ان الاجراءات الاحتلالية والاستيطانية الاستعمارية وتجريف الاراضي وحرق المزروعات وهدم المنازل ،وارتكاب المجازر لا ينتهي برزمة تسهيلات مزعومة في ظل الحديث عن نوايا حسنة في الاعلام ، وعلى ارض الواقع ترتكب المجازر الدموية والاقتصادية والاجتماعية وفي شتى نواحي الحياة الفلسطينية .
وقال أن اجراءات التسهيل على العمال والتجار الفلسطينيين لا يمكن أن يندرج في إطار حسن نوايا كما يسميه نتنياهو بل هي تجميل لصورة الاحتلال ،وان تصريحات نتنياهو حول رزمة تسهيلات تأتي في اطار ان تظهر اسرائيل امام الادارة الامريكية والمجتمع الدولي وكأنها ليست الجهة المعرقلة لخطوات اميركية او اي خطوات وجهود للسلام .
وشدد الشيوخي على أن تحسين الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين لا يمكن أن يتم في ظل سيطرة الاحتلال على الاقتصاد والأرض الفلسطينية ،وأن الانتعاش الاقتصادي لا يتم إلا بعد التخلص من الاحتلال ومضايقاته التي تقف خلف تدهور الاوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة عبر التحكم بحركة التجارة والاقتصاد وفرض الحصار على القطاع منذ سنوات.
واعتبر الشيوخي أن مشروع نتنياهو الاقتصادي لا يمكن له ان ينجح لان المشكلة مع الاحتلال ليست اقتصادية ،وتحسين اوضاع معيشة فقط كما يسوق بل هي أزمة احتلال للأرض ،وقتل وتهجير للفلسطينيين الذين يطمحوا لإقامة دولتهم المستقلة على اراضيهم ليديروا اقتصادهم بمواردهم بعيداً عن وجود الاحتلال وتسهيلاته المزعومة.
وزعم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه ينوي الاستجابة لطلب الرئيس الامريكي دونالد ترامب تقديم رزمة من اللفتات والإجراءات إلى الفلسطينيين بغية تحسين اوضاعهم الاقتصادية .
واعتبر نتنياهو انه من الاهمية بمكان ان تكون اسرائيل الطرف الذي يبدي حسن النية والا تظهر بمظهر الجهة المعرقلة للخطوات الاميركية.
وسوم: العدد 714