عذرا عروبة أجدادي..
سأخبر الناس يوم النشر عن عرب
خانوا الأمانة وانحازوا لمن كفروا
أدون اليوم آلاما ويثبتها
أهل الحقيقة والتاريخ والصور
سبع وخمسون والآمال تقذفني
إلى الصفاء فيدنيني له الكدر
كم قد حلمت بأرض القدس ألثمها
والشام في دمنا تسري ونفتخر
ماكنت أحسب أن العرب يخدعهم
كيد المجوس ، أما قد دلهم عمر ؟
والمسلمون غثاء السيل ألحظهم
هل بالغثاء قيود الذل تنكسر ؟
في كل يوم شجون لا انحسار لها
والقوم سكرى ونار القلب تستعر
والله لست خجولا حين أنعتهم
بالخزي والعار إن غابوا وإن حضروا
ما فادهم قلمي مهما تناولهم
هل ينفع النصح من قد راح يحتضر
إن الضمائر مذ ماتت بداخلهم
لم يجد قول فلا سمع ولابصر
أما الإشارة للأخيار تفهمهم
والحر يدرك ماذا ينطق الحجر
عذرا عروبة أجدادي فمن ألمي
أفضي وقلبي من الخذلان ينفطر
بالدم نكتب تاريخا ويشهده
رب رقيب ويجزي الناس إن صبروا
اصبر بني فعند الله محكمة
عند الصراط فلا ظلم ولا ضرر
لملم جراحك يا بني وقل لها :
من بعد عسر سيأتي اليسر والظفر
هذي الدماء ربوع الشام تطلبها
لن نستريح وشام العز تحتقر
هذي الدماء بلون الورد أرسلها
عطرا طهورا بإذن الله ينتشر
رباه (هيء لنا من أمرنا رشدا)
فليس غيرك يا مولاي ننتظر
وسوم: العدد 764