رئيس “حكومة الإنقاذ” يوضح حقيقة استقالته من منصبه.. ويوجه رسالة مهمة للفصائل
كشف رئيس حكومة الإنقاذ السورية الدكتور محمد الشيخ، أمس الاثنين، حقيقة تقديم استقالته من منصبه على خلفية خلافات مع "هيئة تحرير الشام".
وقال "الشيخ" في مقطع فيديو حصلت عليه "شبكة الدرر الشامية" خلال كلمة له عقب اجتماع طارئ بين الحكومة والهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام: إنه "مستمر في عمله على رأس الحكومة لخدمة أهلنا".
وأشار إلى أن "الاجتماع جاء نتيجة الظروف التي تمر بها المنطقة جراء العدوان الروسي والايراني على ريف حماة وإدلب، وتسببت في تهجير أكثر من 300 ألف مدني عن قراهم ومدنهم".
وأوضح رئيس حكومة الإنقاذ، أن "هذه الأزمة لا تسطيع حكومة الانقاذ تحمل عبئها لوحدها، لذلك أراد أن يضع الهيئة التأسيسية أمام مسؤوليتها".
وتحدث "الشيخ" في عدة محاور أهمها، الجانب العسكري داعيًّا إلى الفصائل إلى الاجتماع لتشكيل جيش موحد للتصدي للعدوان الروسي والإيراني، وقائلًا: إن "الهجمة الشرسة شديدة، ولا يستطيع فصيل منفرد التصدي لها، وهذا ما لمسناه، فعندما اجتمعت الفصائل مؤخرًا تمكنت من التصدي للحملة الشرسة وتحقيق انتصارات".
وتابع "الشيخ": "لن ينقذ المنطقة إلا جيش موحد بعيد عن الفصائيلية ويخضع لهيئة سياسية معروفة كحكومة الإنقاذ".
وعلى صعيد الأزمة الإنسانية الناتجة عن العدوان الروسي والنظام على ريفي إدلب وحماة، حث رئيس الحكومة المجتمع الدولي لتحمُّل مسؤولياته، بقوله: "هذا الاجتماع صرخة في وجه المجتمع الدولي إلي يدير ظهره لـ 300 الف مدني يعانون ظروفًا إنسانية صعبة، والعدد في إزدياد ومازال القصف مستمرًا".
ودعا "الشيخ" في ختام حديثه، الحكومة التركية إلى اتخاذ موقف إزاء هذا التصعيد على المناطق المحررة الذي تسبب في هذه الأزمة "التي لا نستطيع تحملها لوحدنا، ليس فقط إنسانيًّا ولكن أيضًا سياسيًّا، لايقاف هذا القصف على أهلنا".
وكانت تقارير إعلامية، ذكرت في وقت سابق اليوم، أن رئيس "حكومة الإنقاذ السورية" الدكتور محمد الشيخ، قدّم طلب استقالته من الحكومة، على خلفية الضغوطات التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" على الحكومة.
وسوم: العدد 755