لجنة الشباب في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي تبحث تحسين واقع الشباب
عمان – باشرت لجنة الشباب في ملتقى طلال أبوغزاله المعرفي اجتماعاتها لتقديم اقتراحات حول أفضل الوسائل والقوانين والإجراءات لصانعي القرار، بهدف تحسين واقع الشباب في المملكة.
وخلال الاجتماع تم اختيار الأستاذ فادي الداوود رئيس مبادرة شباب منتدى تطوير السياسات الاقتصادية/ خبير مالي واداري "رئيسا للجنة" حيث أكد على أن عمل اللجنة سيكون استكمالا لما وصلت اليه الجهود الكبيرة والعمل المتواصل منذ انطلاق منتدى تطوير السياسات الاقتصادية واستثمارا واستكمالا لمبادرة "شباب" السياسات التي أطلقها سعادة الدكتور طلال أبوغزاله احتفاءً بيوم الشباب العالمي في أب عام ٢٠١٥ وبحضور مبعوث الأمين العام للشباب في الأمم المتحدة احمد الهنداوي، مشيرا إلى أن اللجنة تفتح أبوابها لأي شاب مبدع لديه أفكار واقتراحات ومواهب ولتبنيها.
وفي الاجتماع الثاني للجنة، قدّم رئيس اللجنة دراسات دولية حديثة الإصدار، مثل تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي وتقرير الهجرة الدولية الأخير لعام ٢٠١٥ الصادر عن الاسكوا ومنظمة الهجرة الدولية.
وصنف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي الدول الأكثر ملاءمة للعيش للشباب حيث جاءت ألمانيا على رأس القائمة، واليابان عاشراً، بينما احتلت الاردن المركز ١٤٠ من بين ١٨٣.
أما تقرير الهجرة الدولية فقد أظهر أن الاردن ما زال يشكل جهة تستقطب الطلاب لاستكمال دراستهم الجامعية، في حين أن دول عربية أخرى لم تكن وجهات تعليمية تستقطب الطلاب دخلت على الساحة وأصبحت تستقطب الطلاب بأعداد مضاعفة في السنوات الأخيرة مع ثبات الاردن في جذبها للطلاب العرب.
واقترحت اللجنة تنفيذ مسح وطني يقيس أراء الشباب واهتماماتهم وتوجهاتهم في المدارس والجامعات وأماكن العمل بالتعاون مع طلال أبوغزاله للدراسات والاستشارات والاعتماد عليها في دراسة علمية تساهم في بناء توصيات حول المحاور الرئيسية التي ستبحث بها اللجنة.
وسيتم عرض الدراسة ونتائجها خلال مؤتمر صحفي يعقد في ملتقى طلال أبوغزاله بحضور الأطراف المعنية ويسلم لأصحاب القرار.
وتشمل محاول عمل اللجنة محور التعليم والتدريب المهني، ومحور التوظيف والتشغيل، ومحور السياسات والتشريعات الرسمية والحكومية الداعمة للشباب، ومحور الريادة والإبداع.
وأكد المجتمعون أنه لابد من الاستفادة من خبرات الجميع لخدمة الشباب والأردن، حيث ان الشباب معرض لتهديدات كبيرة من أهمها المخدرات والإرهاب، كما أنه لابد من الاستفادة من الأفكار والتجارب من الدول الشقيقة.
ولفت المشاركون إلى أن مشاكل الأردن سببها الرئيسي سوء التنفيذ وعدم وجود خطط استراتيجية طويلة الأمد، مؤكدين على قدرة الأردن على مواجهة مختلف التحديات والتغيير الإيجابي، مع الاخذ بعين الاعتبار توعية الشباب وعدم تقييد حريتهم والعمل على تغيير القوانين التي تمنع الشباب وتحد من مشاركاتهم السياسية.
يشار إلى أن قطاع الشباب يشكل النسبة الأعظم من السكان حيث أن الاردنيين الذين تقل اعمارهم عن ٣٠ عاماً يتجاوز ال-٧٠٪ من مجموع السكان وفقاً للدراسات الأخيرة الصادرة عن دائرة الاحصاءات العامة وتقرير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
وسوم: العدد 725