بك كم زهى فخراً وتاهَ الأزْهَرُ= وبكاكَ مِنْ شوقٍ إليكَ المِنبرُ
يا عالِماً وَهَبَ الشريعةَ عُمْرَهُ= فمضى بها يحيا ، وفيها يُبْحِرُ
لكَ صولةٌ فوق المنابرِ ما لها= إلاكَ ، إذ مِنْ فوقِهِنَّ غضنفَرُ
حبسوكَ عنها غيرَ أنكَ فارسٌ= لكَ في القلوبِ مهابةٌ لا تُخْفَرُ
يا جاهراً بالحقّ في أعدائِهِ= وبسَهْمِ قولكَ كم تهاوى المُنْكَرُ
كلُّ الألى راموا الحياةَ سخيفةً= خافوكَ إذ سيفُ الشجاعةِ مُشْهَرُ
إني لأذكرُ حين داهَمَكَ الأسى= يوماً ، وقلبُكُ - شيخَنا - مُتحَسِّرُ
لمَّا تصدَّعَ بُرْجُ" بيزا " قلتَها= للناس قولتَكَ التي كمْ تبهِرُ¡¡
رَفْعُ الأذانِ عليه كانت مُنْيَتي= ولقد هوى البُرْجُ العظيمُ الأشْهَرُ
ولقد حَبَاكَ اللهُ أطيبَ مَوتَةٍ= في سَجْدةٍ ، مِسْكُ الختامِ و عَنْبَرُ