مسجد الروضة!
مسجد في عريش مصر شغل الدنيا
وهز القلوب والعقول !!
وقد كان فيما مضى مسجد يسمى الروضة في حلب
يخطب فيه الجمعة الداعية الكبير الشيخ طاهر خير الله رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم من فكر نير وجهد مبرور وإنارة لدرب الحياة مقتبسا من قوله تعالى ( الله نور السموات والأرض ) ونبي الرحمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو النور ، هكذا سماه الله تعالى في قرآنه الكريم ( قد جاءكم من الله نور )
محمد صلى الله عليه وسلم هو النور ، هو طب القلوب ودوائها وعافية الأبدان وشفائها ، ونور الأبصار وضيائها ،
لكن هناك من يصر أن يمشي في الظلام والنور بين يديه !
ماحدث في مسجد الروضة في العريش لا يقره دين ولا يرضى به إنسان ،
٣٥٠ شهيدا في ثواني وخمسين طفلا في لحظات ، ومتى ؟ أثناء خطبة الجمعة !
ياللعار يا أمة محمد عليه السلام !
حذركم عليه السلام بقوله ( لاترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ) البخاري
وقوله عليه السلام عن جابر ( ان الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب لكن في التحريش بينهم ) راوه مسلم ،
ومعناه أن الشيطان يسعى في التحريش بين المسلمين بالخصومات والشحناء والحروب والفتن !
ولنبدأ القصة من أولها :
لنفرض أن المسجد بناه متصوفة ويرتاده صوفيون ماذا في الأمر ؟
أنا شخصيا وبدون هوى عاشرت بعض الصوفية النقشبندية وبعض تلاميذ الشاذلية يقودهم الشيخ الفاضل عبد القادر عيسى رحمه الله ، وعاشرت تلاميذ الشيخ محمد النبهان رحمه الله ، وكنت أقبل دعوة الشيخ الأقرض ممثل الطريقة القادرية ، وكنت أشارك في جلسات تقام للشيخ العابد حسين المجدمي حفظه الله
لم أجد خلال معاملتي للصوفية النقشبندية ممثلة في شيخها عبد الباسط أبو النصر لم أجد إلا حبا لله ورسوله وعملا لنصرة دين الله .
إن واحدا منهم حول ملهى المونتانا إلى مسجد الفرقان ، كلمة الله أكبر تنبعث منه خمس مرات .
تلاميذ الشيخ عبد القادر عيسى أخرجوا الشبان من الملاهي وجعلوهم ذاكرين يهتفون بنشوة :
يارسول سلامي عليك ، ياحبيب سلامي عليك
إن الذي وقف أمام استعمار إيطاليا هم السنوسية والذين حاربوا الإنجليز في السودان هم المهدية.
والسلفيون وقد عرفتهم في الجامعة يريدون إبقاء الدين نقيا من البدع والخرافات .
في نظري كلا الطرفين صوفية وسلفية على حق وخلافهما هو الخطأ !
بل هو الجريمة !
الله يقول ( إنما المؤمنون إخوة ) وبعض الصوفية والسلفية يجعلون الأخوة عداوة وفرقة .
الأخطار تتهاوشنا من جميع الجهات ونحن مختلفون : سلفي ، صوفي ، نورسي ، إخواني
وكلهم من رسول الله عليه السلام مقتبس .
عدونا واحد هو : العلمانية والصهيونية والصليبية والماسونية والماركسية
على جميع المشارب أن تتفق على الأصول !
على الإيمان بكلمة التوحيد ( لا إله إلا الله )
على منظمة الموتمر الإسلامي وعلى الأزهر أن تلم الشمل وتدرس عوامل الخلاف ؟
المتربصون من الأعداء لن يفرقوا بين إخواني وسلفي وصوفي !
النبي واحد هو محمد عليه الصلاة والسلام ، القبلة واحدة
ياناس ، ياعالم ، يامؤمنون عيب والله بل جريمة أن يتعادى أصحاب المشارب !
إن مسلك سيدنا ابن عوف غير مشرب سيدنا أبي ذر ماتحاربوا ولا اختلفوا رضي الله عنهم
ساروا إلى الدنيا براية واحدة ، في يمنيهم كتاب الله ، وفي قلوبهم حب رسول الله عليه السلام .
وكم طربت عندما سمعت شبابنا يهتف ( وحدة الإسلام لمي شملنا علنا نرجع ماكان لنا )
ما أعظم كلمة مجدد القرن الرابع عشر نتعاون فيما اتفقنا ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .
ماحدث في مسجد الروضة أضحك الدنيا علينا !
دماء تجري ؟ ممن ؟
من أصحاب اللحى !
ياعيب الشوم ؟
مع اعتقادنا جازمين أنها من عمل المخابرات والنظام الإنقلابي صاحب مجزرة رابعة قاتله الله ؟ ؟
اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل السفهاء والسخفاء منا ، ورحم مولانا شهداء مسجد الروضة ، تقبلهم المولى في جنات النعيم مع النبين والصديقين والشهداء ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .
وتحية حب واجلال إلى كل سلفي وإلى كل صوفي ونورسي
إخواني :
كونوا جميعا يابني إذا اعترى
خطب ولا
تتفرقوا أحادا
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا
وإذا افترقن تكسرت أحادا
اللهم وحد الصفوف ، واجمع اللهم على الحق كلمتنا ، واجعل الحبيب المصطفى عليه السلام قائدا لنا
اللهم إجعل الخلفاء الراشدين والعشرة المبشرين بالجنة ، والعلماء العاملين قدوتنا .
أصلح شأننا يارب ، وأدم ودنا لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا .
يارب ، يارب ، اللهم آمين
فرجك ياقدير
وسوم: العدد 749