وتحصدنا قنابلُهمْ ، بعنفٍ فتُفنيْ الطفلَ والشيخَ المُسِنّا
عرَفنا مايُريدُ الفُرسُ ، مِنّا = وهذا المجرمُ الرُوسي جُنّا
ومِن بغدادَ والجولانِ، فزنا = بمِغوارَينِ، ذادا البؤسَ عنّا !
فقد رَفعا شعاراتٍ حِساناً = صُنِعنَ، لذبْحنا ، وبِهِ حَسُنّا
وقد جَلَبا ، لنا ، قتلاً سَريعاً = بِلا ألَمٍ ، وصارَ القتلُ فَنّا
بتهْمَةِ رِدّة ، وبِنعْت فِسقٍ = يُكَفّرنا المُلثمُ ، والمُكَنّى
* * *=* * *
لقد زرَعَ العِدا ، فينا عَدوّاً = لهُمْ ، كيْ يَقتلونا ، حَيث كُنّا
فتى بَغدادَ يَسكَرُ ، مِن دِمانا = وزُلفَى ، للإلهِ ، يَعُبّ دَنّا
ويَعقبُه فَتى الجولان، يَحسُو = نَجيعَ قلوبنا .. وبِهِ تَحَنّى
وبَعدَهما ، تُبادرُنا وُحوشٌ = تَرى، في لحمنا، سَلوَى ومَنّا
و(للبَطلين!) شَتمٌ، دونَ لمْسٍ = وشَعبُهما ، بعزّهِما ، يُهَنّا
* * *=* * *
فبُشرَى ، للشآم ، وساكِنيها = وأَحْسِنْ، أيّها المَفجوعُ ، ظَنّا
ألمْ ترَ كيفَ ظَلّلت الصَحارى = خيامٌ ، للمُشرَّد ، والمُعَنّى
ألمْ ترَ كمْ بَذلنا ، مِن بَنينا = لأسماكِ البحارِ، وما مَنَنّا
وكمْ حَلمَ اللئامُ ، بأنْ يَنالوا = حَرائرَنا ، وجُعنَ ، وما أهِنِّا
وصِرنا ، للعبادِ ، حَديثَ لَهْوٍ = يُردّده الوَرى : إنساً وجِنّا
* * *=* * *
أَعِنّا ، ياعَزيزُ، فقد شَرُفْنا = بساحات الجهاد ، وما جَبُنّا
أغِثنا ؛ إنّنا صِرنا مَتاعاٌ = لذُؤبانِ الضَلالةِ ، او.. كأنّا
أغِثنا ، ماعَرَفنا ، قَطّ، رَبّاً = سِواكَ، وما عَبَدْنا ، قَطّ، قِنّا
أجِرنا،لمْ نَدِنْ،لِسِواكَ،يوماً = ولوْ بُؤنا ، بِذنْبٍ ، أوْ أُدِنّا
قِنا فِتنَ الحياة ؛ فإنْ تُرِكْنا = لِغيرِ عِنايةِ المَولى ، فُتِنّا