الروس محتلون وليسوا وسطاء .. وسوتشي ليست محطة للحوار
بسم الله الرحمن الرحيم
ظل الحل السياسي المؤطر بثوابت الثورة السورية ، والمعتمد على المرجعيات الدولية ذات الصلة ، خيار كل القوى الفاعلة على الأرض السورية ، ومنها جماعتنا جماعة الإخوان المسلمين .
إن ما تقوم بها روسيا من فرض حل بالإكراه من خلال الدعوة إلى مؤتمر ينفذ الرؤية الروسية التي تتمحور حول بقاء الأسد، هو تكريس للظلم والهيمنة والاستبداد، وتكريس النفوذ على حساب دماء السوريين وعلى حساب كرامتهم، ومستقبل أجيالهم.
إن جماعتنا جماعة الإخوان المسلمين في سورية، ومن خلال المتغيرات التي تعصف بالساحة السورية تؤكد مجددا على :
أولا: تمسكها بثوابت الثورة السورية المتمثلة في إسقاط الأسد وزمرته، وإعادة بناء الدولة الوطنية السورية دولة للعدل والحرية والمساواة والكرامة الإنسانية.
ثانيا: ترفض جماعتنا مؤتمر سوتشي، وكل ما سيصدر عنه، وتعتبره ترسيخا للاحتلال الروسي وتجاهلا للحل السياسي المنصوص عليه في قرارات جنيف، والذي يبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات من أجل عملية انتقال سياسي لا يكون فيها للأسد ونظامه أي دور أو مشاركة.
ثالثا: تدعو جماعتنا جميع القوى الثورية والشخصيات الوطنية السورية إلى مقاطعة مؤتمر سوتشي، ومناهضته، ورفض الترويج له، والوقوف صفا واحدا ضد أي اختراق أو تمزيق لثورتنا المباركة.
رابعا: إن جماعتنا، جماعة الإخوان المسلمين في سورية، وإزاء حجم التغيرات الوطنية والإقليمية والدولية سوف تعمل بالاشتراك مع جميع القوى الثورية والوطنية على ترتيب البيت الثوري للالتقاء على الجوامع الكبرى، من خلال استراتيجية جديدة تجعل من أهدافها الأساسية : مقاومة الاحتلال وإسقاط نظام الفساد والاستبداد، ومحاكمة كل القتلة والمجرمين .
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} (يوسف ٢١)
جماعة الإخوان المسلمين سورية
٩ ربيع ثاني ١٤٣٩
٢٧ كانون أول/ ديسمبر ٢٠١٧
وسوم: العدد 752