خط أحمر، خط أخضر

(إذا) + خط أحمر / خط أخضر

إذا ما تراءى لنا لاحقاً

خلال سنينٍ ، خلال عقود

بأنك قِدماً نقضت العهود

فسوف يكون عقابٌ أليم :

فسوف ندين أشدَّ الإدانات فعلك ذاك اللعين الحقود

حلال عليك صنوف السلاح

بها شعبك المدني تبيد

وقتّل كما شئت ، كيف تريد

فهذا حلال بدون حدود

وتلك البراميل ليست حراماً

ولكن حرامٌ عليهم مضادّاتها

فيكسر ميزان حرب عنود !!

..............................

ولكن حذار حذار حذار

مساس سلاحٍ خطيرٍ كؤودْ

فهذا السلاح حرام عليك

فإياك إياك خرم العقود

إذاً ستُصبّ عليك اللعائن سيلاً

وتغضب جيرانك الأوفياء اليهود

هناك قوانين فاعمل بها :

خطوط بأحمر قد لُوّنت

وأخرى بأخضر قد شُكلّت

فأولاهما في الفعال حرام

وثانيهما لا تسل عن قيود

(إذا) ما علمنا ولو بعد حين

خروقك للعهد رغم القيود

ندينك في مجلس الأمن جمعاً

فأين المفر ، وإنّا شهود ؟!

نظل ندين ... ندينُ ... ندينُ

ولن نتوقف ، لن نستكين

وسوف ندين ، ولا نستهين

فمليون شخص قتلت : حلالٌ

إذا ما التزمت بخطٍ مكين

وإنا على ذلكم لشهود

لقد قيل يوماً بأنك جربت فيهم سلاحاً خطيراً بكيميائه تستقر العيون ؟!

إذا ثبت الجرم ـ لو ـ بعد قرن

فسوف يكون العقاب المهين :

سيلعنك الناس ـ يا صاح ـ دهراً

وإنا على ذلكم قادرون

ستأتيك في قبرك اللعنات

وتشتم يا أيها المستكين

فإما نراهم قد استنشقوا

من الغاز يوماً بفعل عنيد

فعقباك خسرٌ بتنديدنا

وإذ ذاك منا فلن تستفيد

إذا ما عدوت على خطنا

فنحن الذين سنمضي العهود :

فموتاهم شهداء ، بفخر

وجرحاهم في أمان الأمين

فأولى مهماتك الخالدة

بأن تحفظ العهد رغم الوغى

وأن تستقر أمور الحدود

فحافظ عليهم وثابر لديهم

وجاورهم تحظ حظ السكون .

عليك السلام

عليهم سلام

فإياك أن تستفزّ اليهود

.......................

(إذا) ما اضطررنا إدانتكم

وحقّ العقاب ، وجاء الشهود

بأنك أطلقت غازاً مميتاً

فلا تبتأس ـ صاح ـ سوف نقول :

تبين بعد فحوص عقود

بإن الإدانة ما ثبتت

(إذا) قيل : هاؤم شهود الجنايات ، قلنا : بأن العهود تبيد

تقادم عهد ، وراحت سنونٌ

فيسقط جرمٌ قديم ظنين .

لعل العفاريت قد فعلتها !

أو الجن قد أجرمت من بعيد !

أو أن البغاة لقد فعلوها !

(فداعش) تخرق كل القيود !

وتضرب طوقاً وراء السدود

لقد فعلوها ، نعم فعلوها

عفاريت داعش خلف الحدود

(إذا) ما سئلت ، فقل : فعلوها

أولئكم النفر الآبقون

ويوم تقول : كفاني قتالاً

نقول : ألا من مزيد .........

وسوم: العدد 764