أحرار الشام تختار (حسن صوفان: أبو البراء) قائدًا جديدًا لها
ـ أعلن مجلس شورى حركة أحرار الشام، مساء يوم الثلاثاء:1/ آب/ 2017، عن تعيين ( حسن صوفان: أبو البراء) قائدًا عامًا لها، بعد استقالة قائدها ( علي العمر: أبو عمار ).
ـ و هو من مواليد مدينة اللاذقية عام 1979، درس العلوم الشرعية في جامعة “الملك عبد العزيز” في المملكة العربية السعودية، التي سلّمته للنظام، و أودع في سجن صيدنايا سيئ الصيت، و خرج منه بموجب صفقة تمت يوم الأحد 25 كانون الأول، من العام الماضي، حين الخروج من حلب، وذلك بعد 12 عاماً على اعتقاله.
ـ و يوصف بأنه تلميذ الأب الروحي للحركة، الشيخ محمد أيمن موفق أبو التوت (أبو العباس الشامي)، الذي كان معتقلًا أيضًا في صيدنايا.
ـ و هو من أبرز المقربين لمؤسس الحركة، حسان عبود (أبو عبد الله الحموي)، و صهر رئيس المكتب السياسي الأسبق فيها ( محب الدين الشامي)، اللذين قتلا بتفجير مقر قيادة الحركة في ريف إدلب، في أيلول 2014.
ـ و كان له حظوة و منزلة كبيرة لدى قادتها الحاليين، باعتباره من ( الرعيل الأول )، و أحد أبرز طلاب الشيخ ( أبو العباس الشامي )، و أحد أبرز منظري التيار الإسلامي في سورية، وهذا ما دعا إلى العمل على صفقة خروجه على مدار تسعة أشهر.
ـ و منذ وصوله إلى الشمال السوري، توسّم كثيرون خيرًا به، و راهنوا عليه لقيادة الحركة، بعد فترة مخاض عصيبة مرّت بها، داعين إلى أن يكون مؤلفًا لقلوب قادة الفصائل، إلا أنه تسلم مجلس شورى الحركة، و بقي في الصفوف الخلفية، رغم حساسية منصبه وقوته.
ـ و كانت تركيا أيضًا تراهن على قيادته الحركة منذ مدة، غير أن هناك أجنحة محسوبة على الجهادية العالمية، و تحديدًا من الشرعيين المهاجرين كانت تحول دون ذلك، و قد سهل خروجها منها، و الأحداث الأخيرة، و انكشاف الأوراق بين ما هو محليّ التوجه و ما هو عالميّ في تبوّئه قيادة الحركة.
ـ ويوصف بأنه أحد أبرز رجالات أزمة سجن صيدنايا، ومسؤول التفاوض أيام الاستعصاء فيه، و له وقفات مشهورة ضد الذين كانوا يدفعون بالأمور نحو التصعيد غير المبرر، و غير المفهوم، لا بل المشكوك فيه.
ـ و قد عبّر البعض عن استغرابهم من تصديره لكونه “سلفيًا جهاديًا ”، ما يُمكن أن يُغيّر من نهج الحركة الذي بدأ يتجه نحو الاعتدال نوعًا ما في الفترة الأخيرة، غير أنه وفق شهادات لمعتقلين في صيدنايا رجل معتدل و منفتح على الجميع، و عرف عنه وقوفه في وجه ( التصعيديين الذين انضموا إلى تنظيم الدولة الإسلامية و جبهة النصرة ) لاحقًا.
ـ و يذكر له من المواقف أنه قال في آخر التعليقات على ما يجري في الشمالي السوري، في تسجيل صوتي: 19 تموز 2017 ( إن المعركة ضد “ هيئة تحرير الشام” وجودية، و لا مهرب منها ).
ـ و هناك أحاديث تدور بعد تعيينه حول إمكانية عودة “ أبو صالح الطحان”، القائد العسكري السابق للحركة، مع فصيل “جيش الأحرار” الذي شكله هاشم الشيخ داخل الحركة، قبل تعيينه مسؤولًا عامًا في “ هيئة تحرير الشام ”، و كان يشترط منذ فترة أن يتسلم صوفان قيادة الحركة للعودة إليها، إضافة إلى إمكانية ضم “حركة نور الدين زنكي” إليها أيضًا.
وسوم: العدد 731