عندما تحكم الرصاصة الكلمة !؟

مما يثير العجب أحياناً والغضب أيضاً أن كثيرين ممن يُحسبون على الثورة السورية ، يحملون في نفوسهم سموماً زرعتها السلطة الباغية ،  لم يحاولوا أن يتخلصوا منها ، وسلوكيات كانت أثراً من آثار تربيتها خلال أربعة عقود وأكثر ، يظهر ذلك على سبيل المثال ، في مواقفهم من انتفاضة الثمانين ، ومن جماهيرها ونخبها ! وحتى من شهدائها !؟ والحكم على تجربتها بعيداً عن الظروف والملابسات التي كانت تحيط بها !؟

هل هو نوع من التشبيح لإسدال الستار على تجربة ، فيها خبرات متراكمة دُفع فيها دماء وأرواح عزيزة ، كيلا يُنْتفَع منها ، ولايُعتد بها ؟ ولدفنها بإيجابياتها وسلبياتها ، وقد كلفت بلدنا وأهلنا الكثير ؟

عندما تحكم الرصاصة على الكلمة ، وتصبح البندقية هي الميزان الذي توزن به الأمور ، ولايكون  للعقل والعقلاء دور ، ولايؤخذ برأي الحكماء ، فليس عجيباً أن تصل الأمور إلى ماوصلت إليه لدرجة أن يصبح الحليم حيراناً ! فكل عقلاء البشر ،  يستعرضون تجاربهم من خلال مراجعات بين الحين والحين !؟

وحتى في الظلام الدامس لا يغمض العاقل عينيه ، بل ويتأكد من مواضع قدميه  !!

وسوم: العدد 745