التديُّن المغشوش خطرٌ كبير على الدين والدنيا، لأنَّه ينبع من معاصي القلوب، وهي أسوأ بكثير من معاصي الجوارح.
أتتنا بادعاءات وسيمةْ = لها سمْتُ العفيفة والحكيمةْ
وفي العينين دمعٌ من متابٍ = يقول هي التقيّة والحليمة
لسان ذاكر ومقالُ صدقٍ =ومُهجتُها النقية والسليمة
وفي اليمنى كتابُ الله يَهدي = إلى فَوزٍ ونعماءٍ مقيمة
وفي الأخرى البخاري وهو كنزٌ = مواعظُه البليغة والقويمة
فقلنا فاطمُ الزهراءُ هذي = وعائشةُ المبرّأةُ العليمة
* * *=* * *
ولكن حين زال الزيف عنها = وعاينّا سَريرتها اللئيمة
تبخّر حسنُها فبدا كِذاباً = وكانت محض شوهاء دميمة
تبارت في وضاعتِها عَياناً = مخازيها الجديدة والقديمة
إذا وَعَظت يجيءُ الوعظُ غثّاً = وسُقماً من طبيعتها السقيمة
وقد يأتي أذىً وفحيح أفعى = وقد يأتي لظىً ونعيب بومة
وإن غلب التشدق يأت زجراً = به سَفَهٌ وقد يأتي شتيمة
وتنشط إذ يكونُ الأمرُ قولاً = وتَخذلها لدى الفعل العزيمة
هي الأفعى التي تنسل ليناً = وخلف اللين أنياب الجريمة
* * *=* * *
وتبّاً للتديُّن حين يغدو = خدائعَ من رجيم أو رجيمة
وطوبى للذي قد جلَّ فعلاً =وقولاً وارتقى القمم العظيمة
ولا عجبٌ فقد حاز السجايا = حساناً تبهر الدنيا وسيمة