(1)
(2)
(3)
(4)
عيون ُ القدْس تائهة ٌ= يُمَزِّقُ سِحْرَها الأرَقُ
وكم أنتْ مواجعُهَا = أسىً بالحُزنُ تحتر قُ
وكم غابت مواكبُها = يطاردُ فرْحَها القلقُ
عيونُ القدْس باكية ٌ = كأنَّ جفونها الشَفقُ
فهلْ يوما ً يصالِحُها = رجالٌ بالهدى ائتلقوا
تعودُ القدْسُ في ثقةٍ = لها مِسْكٌ ، لها عَبَقُ
وإن القدْس أغنيةٌ = إلى العلياء تنطلِقُ
وإن القدْسَ أمنية ٌ = لها بالله مَن يثقُ
عيونُ القدْسِ شاردة ٌ= مِن الأحزان في ألم ِ
تنادي كلَّ مَن غفلوا = من العُرْبان والعَجَم ِ
بدار السَّلم ِ قاطبة ً = أيا أحفاد َ " معتصم ِ"
ألا هُبُّوا بلا كسَل ٍ = وفي عِز ٍ وفي شَمَم ِ
أعيدوا أمَّة ً كانتْ = تفدِّي الحقَّ بالهمَم
" صلاحُ الدِّين " عَوَّدَهَا = على الأعلى مِن الشِيَم ِ
كفى فخراً بما صنعَتْ = يدُ الأسلافِ مِن أمم ِ
نعانق. ُ عِزَّنا الماضي = بعِز غير مٌنصَرم ِ
عيونُ القدْس ِ ذابلة ٌ = فأين الجُندُ و الحَرَسُ ؟
وهل يوما ً تعاودُها = سيوفُ العز ِّ و الفرَسُ ؟
غفا بل غاب َ فارسُها = فمَنْ للصَّيدِ يفترسُ !
و هلْ للمَجْدِ قافلة ٌ = تسيرُ إذا خبا القبَسُ
وصوتُ الحَقِّ لو يعلو = فصوْتُ الشرِّ يَحْتبسُ
ترى الآلامَ راحلة ً = ومنها البُرْء يُلتمَسُ
ومِن بيْن المُنَى طُرّاً = يزولُ اليأسُ و الغلسُ
عيونُ القدْس ضاحكة ٌ = بها الأنوارُ تنبَجسُ
عيونُ القدس ِ سابحة ٌ = تنادي نصْرَهَا الأكبَرْ
فهل مِن عاشق دان ٍ = يُعَانقُ قلبَها الأخضرْ
يُفدِّي عِرْضَها الغالي = وغصْنَ كفاحِها الأنضرْ
يداوي جُرْحَها القاني = فتى ً بالله مستنصرْ
فتىً يسقى روابيها = فداءً طابَ كالكوثرْ
أيا قدسَ الهوى حتْما ً= سيصحو الماردُ المُبهرْ
و" عبْلُ " غداً يحرّرُها = على خيل الوغى "عنترْ"
فقرِّي قدْسَنا عَينا ً = غداً نمضي و لن نكسَرْ