عاصفة حزم ...

د. حامد بن أحمد الرفاعي

يقول أحدهم:ينبغي على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أن يَشن عاصفة حزم ضد أمريكا وإسرائيل..فإن لم يفعل فتلك(...).

ونقول له:رغم نواياكم وتوجهاتكم المفضوحة الحاقدة فيما تطالب..إلا أنه اعتراف منكم غير مباشر بأن خادم الحرمين الشريفين - سلمه الله تعالى - هو خير من يمثل الأمة..وأجدر من يعبر عن صدق مشاعر غضبها تجاه من جرح مشاعرها وانتهك حرمة مقدساتها..وطعن بأصالة هويتها وقدسية مصالحها..واغتصب واعتدى على أخص خصوصيات حقوقها..مثلما هو اعتراف جَليّ دَفينٌ في أعماق مشاعركم بعدم ثقتكم بغيره ممن تواليهم وتلوذ في جحور ضلالاتهم..من أصحاب الشعارات المدوية المزيفة المخادعة مثل:(جنرالات فيلق تحرير القدس،وغوغاء الموت لأمريكا،الموت لإسرائيل،اللعنة لليهود،وتيارات وأحزاب الصمود والمقاومة والتصدي!وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر..إلخ).

أجل ..إن مثل هذه الثقة منكم-على افتراض مصداقيتها- بخادم الحرمين الشريفين-أعزه الله تعالى وأيده بنصره- تتطلب منكم ومن أمثالكم الاستجابة الجادة لقراراته وتوجهاته الحكيمة والمحكمة في تعامله مع تحديات الأمة إقليمياً ودولياً..في سياق حركة التدافع المدروس والمتوازن بين الأمم..بعيداً عن التهور والحماقات المدمرة..فإن لم تفعلوا..فذاك منكم(حقد ومراوغة ومماكرة) أسأل الله تعالى لنا ولكم الهداية والرشد..والنجاة والتطهر من مزالق الغواية والضلال..آمين اللَّهم آمين.

وسوم: العدد 750