نظمتها بمناسبة عيد الام العالمي ( 21 /3 )
سأبقى صبيَّ الحياةِ العنيدْ=لاجلكِ أهدي أحيلى الورودْ
بعيدِكِ أمِّي سيحلو النشيدُ= فعيدُك ِ فَجرٌ لحلمي الوليدْ
أطيرُ غرامًا واٌمضي اليكِ= أوَدُّ... أوَدُّ عناق الوجودْ
كفاحُكِ نَوَّرَ دربَ الشُّعوبِ=وأهدَى الشّراع َ الطريقَ الشَديدْ
فكُلُّ غرام ٍ يبيدُ وَيفنىَ=سِوَى حُبِّنا ثابتٌ لا يبيدُ
سيبقىَ حنانُكِ أَسْمى حنان ٍ=ويبقى نداؤكِ لحنَ الخُلودْ
بعيدِكِ يسمُو جبينُ الإلهِ=ويكبرُ حُبّي وراءَ القيود..
ويشمخُ مجدي اللجوجُ الطموحُ=ويَرْتعُ حلمي البعيدُ الحدُودْ
أحنُّ لأرضي التي علمتني= نشيدَ الإباء ِ ومعنى الوجودْ
لقدْ هَدَّ جسمِيَ طولُ السَّهرْ= وكمْ أرَّقَ العينَ تلكَ الفِكرْ
وأنتِ الشموسُ تمدُّ الضياءَ= ففجري البهيُّ الجميلُ انتحرْ
اليكِ الفضاءُ... إليكِ الضياءُ= إليكِ البهاءُ الذي قدْ غمَرْ
فلولاكِ ما كحّلَ العينَ نورٌ= ولا ناجتِ الروحُ ضوءَ القمرْ
ولا عاتبتني دموعُ النجوم ِ= كدمع ِ العذارى إذا ما انهمَرْ
وَلا سحرتني جنانُ الخُلودِ= بفيىءِ الظلالِ ِ وعطر ِ الزهرْ
فأنتِ النسيمُ العليلُ لقلبي= يهبُّ أصيلا ً وعند السَّحَرْ
لعينيكِ روحي وقلبي فداكِ= فانتِ النّشيدُ وأنتِ الوَطرْ
وأنت ِ التقاءُ الثرى بالسَّماء ِ= إذا ما طوتني رجومُ الحُفرْ
لقد شَبَّ طفلكِ عن كلِّ طوقٍ= وصارَ يخوضُ خضمَّ الحياة ْ
فقومي وَصَلِّي لأجل فتاكِ=تحدَّى الصعابَ بكلِّ ثباتْ
سيبقى وفيًّا على كلِّ عهدٍ= يُعَلِّمُ كيفَ الرّجال ُ الأباةْ
ويحملُ خلفَ الضلوع ِ فؤاداً=جَسُورًا على ثقل ِ النائباتْ
خذيني لهُدْبك ِ أمي وشاحاً=إذا غبتِ ينهارُ صرحُ الحياة ْ
تظلينَ قدسي ومهدي وأرضي= عليها سأرتاحُ بعدَ المماتْ
فأنتِ وأرضي إلهان ِ عندي= يقودان ِ روحي لشط ِّ النجاة ْ