(ميت رهينة ) قرية جميلة إحدى قرى محافظة الجيزة ، وهي مسقط رأسي ومرتع طفولتي
و أقدمُ عاصمة في التاريخ والتي عرفت باسمها القديم ( منف ) وإليها أرسل هذه الكلمات :
يا ميت رهينة ُ في هواكِ حكايتي = تشدو بها في أيكها الأطيارُ
يا ميت رهينة ُ إذ عرفتكِ جنة ً= عزفتْ بها لحنَ الهوى أشجارُ
ولي الطفولة في حماكِ أحاطها= عبقُ الصِّبا وأريجُكِ المعطارُ
أجرانُ قمحكِ غلةٌ ذهبيَّةٌ= ترنو لها مِن حُسْنِها الأبصارُ
إني عشقتكِ يا ينابيعَ المُنى = أهواكِ زانَ بهائكِ الإكبارُ
ولأنتَ يا سِحْرَ العيون ونورَها= والملتقى والأهْلُ و السُمَّارُ
عشنا أهازيجَ الصِّغار ندية ً= تاقتْ إلى إنشادها الأوتارُ
كانت مشاعرُنا الجميلة ُ لم يزلْ= يسمو بها نحو العُلا إيثارٌ
سهرت حكايات الوفاء بليلنا= بين النديِّ تزفها الأخبارُ
يا ميت رهينة ُ كما أحبكِ قرية ً= غنتْ لها بقريحتي الأشعارُ
يا ميت رهينة ُإن فيكِ قصائدي= ماءُ العيون مدادُها المدرارُ
مني السلامُ إليك فاض يحوطُهُ= نهْرُ المودّةِ ما أضاء نهارُ
لي فيكِ إنْ ذكرَ الزمانُ مدائناً= فخرُ المحِبِّ ، ومِن هواكِ فخارُ
فيك شبابُ المجدِ أورقَ عودُهُ= وله من النور ِ المبينِ ثمارُ
يُتلى كتابُ الله في أرواحهم= إشراقُهُ سطعتْ به الأنوارُ
هم كالسوار بمعصمٍ حول السنا= طافوا ، وفيهم للعُلا أقمارُ
زانوا المساجدَ بالصلاة وكبَّروا= فأحاطهم بين الورى الإكبارُ
هاموا بحُبِّ العلمِ في إقبالهم= هممٌ ، وملءُ قلوبهم أذكارُ
قد وقّروا العلماءَ بين قلوبهم= ليطيبَ في كنفِ العلوم جوارُ
طابت نفوسُهمُ بأطيبِ حُلّةٍ= حُبُّ المكارمِ ذاك ذاك شعارُ
طابت حباتك ميت رهينة فانعمي= بالحُبِّ تُظهِرُ شمسَهُ الأقدارُ
طابت حياتكَ ميت رهينة قريتي= يحمي حمى أبنائك الغفارُ