همسات القمر 200
لماذا الصمت تلو الصمت بالإكراه يحكمنا
وما ذنبي أيا حرفي إذا قلبي رهين عنا
فليس القول يشفي الداء يا حرفي هلمّ بنا
أما في الصبح بعد الليل بعض سكينة البرد
يجوب الكونَ لحن النبض مزهوّا بلا حدّ؟
همسات القمر 200
خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)
*وكم في الصمت جمر بات يكوي .. وكم في البوح من نار التعنّي
فلا طوق النجاة غدا قريبا .. ولا شط السلام تراه عيني
*تحار النفس أين الدرب يمضي .. ينازع خطوتي عقلي ونبضي
وبين الشرق والغرب اتفاق .. ففي كل القفار نثار بعضي
ألا بعدا لأسقام تداعت .. تلذ بنهشة تهنا بقرض
*ألا اصبر يا فؤاد ألست تدري .. يكون اليسر في أثواب عسر
أليس الشهد يجنى بعد لسع .. وهذا الصبح بعد الليل يسري
تريّث لا تلم حالا فلولا .. سعير الكرب ما فزنا ببشر
*ولو كان الكلام رهين بوح .. لما نابت دموع عن مقال
إذا انحدرت على خد وبانت .. كبرد النار في صدر المحال
تعثّرت الحروف فليس تهذي .. وباتت تشتكي سوء المآل
*وبعض الحرف يسألني .. لماذا القيد يرهقنا
لماذا الصمت تلو الصمت بالإكراه يحكمنا
وما ذنبي أيا حرفي إذا قلبي رهين عنا
فليس القول يشفي الداء يا حرفي هلمّ بنا
نلوذ بخيمة الصمت .. فهذا الصمت يكتبنا
*أيا قلبي الذي أمسى .. رهين الجذب والشدّ
أما في الصبح بعد الليل بعض سكينة البرد
متى تغفو بلا آه .. وتصحو مورد الخدّ
يجوب الكونَ لحن النبض مزهوّا بلا حدّ؟
*وكنتُ وكنا وكان الخيال .. على شط حلم بدا فاستحال
كمثل السراب يلوح وما .. تبقّى سوى زفرة وسؤال
*وكم في البعد وصل من فؤاد .. وكم في القرب بون بالتنائي
فليس النبض يأسره محلٌ .. وليس لساكنيه سوى الثواء
وسوم: العدد 764