موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية 228
تذلّل بلير للقذافي أمرض حتى صديقه الملياردير
ملاحظة (1)
نشرت وكالات الأنباء يوم امس خبراً عن تعاون توني بلير مع الأزهر الشريف للقضاء على الأفكار المتطرفة !
ملاحظة (2)
هذه الحلقات مترجمة ومُعدّة عن مقالات ودراسات وكتب لمجموعة من الكتاب والمحللين الأمريكيين والبريطانيين.
اقتباسات
(قال سيف القذافي، متحدثا في جناحه الخاص في فندق الخمس نجوم مايفير كونوت هوتل: "توني بلير لديه علاقة ممتازة مع والدي. بالنسبة لنا، انه صديق العائلة الشخصي. التقيت به لأول مرة منذ أربع سنوات في رئاسة الوزراء البريطانية رقم 10. ومنذ ذلك الحين التقيت به عدة مرات في ليبيا حيث يبقى مع والدي. لقد جاء إلى ليبيا مرات كثيرة". وهو مستشار للهيئة الليبية للاستثمار. كثير من الناس غير راضين عن بلير بسبب العراق. توني بلير لديه الحق في كسب المال).
صحيفة ميل أونلاين البريطانية
5 يونيو حزيران 2010
(الارتباك الذي خلقه توني بلير بأساليب عمله التجارية الذليلة يجد نموذجه في اتصالاته مع الديكتاتور الليبي، العقيد معمر القذافي، كما اكتشف ذلك "تيم كولينز"، الملياردير مؤسس شركة استثمار في وول ستريت وصديق سابق لرئيس الوزراء السابق، بصورة أثارت اشمئزازه وفزعه. بلير، الذي وصل الى ليبيا على حساب القذافي - وفي طائرة خاصة بالقذافي- دعا كولينز لمرافقته في الزيارة. وأيا كانت الحقيقة، فإن كولينز قد استغرب من موقف بلير المتذلّل تجاه الدكتاتور. كولينز نفسه يعتقد أن القذافي مجنون تماما، ويرفض التعامل معه).
فرانسيس بيكيت وديفيد هنك ونيك كوشان
من كتابهم : "شركة بلير : الرجل الذي خلف القناع"
المحتوى
_____
(تذلّل بلير للقذافي أمرض حتى صديقه الملياردير- بلير .. نفط ليبيا مقابل إطلاق سراح المقراحي المتهم في لوكربي- بلير يتوسّط لقبول نجل القذافي في الجامعات البريطانية- اتصالات بلير بالقذافي استمرت حتى خلال الثورة الليبية- تاجر أم مبعوث لجنة رباعية ؟- وسيط لشركات الغاز والموبايل- سيف الإسلام القذافي: توني بلير مستشارنا الخاص جدا- سيف القذافي : بلير صديق العائلة الشخصي- سيف: الإفراج عن المقراحي كان مرتبطا بعقود النفط والغاز مع بريطانيا- منذ أن اصبح مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط رفع ثروته إلى 20 مليون جنيه- الشبكة الاجتماعية التي تربط الأغنياء والأقوياء- وزوجة بلير شيري لها ألعابها- مصادر حلقات توني بلير مستشار الطغاة)
تذلّل بلير للقذافي أمرض حتى صديقه الملياردير
_______________________
الارتباك الذي خلقه توني بلير بأساليب عمله التجارية الذليلة يجد نموذجه في اتصالاته مع الديكتاتور الليبي، العقيد معمر القذافي، كما اكتشف ذلك "تيم كولينز"، الملياردير مؤسس شركة استثمار في وول ستريت وصديق سابق لرئيس الوزراء السابق، بصورة أثارت اشمئزازه وفزعه.
في أبريل 2009، بعد عامين من انتهاء ولايته، أجرى بلير محادثات سرّية مع القذافي حول امكانية الإفراج عن عبد الباسط علي المقرحي المُدان بتفجير لوكربي من السجن في المملكة المتحدة.
كانت ليبيا تهدّد بقطع كل العلاقات التجارية مع لندن إذا بقي المقرحي في سجن بريطاني.
بلير، الذي وصل الى ليبيا على حساب القذافي - وفي طائرة خاصة بالقذافي- دعا كولينز لمرافقته في الزيارة.
كان كولينز يعتقد انه ذاهب بصفته أمينا في مؤسسة الإيمان التي يملكها بلير للمشاركة في حملة ترويج الناموسيات لمكافحة البعوض بين الأطفال في أفريقيا.
لكن عندما وصلوا هناك، وجد القذافي حريصا على مناقشة الاستثمار في بناء المنتجعات السياحية على الساحل الليبي.
لم تُذكر قضية الناموسيات أبدا.
وقد أصاب كولينز المزيد من الدهشة عندما لاحظ بلير يختلي باشخاص من بنك "جيه بي مورغان"، الكبير للاستثمار، الذي يعمل بلير مستشارا له. وكان مكتب بلير غامضا حول ما يجري في هذه الزيارة حيث أعلن ان الاجتماعات "في المقام الأول تتركز على موضوع أفريقيا".
ولكن واحدة من الملاحظات عن الاجتماعات كتبها بلير على اوراق لرئاسة اللجنة الرباعية، وهي مجموعة دبلوماسية عن السلام في الشرق الأوسط والتي كان بلير مبعوثها الخاص. إذن، لصالح أي جهة يجتمع بلير بالقذافي؟ وهل كان يناقش الحملة الأفريقية لمكافحة الملاريا؟ أم السلام في الشرق الأوسط؟
أم أنه كان هناك للقيام بصفقات لصالح بنك جيه بي مورغان تتعلق بالاستثمار والنفط؟ في كثير من الأحيان، فإن الأدوار المتعددة لبلير من الصعب جمعها سوية بصورة مريحة.
وأيا كانت الحقيقة، فإن كولينز قد استغرب من موقف بلير المتذلّل تجاه الدكتاتور.
كولينز نفسه يعتقد أن القذافي مجنون تماما، ويرفض التعامل معه.
لكن بلير، يبدو أنه لا يتورع عن وجود ارتباط أوثق من أي وقت مضى مع القذافي.
الصورة رقم (؟): بلير والقذافي في لقاء الخيمة عام 2004
بلير .. نفط ليبيا مقابل إطلاق سراح المقراحي المتهم في لوكربي
__________________________________
في مقابلة في عام 2010، اعترف مساعد القذافي ان الديكتاتور "يتحدث بانتظام إلى بلير كصديق" و "يتشاور معه حول العديد من القضايا".
وتشير وثائق عُثر عليها في طرابلس بعد سقوط القذافي في عام 2011 أن بلير عقد ستة اجتماعات خاصة على الأقل مع القذافي في السنوات الثلاث بعد أن غادر رئاسة الوزراء.
تورّط بلير مع ليبيا يعود الى أيام توليه منصب رئيس الوزراء، عندما أدرك المنافع التجارية الكبيرة التي يمكن الحصول عليها من خلال الوصول إلى احتياطيات ليبيا الهائلة من النفط والغاز، وكذلك الفرص الضخمة للشركات الأجنبية لتجديد بنية ليبيا التحتية القديمة.
وسعيا للاستفادة من هذا، كان يساعده باقتدار السير مارك ألن، وهو الجاسوس البريطاني السابق الذي قضى معظم حياته المهنية يعمل في منطقة الشرق الأوسط. وكان رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في جهاز المخابرات البريطاني MI6، والتي يُزعم أنها تواطأت في استخدام "تقنيات الاستجواب المعزّز" لتعذيب المتهمين بالإرهاب في ليبيا.
في عام 2004، فشل مسعاه ليصبح رئيس جهاز المخابرات MI6 وتقاعد من الخدمة العامة.
ولكن رئيس الوزراء بلير سمح له أن يعمل فورا كمستشار خاص لشركة النفط العملاقة بريتيش بتروليوم، على الرغم من القواعد التي تمنع أي موظف حكومي سابق من أخذ المال من شركة كبيرة في وقت قريب جدا بعد تقاعده.
مع اقتراب نهاية دور بلير في رئاسة الوزراء في عام 2007، استخدم ألين اتصالاته في كل من المملكة المتحدة وليبيا لحل القضايا المتعلقة بالإفراج عن المدان في تفجير لوكربي؛ المقرحي.
وهذا بدوره ساعد على عقد صفقة أعلنت بريتش بتروليوم بموجبها انها ستعود للعمليات في ليبيا بعد غياب دام 30 عاما.
بلير يتوسّط لقبول نجل القذافي في الجامعات البريطانية
_____________________________
ليبيا تحت القذافي صارت هي المكان الطبيعي لبلير لممارسة موهبته في عقد صفقات المشاريع.
ونيابة عن الشركات البريطانية، ولصالحها، كان يتودّد للمؤسسة الليبية للاستثمارات LIA)) والمؤسسة الوطنية للنفط (NOC).
وكان كلا من المؤسسة الليبية للاستثمار والمؤسسة الوطنية للنفط مؤسسات ضخمة وفاسدة مع ثروات مالية طائلة. وقد تحدّث رموز النظام عن الضغوط التي يقوم بها بلير على نطاق واسع لصالح العملاء، وفي المقابل فإنه كان يتدخل شخصيا لمساعدة عصبة القذافي في عدة مناسبات.
لقد حاول اقناع جامعة أكسفورد بإعطاء مكان لسيف، نجل القذافي، ويُعتقد أنه كان له دور أساسي في اتخاذ القرار في نهاية المطاف من قبل جامعة لندن للعلوم السياسية بالاعتراف به كطالب دكتوراه.
اتصالات بلير بالقذافي استمرت حتى خلال الثورة الليبية
______________________________
واستمرت علاقة بلير مع القذافي حتى وقت سقوط الديكتاتور.
خلال الثورة الليبية، اتصل بلير هاتفيا مع القذافي مرتين في 27 فبراير 2011، وطلب منه وقف حملة القمع العنيفة ضد المعارضين له.
قد يكون من المعقول أن القذافي كان يتوقع القليل من المساعدة في الوقت التي تشتد فيها حاجته إليها ، لكن تلك كانت آخر مرة تحدّث فيها الإثنان، وبعد أسابيع قليلة اعتقل القذافي وذُبح.
ولعل بلير قد أسال دمعا على فقدان حليفه القديم. ولكن، ربّما لم يسفح دمعة واحدة.
الصورة رقم (؟) : توني بلير يحتضن القذافي بحرارة
تاجر أم مبعوث لجنة رباعية ؟
________________
وقال الصحفي "روبرت بوث" في مقالة في صحيفة SYDNEY MORNING HERALD في 27 سبتمبر أيلول 2011 :
(يواجه توني بلير دعوات لمزيد من الشفافية في دوره كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط بعد أن ظهر أنه زار معمر القذافي في عام 2009 في حين كان مستشارا لبنك جي بي مورغان، الذي يستخدم بلير مستشارا بمرتب مليوني جنيه استرليني (2.3 مليون دولار) سنويا وذلك للتفاوض على قرض بقيمة عدة مليارات من الجنيهات من ليبيا.
كما دافع بلير عن صفقتين تجاريتين كبيرتين في الضفة الغربية وقطاع غزة تشملان الاتصالات واستخراج الغاز الذي استفاد منه عملاء شركة تتعامل مع جي بي مورجان، وفقا لما كشفه تحقيق أجرته قناة "4 ديسباتشس" التلفزيونية في المملكة المتحدة.
وقد توجه بلير الذي يمثل اللجنة الرباعية الدبلوماسية في الشرق الاوسط - الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والأمم المتحدة - الى الزعيم الليبي السابق في كانون الثاني / يناير 2009 حيث حاول بنك جي بي مورغان انجاز اتفاق مع الهيئة الليبية للاستثمار لتقديم اعتمادات بقيمة مليارات الدولارات لشركة روسال، شركة الألومنيوم العملاقة التي يديرها الملياردير الروسي أوليج ديريباسكا.
وقد أقام القذافي إدارة ليا LIA أي Libyan investment authority لإدارة الثروة في البلاد، وتقدر قيمتها ب 64 مليار دولار في سبتمبر الماضي.
رسائل البريد الإلكتروني التي حصلت عليها مجموعة حملة مكافحة الفساد غلوبال ويتنيس Global Witness والتي اطلعت عليها صحيفة الجارديان تكشف أن نائب رئيس جي بي مورغان، لورد رينويك، دعا نائب رئيس المجلس الليبي آنذاك، مصطفى زارتي، إلى "وضع اللمسات الأخيرة على شروط ولاية بشأن روسال قبل زيارة السيد بلير إلى طرابلس التي من المقرّر أن تجري في حوالي 22 كانون الثاني / يناير ''.
وقد سار الاجتماع قُدما، لكن متحدثا باسم بلير نفى ان يكون رئيس الوزراء البريطاني السابق قد شارك في صفقة شركة روسال المُقترحة. وقال متحدث باسم جي بي مورجان إن بلير لم يكن لديه علم بالاقتراح ولكنه لم يستطع تفسير سبب الإشارة إلى زيارة بلير للقذافى فى البريد الالكترونى.
وقال المتحدث باسم بلير "لا تونى بلير أو أيّا من موظفيه اثاروا قضية تتعلق بشركة الالومنيوم الروسية". وأظهر عرض شركة روسال الذي حصلت عليه جلوبال ويتنس أن شركة الألمنيوم كانت تسعى للحصول على قرض بقيمة 4.5 مليار دولار في شكل سندات قابلة للتحويل، ولكن الصفقة لم تحدث أبدا.
وسيط لشركات الغاز والموبايل
_________________
(وفى الاراضى الفلسطينية أقنع بلير ، كمبعوث للجنة الرباعية، الحكومة الاسرائيلية بفتح تردّدات لاسلكية حتى تتمكن شركة وطنية Wataniya للموبايل من العمل فى الضفة الغربية. مالك الشركة، كيوتل، وهي شركة اتصالات قطرية، هو عميل لشركة جي بي مورجان واشترى "شركة وطنية" بقيمة 2 مليار دولار كقرض ساعد البنك في ترتيبه.
وشهدت الصفقة الثانية السيد بلير وهو يدافع عن تطوير حقل للغاز قبالة سواحل غزة.
صاحب حقوق تشغيل هذا المجال هو مجموعة بي جي BG Group، وهي عميل من عملاء بنك جي بي مورغان).
سيف الإسلام القذافي: توني بلير مستشارنا الخاص جدا
_______________________________
أصبح توني بلير مستشارا للعقيد القذافي، ادّعى ذلك إبن الدكتاتور الليبي بشكل مثير.
وقال سيف الاسلام القذافي إن رئيس الوزراء السابق بلير قد حصل على دور استشاري مع صندوق حكومي يدير 65 مليار جنيه استرليني من الثروة النفطية في البلاد.
وفي مقابلة خاصة، وصف سيف السيد بلير بأنه "صديق عائلي شخصي" للزعيم الليبي، وقال إنه زار البلاد عدة مرات منذ مغادرة داونينج ستريت قبل ثلاث سنوات.
وإذا كان ذلك صحيحا، فإن الاتهامات ستغرق السيد بلير - وهو الآن مبعوث للسلام في الشرق الأوسط - حول تضارب المصالح المحتمل بين أدواره العامة والخاصة.
وقد اجتذبت شؤونه التجارية جدلا واسع النطاق لأنه جعلها غارقة في السرّية.
في الليلة الماضية، اتهمت عائلات 270 من ضحايا لوكربي السيد بلير بتقاسم المصالح مع الناس الذين يغطي دم الضحايا أيديهم.
وقد أثاروا في الماضي أسئلة حول علاقة السيد بلير بالعقيد القذافي خصوصا بشأن اتفاق نقل السجناء مع ليبيا الذي مهد الطريق لعودة مفجر لوكربي في العام الماضي.
وأوضح سيف أن الاتفاق الذي وُضع عندما كان بلير رئيسا للوزراء، كان أساسيا لإنشاء "علاقة خاصة" بين بريطانيا وليبيا.
وقال سيف أن بلير يشارك في "مشاريع أفريقيا" مع والده، مدّعيا إن: "لبلير أيضا دور استشاري مع الهيئة الليبية للاستثمار Libyan Investment Authority.
وكان السيد بلير يصرخ الليلة الماضية على أنه ليس له أي علاقة مع الهيئة. لكنه مستشار للعديد من الشركات التي تسعى للحصول على شريحة من العائدات الضخمة من احتياطيات ليبيا النفطية.
سيف القذافي : بلير صديق العائلة الشخصي
_______________________
وقال سيف، متحدثا في جناحه الخاص في فندق الخمس نجوم مايفير كونوت هوتل: "توني بلير لديه علاقة ممتازة مع والدي.
"بالنسبة لنا، انه صديق العائلة الشخصي. التقيت به لأول مرة منذ أربع سنوات في رئاسة الوزراء البريطانية رقم 10. ومنذ ذلك الحين التقيت به عدة مرات في ليبيا حيث يبقى مع والدي. لقد جاء إلى ليبيا مرات كثيرة".
"وهو مستشار للهيئة الليبية للاستثمار. لديه بعض الدور الاستشاري". وقد دافع سيف عن حق بلير في استغلال اتصالاته في ليبيا.
"كثير من الناس غير راضين عن بلير بسبب العراق". "من الأسهل بكثير التعامل مع الهيئة الليبية من الشرق الأوسط. توني بلير لديه الحق في كسب المال.
"إنه أمر جيد أن يكون رجل أعمال. والهيئة مستعدة للتحدث إلى أي شخص يريد القيام بأعمال تجارية في ليبيا ".
وقد أصرّ بلير دائما على أنه لم يلعب دورا في عودة مفجر لوكربي عبد الباسط علي المقرحي الذي أرسلته الحكومة الاسكتلندية في آب / أغسطس الماضي لأسباب عاطفية بعد أن قال الأطباء "خطأ" أنه لم يبق له سوى ثلاثة أشهر للعيش.
سيف: الإفراج عن المقراحي كان مرتبطا بعقود النفط والغاز مع بريطانيا
________________________________________
لكن سيف قال ان الافراج عن مقراحي كان "دائما على طاولة المفاوضات" في مناقشات حول "العقود التجارية للنفط والغاز مع بريطانيا".
وقال فرانك دوغان، رئيس ضحايا رحلة بان آم 103: "إذا كان هذا صحيحا، أعتقد أن هذا هو مكافأة توني بلير من الحكومة الليبية لما فعله لها.
"من المهم بالنسبة للسلام العالمي أن يتم إعادة ليبيا إلى المجتمع الدولي ولكن هذا لا يعني أن تقوم بتكريم الناس الذين يغطي الدم أيديهم."
وكان سيف (37 عاما) لاعبا اساسيا في محاولة ليبيا انهاء وضعها المعزول والتخلي عن مشروعاتها النووية.
وأدى ذلك القرار إلى زيارة السيد بلير إلى طرابلس في عام 2004، حيث هزّ يد العقيد القذافي وأعلن ميلاد "علاقة جديدة". وأدى الاجتماع إلى عقود نفطية ليبية مُربحة لشركة شل.
وقبل شهر من التنحي عن منصبه، زار السيد بلير العقيد القذافي في طرابلس مرة أخرى في نفس الوقت الذي وقعت فيه شركة بريتش بتروليوم صفقة بقيمة 900 مليون دولار مع شركة النفط الوطنية الليبية.
الصورة رقم (؟): توني بلير يهزّ يد القذافي بحرارة
وقال سيف: "ليبيا لها علاقة خاصة مع بريطانيا".
منذ أن اصبح مبعوثا للسلام في الشرق الأوسط رفع ثروته إلى 20 مليون جنيه
____________________________________________
منذ أن أصبح مبعوثا للسلام بدوام جزئي في الشرق الأوسط بعد ترك منصبه في عام 2007، استغل بلير اتصالاته لجمع ثروة شخصية تجاوزت 20 مليون جنيه استرليني.
لديه عقد مربح لتقديم المشورة لبنك جي بي مورغان، الذي يدفع له 2 مليون جنيه استرليني في السنة. جزء من عمله بالنسبة لهم هو تطوير الفرص المصرفية في ليبيا. ومن المعلوم أن الشركات البريطانية التي يرتبط بها السيد بلير تُعطى أيضا عقود للاستفادة من الموارد الطبيعية الضخمة في ليبيا، والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية البالية في البلاد.
التفاصيل مبهمة لأن بلير بنى متاهة إمبراطورية تجارية من الشراكات المتشابكة المُصمّمة، على ما يبدو، لإخفاء مصادر وحجم دخله.
وقال النائب دانيال كاوتشينسكي عضو مجلس العموم، إن على بلير ان يقضي مزيدا من الوقت في دوره كمبعوث للشرق الاوسط من استغلاله لعلاقاته مع عائلة القذافي.
وقال: "السيد بلير لديه مهمة هامة جدا. وليس صحيحا أن يقضي الكثير من الوقت مع الليبيين، الذين هم ليسوا لاعبين أساسيين في الصراع العربي الإسرائيلي.
"يجب أن تكون هناك شفافية أكبر لضمان أن توني بلير لا يستخدم منصبه الحالي ومنصبه السابق لتعزيز مصالحه التجارية".
وقالت مصادر قريبة من السيد بلير إنه من المُسلّم به أنه زار ليبيا عدة مرات منذ توليه منصبه حيث ناقش مجموعة من القضايا.
وقالوا إنه يؤيد تأييدا تاما قرار إدماج ليبيا مرة أخرى في المجتمع الدولي ويفخر بالدور الذي قام به في هذه العملية.
الشبكة الاجتماعية التي تربط الأغنياء والأقوياء
_________________________
سيف القذافي يجلس في وسط شبكة اجتماعية مميزة تضم كلا من توني بلير واللورد ماندلسون.
فالرجال ملتزمون معا بمصالحهم في الأعمال الليبية وصداقتهم مع الممولين من عائبة الملياردير روتشيلد.
التقى الرجلان سيف وماندلسون بإيجاز الصيف الماضي في مجمع قصر لعائلة روتشيلد على جزيرة كورفو.
ومما يبعث على الغرابة أن تداخل إقامتهم لليلة واحدة جاء قبل أسبوع فقط من الإعلان - أنه يمكن إطلاق سراح مرتكب تفجير لوكيربي من السجن.
وناقشا "مصير" المهاجم عبد الباسط علي المقرحي لكن المتحدث باسم اللورد ماندلسون قال انه "غير متلهف تماما" بشأن الافراج الوشيك.
في نوفمبر الماضي، قضى اللورد ماندلسون المزيد من الوقت بصحبة سيف خلال رحلة صيد عطلة نهاية الأسبوع في وادسدون مانور، في مقاطعة تابعة للورد روتشيلد في باكينجهامشاير. وكانت شيري بلير – زوجة بلير - ضيفة أيضا.
وفى وقت سابق من هذا الشهر، شوهد وزير الاعمال السابق حول منتجع التزلج كلوسترس السويسرى وهو يقود فيراري ناتينال روتشيلد ذات 250 الف جنيه استرالى.
وسيف القذافي ذو الميل تجاه البريطانيين، والوريث المُرجّح للعقيد القذافي يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في كلية لندن للاقتصاد. لديه منزل قيمته 10 مليون جنيه استرليني في لندن.
وزوجة بلير، شيري ، لها ألعابها أيضا
______________________
وتكشف الرسائل الأخرى التي أرسلتها واستقبلتها السيدة كلينتون مزيدا من التفاصيل حول كيفية ضغط شيري بلير عليها نيابة عن صديقاتها في الحكومة القطرية.
وأظهرت رسائل البريد الإلكتروني السابقة أنه في صيف عام 2009 وفي عام 2010 رتبت السيدة بلير لقاء بين السيدة كلينتون وصديقتها الشيخة موزة.
وتُظهر الدفعة الأخيرة أنه في صيف عام 2011، سهّلت السيدة بلير أيضا لقاءً مع كل من هيلاري كلينتون وفهد العطية رئيس برنامج الأمن الغذائي القطري.
مصادر حلقات توني بلير عبد الطغاة ومستشارهم
___________________________
مصادر حلقات هذا القسم : توني بلير عبد الطغاة ومستشارهم سوف تُذكر في نهاية الحلقة الأخيرة من هذا القسم.
وسوم: العدد 736