موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية 168

كيف أوصلت أمريكا هتلر إلى الحكم في ألمانيا وزوّدته بالغاز السام لإبادة اليهود

ملاحظة

هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.

اقتباسات

(لقد ركّز المؤرخون على جيمس موني صاحب شركة جنرال موتورز كحالة للدراسة في التعاون مع النازية، والذي حصل أيضا على ميدالية تكريمية من هتلر أيضا، وكان معروفا في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية سندا قويا للنظام النازي. وكان توماس واطسون من شركة اي بي ام IBM واحدا من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأكثر تأثيرا في جيله. لقد كان يحظى بولاء ثابت بين آلاف الموظفين في جميع أنحاء امبراطورية IBM، سافر واطسون شخصيا إلى ألمانيا لتلقي ميدالية من هتلر نفسه لجهوده في تنظيم ودعم الأهداف النازية).

(في عام 1938 مُنحت شركة أوبل عقدا عسكريا كبيرا لزيادة أسطول سلاح الجو الألماني (الرايخ الثالث) إلى خمسة أضعاف حجمه الأصلي. وقد أدرج هذا من خلال شراكة مع شركة فولكس واجن وفاربن الدولية. تدخّل مدير جنرال موتورز في الخارج "جيمس موني" شخصيا لتعيين وتثبيت "هاينريش ريختر"، الذي عمل مباشرة مع هتلر لضمان أن شركته تبقى مستقلة).

(أفظع مثال على هذا التواطؤ حدث مع زيادة تصنيع غاز زيكلون ب Zyklon B. تم استخدام هذه المادة الكيميائية المكونة من السيانيد أصلا كمبيد حشري لمكافحة انتشار مرض التيفوس. استخدم النازيون زيكلون ب في غرف الغاز في أوشفيتز ومعسكرات أخرى لتنفيذ ما يسمى "الحل النهائي"... إن معظم المؤرخين حول هذا الموضوع يؤكدون أن الشركات الأمريكية كانت لا غنى عنها لإنتاج المواد الكيميائية في فاربن الدولية).

المحتوى

_____

(هتلر يمنح ميدالية تكريمية لصاحب شركة جنرال موتورز- ويكرّم صاحب شركة IBM- ما هي شركة آي بي إم (بالإنجليزية IBM) ؟- الأخوان دالاس من حماة النازية- شركة أوبل الأمريكية توسّع أسطول سلاح الجو النازي إلى خمسة أضعاف- شركة فاربن النازية تستوعب الشركات الأمريكية الكبرى- الشركات الأمريكية ساعدت في إنتاج الغاز السام للإبادة النازية- شركة أمريكية ساهمت في تطوير الصواريخ للنازي- شركة آي بي إم الأمريكية صنّعت لهتلر 2000 آلة إحصاء للإبادة البشرية ودرّبت الضبّاط النازيين عليها- الولايات المتحدة كانت تعلم بما يجري في معسكرات الموت الألمانية- بوش الإبن يدين النازيين وجدّه دعم هتلر في الوصول إلى السلطة- الشركات الأمريكية لعبت الدور الحاسم في نشوء النازية واستيلاء هتلر على الحكم في ألمانيا- شركة فورد زوّدت هتلر بـ 90.000 شاحنة مدنية استخدمت في عملية احتلال النازية لأوروبا-  شركتا جنرال موتورز وفورد أنتجت الشاحنات العسكرية والدبابات والطائرات الحربية لدعم المجهود الحربي النازي- جدّ بوش وفّر الذهب والفولاذ والفحم لهتلر- استمرت شركة كوكا كولا بالتعاون مع النازيين حتى بعد انتهاء الحرب- رسالة شكر من مدير شركة آي بي أم إلى هتلر- كتاب هنري فورد يحمل نفس أفكار كتاب "كفاحي" لهتلر- مصادر هذه الحلقات عن دعم أمريكا لهتلر)

هتلر يمنح ميدالية تكريمية لصاحب شركة جنرال موتورز

________________________________

لقد ركّز المؤرخون على جيمس موني صاحب شركة جنرال موتورز كحالة للدراسة في التعاون مع النازية، والذي حصل أيضا على ميدالية تكريمية من هتلر أيضا، وكان معروفا في الأوساط الدبلوماسية الأمريكية سندا قويا للنظام النازي

ويكرّم صاحب شركة IBM

________________

 وكان توماس واطسون من شركة اي بي ام IBM واحدا من الرؤساء التنفيذيين للشركات الأكثر تأثيرا في جيله. لقد كان يحظى بولاء ثابت بين آلاف الموظفين في جميع أنحاء امبراطورية IBM، فضلا عن حشود من المديرين التنفيذيين المعجبين به أشد الإعجاب، ورأي عام أميركي مفتون به، ومسؤولين حكوميين في حكومة الولايات المتحدة يظهرون له آيات الإعجاب."انتخب واتسون رئيسا للقسم الأميركي من غرفة التجارة الدولية في عام 1935. وقد جعله هذا الدور الممثل الرسمي في الخارج لجميع الأعمال التجارية في الولايات المتحدة. بعد ذلك بعامين، سافر واطسون شخصيا إلى ألمانيا لتلقي ميدالية من هتلر نفسه لجهوده في تنظيم ودعم الأهداف النازية.

clip_image001.jpg

الصورة رقم (؟): هتلر مع مجموعة من الصناعيين الأمريكان من بينهم توماس واطسون صاحب شركة اي بي ام IBM التي صنّعت آلات إحصاء ضحايا المحرقة لهتلر

ما هي شركة آي بي إم (بالإنجليزية IBM) ؟

_______________________

هي شركة عالمية متعددة الجنسيات تعمل في مجال تصنيع وتطوير الحواسيب والبرمجيات. كلمة IBM هي اختصار لـ International Business Machines تزاول شركة آي بي إم نشاطها منذ سنة 1911م ومقرها مدينة ارمونك في نيويورك، في الولايات المتحدة الأمريكية.

الشركة هي الأكبر في العالم والتكنولوجيا، وهى أيضا العلامة التجارية الثانية من حيث القيمة. آي بي إم هي واحدة من عدد قليل من شركات تكنولوجيا المعلومات التي لها تاريخ متواصل يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر. آي بي إم تُصنّع وتبيع أجهزة الكمبيوتر والبرمجيات (مع التركيز على هذا الأخير)، وتقدم خدمات البنية التحتية، وخدمات استضافة المواقع، وخدمات استشارية في مجالات تتراوح بين الحواسيب الرئيسية لتكنولوجيا النانو. وتلقب بـ "الأزرق الكبير"

مع أكثر من 407000 موظف حول العالم، فإن آي بي إم هي ثاني أكبر شركة (من خلال سوق رأس المال)، والثاني الأكثر ربحية وتكنولوجيا المعلومات وخدمات العمل في العالم وفقا لقائمة فوربس 2000 مع مبيعات بالدولار الأمريكى أكبر من 100 مليار دولار. آي بي إم تضم أكثر براءات اختراع من أي شركة أخرى مقرها الولايات المتحدة تكنولوجيا ، وثمانية مختبرات للبحوث في جميع أنحاء العالم. وتمتلك الشركة علماء ومهندسين واستشاريين وفنيين المبيعات في أكثر من 200 دولة. موظفي شركة آي بي إم قد اكتسبوا خمس جوائز نوبل، وتسع ميداليات وطنية للتكنولوجيا، وخمس ميداليات وطنية للعلوم.

الأخوان دالاس من حماة النازية

__________________

مزيد من البحوث عن العلاقات التجارية للأخوين دالاس هو أمر صعب، ليس فقط بسبب طبيعة هذه العلاقات الواسعة، ولكن أيضا بسبب الصلات الحكومية الواسعة الخاصة بهما. كان ألين دالاس شخصية هامة في مجتمع المخابرات الامريكى، وأصبح رئيس وكالة المخابرات المركزية في حين أصبح أخوه وزيرا للخارجية. كان الأصغر سنا ألين دالاس في سويسرا رئيسا لمكتب الخدمات الاستراتيجية (OSS) طوال فترة الحرب. أي شيء كاشف حقا قد يكون من الصعب الحصول عليه، ولكن تجدر الإشارة إلى أن الأخوين دالاس نشرا العديد من آرائهما بأنفسها، والتي تسلط الضوء على دوافعهما. على سبيل المثال، دعا ألين دالاس للسلام مع ألمانيا وطالب ببيئة تنظيمية غير مقيدة للشركات الأمريكية التي لها فروع في الخارج. وهذا يخدمه كمحام مثّل العديد من هذه الشركات.

قضية واحدة شائكة بشأن نشاط ألين دالاس في سويسرا هي أن معظم المعلومات المُتاحة عنه جاءت مباشرة منه وليس من مصادر محايدة، وكان يعظّم نفسه. ووفقا لمجموعة من المؤرخين الألمان الذين درسوا جماعات المقاومة داخل الرايخ الثالث، أكدواعلى أن دالاس قد فوجئ بمحاولة الانقلاب الكبرى ضد النازيين في 20 يوليو 1944. كما تلقى دالاس أيضا انتقادات لتدخله المباشر في العفو عن "كارل وولف"، وهو مسؤول رفيع المستوى في قوات الأمن الخاصة النازية المسؤولة عن العديد من عمليات القتل الجماعي.

شركة أوبل الأمريكية توسّع أسطول سلاح الجو النازي إلى خمسة أضعاف

___________________________________________

في عام 1938 مُنحت شركة أوبل عقدا عسكريا كبيرا لزيادة أسطول سلاح الجو الألماني (الرايخ الثالث) إلى خمسة أضعاف حجمه الأصلي. وقد أدرج هذا من خلال شراكة مع شركة فولكس واجن وفاربن الدولية. تدخّل مدير جنرال موتورز في الخارج "جيمس موني" شخصيا لتعيين وتثبيت "هاينريش ريختر"، الذي سيبقى وفيا للشركة. عمل ريختر مباشرة مع هتلر لضمان أن شركته تبقى مستقلة. عندما التقى ريختر في روسيلشم، بهتلر، كان الأخير معجبا جدا بسرعة وكفاءة العملية التي كانت قادرة على الإنتاج، وقد انتهت رسميا المناقشات حول نزع ملكية الشركة في عام 1943 بشهادة رسمية عن أصول أوبل "الألمانية".

كما استخدمت أوبل وجنرال موتورز السخرة خلال الحرب. ففي عام 1942، كان هناك أكثر من 4000 من "العمال الأجانب" يعملون في روسيلشم ومحطتها الشقيقة في براندنبورغ. بعد هذا الوقت السجلات شحيحة، ولكن المعلومات المتاحة عن المعاملة الوحشية للعمال، وخاصة الأسرى الروس واضحة وجلية.

تماما كما في حالة شركة فورد، فإن شركة جنرال موتورز استأنفت السيطرة المباشرة على فروعها بعد انتهاء الحرب بلا معارضة تُذكر، وأعادت العديد من الشخصيات الإدارية الاستبدادية إلى العمل. لا توجد سجلات عن أرباح جنرال موتورز، ولكن تقدير موني نفسه يشير إلى أنها تتجاوز 100 مليون دولار في عام 1940 وحده. وفي عام 1967، مُنحت الشركة 33 مليون دولار في الإعفاءات الضريبية لـ "الأضرار الناجمة عن تدمير معامل الطائرات  ومصانع المركبات الآلية في ألمانيا والنمسا في الحرب العالمية الثانية.

ونظرا لهيمنتها متعددة الجنسيات في إنتاج السيارات، أصبحت جنرال موتورز وفورد الموردين الرئيسيين للقوى الفاشية، وكذلك للقوى الديمقراطية. قد يُقال بأن المشاركة في دعم كلا الجانبين في صراع دولي، يشبه ممارسة مؤسسية مشتركة للاستثمار في كلا الحزبين السياسيين قبل الانتخابات، وهو نشاط مناسب للشركات. فإذا فاز النازيون فإن جنرال موتورز وفورد ستظهر نازية منزهة. وإذا خسر هتلر، فإن هذه الشركات ستظهر أمريكية منزهة.

شركة فاربن النازية تستوعب الشركات الأمريكية الكبرى

________________________________

كان المطاط والنفط حاسمين في جعل الهيمنة النازية على أوروبا ممكنة أيضا. سهّلت هذه المهمة الشركة الكيميائية الألمانية الدولية فارين  Farben . ومثل العديد من الشركات الكبرى الأخرى المعنية بعمق بالمجهود الحربي النازي، كانت فاربن بالكفاءة والتوسعية الوحشية مثلما كان النازيون أنفسهم. لقد انتشرت مصانع المجموعة الدولية Farben في جميع أنحاء خريطة ألمانيا ... وكلما تقدم الجيش الألماني قدما في السنوات 1939-1943، كانت تلحقها مجموعة فاربن الدولية في الاستيلاء على مشاريع البلدان المحتلة.

كانت مجموعة فاربن الدولية أساسا كارتل صناعات كيميائية دولية مع صلات بالعديد من الشركات الأمريكية، بما في ذلك شركة ستاندرد أويل، ودوبونت، وجنرال موتورز وفورد. أن أهم الشخصيات من كل من هذه الشركات كان يجلس في مجلس إدارة مجموعة فاربن الدولية. وللسيطرة على الإدارة المترامية الاطراف لهذه الشركات الضخمة، شكلوا بصورة جماعية مجموعة تسمى شركة الدراسة الأمريكية المشتركة في عام 1930. في الأساس، كان هذا الاتفاق يهدف إلى تعزيز مجالات رئيسية من إنتاج المواد الكيميائية والبترول. في هذا الوقت كانت مجموعة فاربن الدولية قادرة على السيطرة بصورة أكثر فعالية على بعض الشركات، مثل شركة باير في أمريكا، لإنتاج المواد الكيميائية لخدمة أهداف الحرب النازية.

الشركات الأمريكية ساعدت في إنتاج الغاز السام للإبادة النازية

___________________________________

أفظع مثال على هذا التواطؤ حدث مع زيادة تصنيع غاز زيكلون ب Zyklon B. تم استخدام هذه المادة الكيميائية المكونة من السيانيد أصلا كمبيد حشري لمكافحة انتشار مرض التيفوس. استخدم النازيون زيكلون ب في غرف الغاز في أوشفيتز ومعسكرات أخرى لتنفيذ ما يسمى "الحل النهائي". أساسا استُخدمت هذه الخطة، ليس فقط لقتل الآلاف من من اليهود، ولكن أيضا لقتل أعداد لا تحصى من البولنديين والروس والغجر وغيرهم ممن يُعتبرون غير مرغوب فيهم في النظرة النازية إلى العالم. وعلى الرغم من أنه لم يكن واضحا بالضبط ما هي العناصر التي تم إرسالها من الولايات المتحدة إلى المصانع في ألمانيا لإنتاج هذا الغاز المميت، فإن معظم المؤرخين حول هذا الموضوع يؤكدون أن الشركات الأمريكية كانت لا غنى عنها لإنتاج المواد الكيميائية في فاربن الدولية. لاستكمال القسم بمجموعة فاربن الدولية، فإنه من المهم أيضا أن نلاحظ أنها تستخدم أكبر قدر من السخرة من أي شركة في ألمانيا النازية. في أوج نشاطها في عام 1941، استخدمت مجموعة فاربن الدولية  83000 من عمال السخرة.

شركة أمريكية ساهمت في تطوير الصواريخ للنازي

______________________________

من المهم أن نذكر أنه قبل دخول أميركا في الحرب، فإن أيا من هذه الأنشطة لم يكن غير شرعي. وعلى الرغم من تزايد القلق في جميع أنحاء العالم حول إعادة تسليح ألمانيا، فإن الشركات الأمريكية كانت تعمل في المؤسسات العسكرية النازية بشكل واضح. وبحلول عام 1938 كانت شركة الهاتف والتلغراف الدولية في نيويورك (ITT) قد شملت ألمانيا بنظام اتصالاتها المتزايد الذي شمل العالم كله، وذلك عن طريق شركتيها التابعتين لها ، تيليفونكن TELEFUNKEN وسيمنز، وهما من أكبر شركات تكنولوجيا الاتصالات في ألمانيا. ITT زوّدت الهواتف وأنظمة الاتصال الداخلي للطائرات والغواصات والسفن، والعوامات الكهربائية، ونظم الإنذار وقطع الراديو والرادار، والصمامات لقذائف المدفعية للنازيين. في عام 1942، التقى الرئيس التنفيذي لشركة ITT شخصيا مع كبار المسؤولين النازيين مثل والتر شلينبرغ وبارون كورت فون شرودر لإعادة التفاوض حول هذه الصفقة. قبل عام 1944 لم تكن ITT مستمرة في زيادة امداداتها من الصمامات، الحاسمة في المجهود الحربي الألماني فحسب، بل كانت أيضا مستمرة في عملية تطوير تقنيات جديدة تستخدم في أنظمة الصواريخ ومعدات لاسلكية عالية التردد للنازيين. كما عملت ITT مباشرة مع وزارة الخارجية الأمريكية لضمان استمرار التجارة دون انقطاع بعد تنفيذ قانون التجارة مع العدو، الذي فُرض عندما أعلنت الولايات المتحدة الحرب على ألمانيا.

شركة آي بي إم الأمريكية صنّعت لهتلر 2000 آلة إحصاء للإبادة البشرية ودرّبت الضبّاط النازيين عليها

____________________________________________

كان عدد الضحايا الذين ينتظرون للانتقال من عربات النقل إلى غرف الغاز هائلا،  وكان التنسيق عملية معقدة جدا، وهذا كان يتطلب جهاز كمبيوتر. ولكن في عام 1933، لم يكن هناك أي جهاز كمبيوتر.

ومع ذلك، كان هناك اختراع آخر موجودا: البطاقة المثقبة من شركة آي بي إم؛ بطاقة الفرز هذه كانت نظاما تمهيديا لجهاز الكمبيوتر. آي بي إم، ومن خلال فرعها في ألمانيا، جعلت برنامج هتلر في الإبادة البشرية مهمة تكنولوجية واصلت الشركة تنفيذها بنجاح تقشعر له الأبدان.. IBM في ألمانيا، وباستخدام موظفيها ومعداتها، صمّمت ونفّذت وزودت المساعدة التكنولوجية اللازمة التي لا غنى عنها لهتلر لإنجاز ما لم يحدث قط من قبل في التاريخ الإنساني، وهو "أتمتة الدمار البشري". تم ارسال اكثر من 2000 من مثل هذه الآلات إلى جميع أنحاء ألمانيا، كما أرسل الآلاف منها إلى جميع أنحاء أوروبا التي هيمنت عليها ألمانيا.

IBM الأمريكية في ألمانيا  والتي كانت معروفة في تلك الأيام باسم "دويتشه هولليريث ماشينين"، أو  Dehomag، لم تكتف بمجرد بيع الآلات للرايخ ثم الابتعاد، بل أكملت المهمة بصورة عجيبة حيث قامت بتدريب ضباط النازية وعملائها في جميع أنحاء أوروبا على استخدام آلات الإبادة هذه، وإنشاء مكاتب للفروع والوكلاء المحليين في جميع أنحاء أوروبا النازية يعمل بها موظفون مستترون من IBM.

الولايات المتحدة كانت تعلم بما يجري في معسكرات الموت الألمانية

_______________________________________

ما هو استثنائي حول موضوع علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالنازية هو افتقاره للمعالجة في الأوساط الأكاديمية. المعلومات الواردة في هذه الورقة تستحق حاشية في كتب التاريخ، حتى لو تم الطعن في بعض الأجزاء منها. عدة كتب في التاريخ لم تفشل فقط في أن تذكر هذا الموضوع على الإطلاق، ولكنها توفّر أيضا معلومات قد تكون غير دقيقة نظرا لسياق الأدلة المقدمة فيها. على سبيل المثال، في كتاب "تاريخ أميركا" النص المتعلق بأمريكا والمحرقة يقول ما يلي:

"كانت لدى إدارة روزفلت معلومات موثوق بها عن معسكرات الموت في وقت مبكر من نوفمبر 1942. وحتى لو سعت لاستخدام القوة كوسيلة لانقاذ السجناء، فإن عقبات التفاوض مع نظام هتلر جعلت من غير المحتمل أن الكثير منهم يفقد حياته بمجرد دخوله المعسكر".

العديد من المصادر المُستخدمة في هذه الورقة، وخصوصا ما يتعلق بشركة IBM وصلتها بالمحرقة استخدمت أمثلة شاملة وكثيرة من وسائل الإعلام الأمريكية تبين أن معرفة ما كان يحدث في معسكرات ألمانيا يعود إلى ما قبل عام 1942. مقالة واحدة جاءت في مسار البحث على هذه الورقة ونُشرت على الصفحة الأولى من عدد 31 أكتوبر 1938 من صحيفة نيويورك تايمز تقدم إشارات محددة إلى الأنشطة النازية في معسكرات الاعتقال. كما كان بالإمكان إيقاف تعاون شركات مثل آي بي إم وفورد وجنرال موتورز مع هتلر.

لقد تم إنتاج كم هائل من الأفلام والبرامج الوثائقية، والمقالات عن أمريكا في الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك، فإن موضوع التعاون مع النازية لا يزال من المحرمات. غالبا ما توضع اختلافات واضحة بين التربّح والمشاركة العمد. الحرب العالمية الثانية لا تزال تُصوّر على أنها "حرب جيدة". وعلى الرغم من ملايين النسخ التي بيعت في جميع أنحاء العالم من التاريخ الشعبي للولايات المتحدة وشركة آي بي إم والمحرقة، فإن العديد من الأميركيين ما زالوا يجهلون المعلومات الواردة في هذه النصوص، ولا سيما فيما يتعلق بصلة أميركا المباشرة بالمحرقة. تشارلز ميلز، مؤلف كتاب العقد العنصري، يصف هذه الظاهرة:

"يمكن للمرء أن يقول بعد ذلك، كقاعدة عامة، أن سوء الفهم الأبيض، والتحريف، والتهرّب، وخداع الذات بشأن المسائل المتعلقة بالعِرق هو من بين الظواهر العقلية الأكثر انتشارا لمئات من السنين الماضية، ويبدو ان نوعا من الاقتصاد المعرفي والمعنوي مطلوب نفسيا للغزو والاستعمار والاستعباد. وهذه الظواهر ليست عرضية على الإطلاق، ولكن تحددها شروط العقد العنصري، الأمر الذي يتطلب جدولا زمنيا مخططا من العمى والعتامة المنظم من أجل إنشاء والحفاظ على نظام الحكم الأبيض".

بوش الإبن يدين النازيين وجدّه دعم هتلر في الوصول إلى السلطة

_____________________________________

مرة أخرى، فإن أهمية نشر المعلومات عن التعاون النازي / الأمريكي لا يمكن التقليل منها قياسا إلى الهيمنة العنصرية في جميع أنحاء العالم.

كلمات رئيسية من قبل السياسيين في الولايات المتحدة تشير إلى هذا النوع من التلاعب بالحقائق والوقائع. فالحرب العالمية الثانية تُصوّر باستمرار من قبل القادة الأميركيين بأنها حملة صليبية للصالحين، مُجرّدة من أي غموض أخلاقي. على سبيل المثال، ربط الرئيس جورج دبليو بوش القضية المثيرة للجدل من الهجمات الإرهابية في 11/9  بمعركة أميركا ضد النازيين في خطاب ألقاه في ذكرى الحرب العالمية الثانية في نورماندي يوم 27 مايو 2002.

وهذه المقارنة هي مخادعة في أحسن الأحوال ومثال واضح على عدم الصراحة بشأن دور أميركا في الحرب العالمية الثانية، ولا سيما بالنظر إلى تورّط جدّ الرئيس المتحدث هنا في دعم النازية وصعود هتلر.

وغالبا ما يُصوّر الأمريكيون الذين حاربوا وماتوا في الحرب العالمية الثانية كمنتصرين على الفاشية. هذا صحيح، ولكن، السياق التاريخي يكشف عنصرا مشتركا من التعاون والتساند بين النخبة في أمريكا وأهداف هتلر. هناك سببان على الأقل ينبغي التوسع فيهما في هذا المجال: أولا كان الاقتصاد الموجه الفاشي مُربحا للغاية. وكانت مصالح  الشركات مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصالح الفاشية. التسخير المرعب وهلع السكان وعمل السجناء في معسكرات الاعتقال، جعلت الأعمال التجارية في الرايخ الثالث قادرة على التربّح من قوّة العمل المجانية. وثانيا، ظهرت الولايات المتحدة باعتبارها واحدة من اثنين من "القوى العظمى" تقاتل من أجل التفوق العالمي خلال الحرب الباردة. وكان دعمها للعدوان النازي، في نهاية المطاف، يؤدي إلى إضعاف أوروبا لتسهيل هذه المهمة. قامت الولايات المتحدة في البداية بدعم معسكر واحد ومن ثم قدمت الدعم المتأخر إلى الجانب الأضعف، كطرف ثالث محايد في الصراع، وهي مكيافيلية صارخة دون خجل. مباشرة بعد بدء عملية بارباروسا، أي الهجوم النازي على روسيا، أعلن السيناتور – والرئيس لاحقا - هاري ترومان بيانا كاشفا قال فيه: "إذا كنا نرى أن ألمانيا سوف تنتصر، علينا أن نساعد روسيا، وإذا رأينا أن روسيا سوف تنتصر، علينا أن نساعد ألمانيا، بحيث نضمن موت أكبر عدد ممكن من الجانبين... ".

الشركات الأمريكية لعبت الدور الحاسم في نشوء النازية واستيلاء هتلر على الحكم في ألمانيا

_______________________________________________

 مازالت الحرب العالمية الثانية تمثل المرحلة الأكثر رومانسية وحماسة في التاريخ الأمريكي بعد الحرب الثورية والحرب الأهلية. ولكن الحقيقة غير ذلك، وهي حقيقة مدفونة بقصد وتخطيط. فعقول الناس غُمرت بالتخيّلات والرموز للتحليل السلطوي الذي يحذف ويخفي الحقائق المضادة حتى لو كانت دامغة. وهذا يخلق هوّة واسعة بين ما يصدقه الناس وبين ما حصل فعليا على أرض الواقع. والحرب العالمية الثانية تتضمن تحت أغطيتها تناقضا هائلا حيث يتم تصوير أمريكا في تلك المرحلة بصورة "الجيل الأعظم"  الذي دحر النازية وحفظ العالم من شرور الفاشية. وعلى الرغم من أن الكثير من المؤرخين صوّروا أمريكا كأداة مركزية في دحر النازيين فإن الوقائع تشير إلى أن المؤسسات والشركات الأمريكية هي التي لعبت الدور الحاسم في نشوء النازية وصعودها واستيلاء هتلر على الحكم في ألمانيا. لكن المشكلة هي أن السياسيين الأمريكيين – ومعهم القاعدة الشعبية الموهومة – مازالوا يعرضون الأمور في صورة الخير/أمريكا ، مقابل الشر/النازية، في حين أن أمريكا هي الشر الذي عاون الشر النازي على تحقيق أهدافه وتدمير البشرية. المساعدات العسكرية هي ربما المكان الأقل للبدء بمناقشة الدعم الأمريكي للنازية. لقد جاء هذا الدعم في صورة تصنيع دبابات، وطائرات حربية، وذخائر، وغاز سام، والأكثر أهمية البحث والتطوير لتكنولوجيا عسكرية جديدة. ولم تشارك الشركات الأمريكية في كل ذلك فقط بل اخذت خطوات واسعة في الإدارة والتمويل. 

شركة فورد زوّدت هتلر بـ 90.000 شاحنة مدنية استخدمت في عملية احتلال النازية لأوروبا

______________________________________________

لعبت شركة فورد وشركة جنرال موتورز دورا مركزيا في الصناعة العسكرية النازية. لقد كان مسؤولو هاتين الشركتين مثل هنري فورد وجيمس موني متعاطفين إيديولوجيا مع النازية. شركة فورد افتتحت فرعها في ألمانيا لتصنيع السيارات والشاحنات في عام 1925. وهنري فورد نفسه وضع حجر الأساس لمشروعه على مساحة 52 أكر على ضفاف نهر الراين في كولون. زادت شركة فورد من انتاجها في السنة التي صعد فيها هتلر للسلطة وفوق ذلك زادت المبيعات بشكل كبير بسبب الإعفاء الضريبي الذي قدّمه هتلر لتخليص ألمانيا من آثار الركود الاقتصادي ولتشجيع المستهلكين على شراء السيارات. نقص المواد الخام مثل النفط والحديد تم حلّه من خلال شركة ديربورن الأمريكية التي تعهدت بتوفير أي مادة خام مهما كانت. وتم هذا بالتعاون مع شركة فاربن الألمانية الشهيرة. موقف فورد هذا جعل شركته تفوز بعقد ضخم لتجهيز الجيش الألماني عام 1938 بالشاحنات 2-3 طن حيث أنتج فورد منها 48% كما أنتج 90.000 شاحنة مدنية تم استخدامها في عملية احتلال أوروبا من قبل النازية، زادت أرباح شركة فورد من هذه الصفقة بنسبة 400%. لم تكتفي شركة فورد بتزويد الجيش النازي بالسيارات والشاحنات بل قامت بتصنيع الذخائر والأعتدة. ومع بدء ألمانيا باحتلال الدول من جيرانها في 1939-1940 بدأ إبن هنري فورد؛ إدسل فورد، بالإشراف على فروع الشركة الداعمة لجيوش النازية في البلدان المحتلة مثل بلجيكا وفرنسا وهولندا، وقد أرسل إدسل رسالة شكر وامتنان لهينريخ ألبرت يشكره فيها على جهوده في توسيع أرباح شركتهم. لا يمكن فهم أرباح الشركات الأمريكية دون مراجعة "عمل العبيد" الذي لا يصدّق. فقد عملت الحكومة الألمانية بسبب التصنيع الحربي الشامل على سد نقص الأيدي العاملة من خلال التسخير المجاني لما سُمي بـ "الأيدي العاملة الأجنبية" في معسكرات الاعتقال التي كانت تعامل بوحشية وقسوة وخصوصا النساء الحوامل، ومع حلول شتاء 1943 كان نصف العمال في شركة فورد من "العبيد" ولذلك كانت الشركة تموّل أكبر معسكرات الاعتقال في كولون.

شركتا جنرال موتورز وفورد أنتجت الشاحنات العسكرية والدبابات والطائرات الحربية لدعم المجهود الحربي النازي

______________________________________________

 بالمقارنة، كانت شركة جنرال موتورز قد قزّمت نشاط فورد. فمع نهاية العشرينات كانت موتورز شركة السيارات الأكبر في أوروبا، وكذلك شركة أوبل التي سمحت لموتورز بشراء كل أسهمها بين عامي 1929-1931. وقد أرسل المدراء العامون الأمريكيون إلى ألمانيا ليشرفوا على الشركات إلى أن اشتعلت الحرب عام 1939. ولم تكتف جنرال موتورز حالها حال فورد وأوبل بإنتاج السيارات المدنية بل اتجهت نحو الانتاج الواسع للشاحنات العسكرية والدبابات والطائرات الحربية لدعم المجهود الحربي النازي. وكانت أهم شاحنة صُنّعت لصالح الجيش النازي هي تلك التي استخدمت في الحرب الخاطفة الألمانية.

ومن المهم أن نذكر أن الكثير من المسؤولين الألمان كانوا يحتقرون المعونة الأمريكية ويسمونها "التأثير الأجنبي"، ولكن حاجة هتلر الهائلة للشاحنات وبناء الصناعات العسكرية الألمانية لم يكن ممكنا بدون الأموال الأمريكية وفهمها لطريقة التصنيع.

ومن المهم هنا أن نذكر دور الأخوين دالاس. جون وألن، اللذين كانا عضوين في المجتمع المصرفي والاستخباراتي العالمي. وجود مثل هاتين الشخصيتين يزيد من الشكوك في احتمال معرفة الحكومة الأمريكية بكل تفاصيل تعاون الشركات الأمريكية مع هتلر.

جدّ بوش وفّر الذهب والفولاذ والفحم لهتلر

_______________________

عمل ألن فوستر دالاس أيضا مع بنك هاريمان براون العالمي الذي يُذكر اسمه مرارا لسببين: أولا بسبب كون فرعه وهو مؤسسة الاتحاد المصرفي كانت المؤسسة الرئيسية التي سيطرت عليها الحكومة الأمريكية بسبب التعامل مع العدو النازي. وثانيا لأن رئيس هذا البنك هو، بريسكوت بوش، جدّ الرئيس بوش الإبن الذي غزا لعراق والذي يقارن هجمات 11/9 بالهجوم النازي على أوروبا. خلال مرحلة إعادة تسلّح ألمانيا قام بنك الاعتماد بإدارة بريسكوت بوش بتحويل كميات هائلة من الذهب والوقود والفولاذ والفحم إلى ألمانيا. وحسب التحقيق الذي قامت به صحيفة الغارديان الألمانية عام 2004 : فقد اشترى الاتحاد المصرفي ما يعادل 8 مليون دولار من الذهب وحوله إلى ألمانيا. ولكن فضيحة أخرى تفجرت عندما حققت صحيفة نيويورك تايمز في المسألة في مقالة عنوانها "ملاك هتلر لديه 3 مليون دولار في بنك الاتحاد الأمريكي"، بإدارة بريسكوت بوش. ولم يُتخذ أي إجراء قانوني جُرمي ضد بريسكوت بوش والسبب هو أن الجهات العليا في الحكومة الأمريكية كانت متواطئة معه في دعم هتلر.

استمرت شركة كوكا كولا بالتعاون مع النازيين حتى بعد انتهاء الحرب

________________________________________

الدعم المالي بمعزل عن الدعم العسكري يجب أن يلاحظ هنا. فقد استمرت شركة كوكا كولا بأعمالها مع النازيين بعد إعلان انتهاء الحرب. ولزيادة أرباحها في أوروبا اخترعت شركة كوكا كولا شركة "فانتا". فبدأت فانتا فورا بأعمالها في ألمانيا كشركة مستقلة ولكنها كانت ترسل الأرباح إلى كوكا كولا، وهذه الأرباح تضاعفت عندما بدأت الشركة باستخدام أسرى الحرب كمصدر رئيسي لقوتها العاملة المجانية. وعبر الأطلنطي، كان يتم جمع التبرعات والدعم المالي لألمانيا الهتلرية حتى قبل عام 1932 في شيكاغو. حيث شكلت رابطة أصدقاء ألمانيا الجديدة بأمر من رودولف هيس قائد الحزب النازي.

رسالة شكر من مدير شركة آي بي أم إلى هتلر

__________________________

انتُخب توماس واطسون رئيسا للقسم الأمريكي لغرفة التجارة العالمية في عام 1935، وقد جعله هذا ممثلا لكل القطاعات التجارية الأمريكية في الولايات المتحدة في الخارج. بعد سنتين ، سافر واطسون إلى ألمانيا لاستلام ميدالية التكريم من هتلر نفسه، تقديرا لجهوده في دعم الاهداف النازية. بعد التكريم كتب واتسون لهتلر: "قبل أن أغادر برلين، أرغب في التعبير عن فخري وعظيم امتناني للشرف العظيم الذي تلقيته من خلال الأمر الذ ي أصدرته وكرّمتني به. تقديرا لروح الصداقة التي تكمن في هذا التقدير، أطمئنك بأن المستقبل مثل الماضي ، سيشهد بذلي أقصى جهودي لتعزيز الأواصر بين أمتينا العظيمتين، زوجتي وعائلتي تشاركني أفضل التمنيات لك".

وعلى الرغم من أن ضغوطا قد مورست على  واطسون لإعادة الميدالية في عام 1940، وهو ما أغضب كثيرين في القيادة العليا النازية، إلا انه في الوقت نفسه بذل الجهود المتميزة لطمأنتهم مع الأخذ بقوة بخطوات للحفاظ على سيطرته على الشركة التابعة له بمساعدة وزارة الخارجية الأمريكية.

كتاب هنري فورد يحمل نفس أفكار كتاب "كفاحي" لهتلر

______________________________

وكما هو الحال مع شركة IBM، فقد تم التعبير عن تأثير شركة فورد للسيارات من قبل العديد من الكتاب. مما لا شك فيه، أن هنري فورد قد احتل مكانة متميزة في أوساط النخبة الصناعية ومارس التأثير على السياسة العامة. بالمقارنة مع واطسون، كان هنري فورد وابنه، ادسل، أكثر صراحة بكثير في دعمهما لنظام هتلر. وكان هنري فورد شديد العداء للسامية. ووفقا للمؤرخة "فيكتوريا فويشت"، "اكتسب هنري فورد الكثير من الشهرة لآرائه المعادية للسامية توازي شهرته في مجال السيارات. صحيفته "ديربورن إندبندنت"، نشرت عشرات المقالات بين 1920 و 1925 مثلت أوسع هجوم نُشر على اليهود كأفراد وكجماعة في تاريخ البلاد ". وكان كثير من هذه المقالات قد جُمع سوية في كتاب سُمي "اليهودي العالمي" ونُشر في عام 1922. هذا الكتاب كان  شديد التأثير في هتلر والنازيين، بحيث طبع سبعة وثلاثين طبعة مختلفة حتى عام 1942. ووفقا للمؤرخ رينولد بيلشتين، فإن "قراءة في كتاب اليهودي العالمي لا يختلف عمّا ورد عن اليهود في كتاب كفاحي لهتلر عام (1924)". في عام 1927 رُفعت العديد من الشكاوى ضد فورد بسبب مقالاته العنصرية. اكنه التف على القضية بتقديم اعتذار عمّأ سببه لليهود بصورة غير مقصودة، فأسقطت عنه جميع التهم. ثم سلّم امبراطوريته إلى إبنه من بعده في عام 1930.

مصادر هذه الحلقات عن دعم أمريكا لهتلر

_________________________

مصادر هذه الحلقات عن دعم الولايات المتحدة وأسرة بوش لهتلر سوف تُذكر في نهاية الحلقة الأخيرة.