وَ إِذا الحوادِثُ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِها
19نيسان2018
سامر محيمد
وَ إِذا الحوادِثُ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقِها
وَأَتَتْكَ راكِضَةً تَحُثُّ خُطاها
وَالعَقْلُ أَقبَلَ بِالهُمومِ يَجُرُّها
مِنْ فِتْنَةٍ جاءَتْ تَسنُّ رَحاها
والهَمُّ أَطبَقَ بِالصُدورِ كأَنَّهُ
عَينٌ غَمَتْ وَتَحَجَّبَتْ بِعَماها
فَامْدُدْ مِنَ الصَبرِ الطويلِ جَوانِحَاً
وَاجْعَلْ مِنَ الأَمَلِ العَريضِ فَضاها
واثبُتْ عَلَىْ جَورِ الخَليقَةِ إِنِّهُ
نَالَ الشقاوَةَ مَنْ يَرومُ رِضاها
بِالصَبرِ تَلْقىْ النائِباتِ معارجاً
نَحوَ العُلا وَ تَجارباً تَحْياها
أَوَ لَمْ تَرَ الصَّبارَ حينَ ثَباتِهِ
أَهدىْ الجنى مِنْ شَوكِهِ أَحلاها
كُلُّ الفُصولِ نَديَّةٌ أشواكُهُ
وَتَقيَّةٌ فَالدَهرُ قَدْ رَبّاها
ما دُمتَ في نَظَرِ الإِلَهِ فَلا تَخَفْ
إِنَّ القُلوبَ بِعَينِ مَنْ سَوَّاها
كَشَفَ الإِلَهُ عَنِ العنايَةِ حينما
شقَّتْ عَلىْ جَيشِ الخُطوبِ عَصَاها
وسوم: العدد 768