الأرض المباركة تلفظ أشباه الرجال وتفضحهم!!
في حديث له أمام إعلاميي كيان يهود يكشف رئيس السلطة الفلسطينية عن مدى الصغار والذلة الذي يعيشه ورجال السلطة، وعلى جانب آخر يتحدث في قضية عظيمة أعظم من أن يناقشها منزوع السيادة والمهابة ... فهو يتحدث في قضية الأرض المباركة، ويتحدث في حدود أرض الإسراء والمعراج أولى القبلتين وثالث الحرمين ...ذلك "الرئيس" الذي تتحكم في أسفاره مجندة صغيرة حسب اعترافه!!!.
قد يظن بعض نواطير الاستعمار ومخلفات المشاريع الأمريكية في بلادنا أن في مقدورهم التلاعب في مشاعر الأمة الإسلامية أو أنهم قادرون على لعب أدوار البطولة أمام شعوبهم من خلال إطلاق جعجعات إعلامية يؤكدون من خلالها حرصهم على الأرض المباركة.
لكن الأرض التي بارك الله فيها تتكسر على صخرة بركتها كل تلك الأوهام التي يمني المتخاذلون بها أنفسهم، فسيرة الفاروق عمر وفتحه لبيت المقدس وسير الأبطال المحررين من أمثال قطز وصلاح الدين حفرت عميقا في أذهان الأمة الإسلامية الطريقة الصحيحة التي تحرر فيها الأرض وتستعاد فيها المقدسات!!.
وأمام تلك الطريقة الصحيحة لتحرير الأرض تسقط كل الشعارات والشخصيات الكاذبة المتسلقة على أكتاف الأمة العظيمة، فسقط كل المنادين بالقومية والوطنية والممانعة الكاذبة وانكشف باطل ما يدعون إليه وسراب ما يأفكون،،،، لتبقى فلسطين الأرض المباركة عصية على الأقزام الأذلاء النواطير وإن ظنوا في أنفسهم يوما أنهم رجال دولة أو زعماء ..فإن قضية الأرض المباركة كفيلة بإنزالهم منزلتهم الوضيعة الحقيقية.
فعندما يتحدث "رئيس السلطة" عن ترسيم حدود مع الكيان اليهودي يضع نفسه في دائرة الصغار وينسى أن الأرض المباركة جبلت بدماء الصحابة والشهداء والأبطال وان ذرات ترابها شاهدة على عظم التضحيات وان الأرض المباركة ملك للأمة الإسلامية ولا يملك "رئيس" توقفه مجندة صغيرة على الحدود طالبة منه تصريح عبور ....لا يملك ذلك الرئيس منزوع السيادة والمهابة مجرد صلاحية التحدث عن الأرض المباركة.
وأمام عظم قضية الأرض المباركة يتضاءل خدام الاحتلال وينكشفون أمام الأمة، فلا الأعداء يقيمون لهم وزنا لأنهم يعلمون أنهم مجرد أدوات بأيديهم باعوا دينهم وانسلخوا عن أمتهم مقابل حفنة من الدولارات والامتيازات وبطاقات الشخصيات الهامة، ولا أهل فلسطين والأمة الإسلامية يعدونهم في قائمة الرجال ...فالقادة المحررون قامتهم عالية شامخة.
إن للأرض المباركة رجال يحررونها ويرفعون رايات العقاب عالية على أسوارها، والسلطة ورجالها وكل من تشبث بها ...عابرون راحلون ..في ظلال الغرقد فقط ينبتون ويترعرعون!!.
وأهل فلسطين ورجالها ووجهاؤها مطالبون بالوقوف أما هؤلاء الذين اختطفوا قضية الأرض المباركة وجعلوا منها قضية فصائلية ضيقة يتحاصصون غنائمها ويستثمرون أموالهم فيها، حتى تعود القضية إلى أحضان الأمة الإسلامية لتعمل على تحرير الأرض المباركة واستنفار جيوش الأمة لاقتلاع هذا الكيان المسخ مرة و إلى الأبد وما ذلك على الله بعزيز.