قُلْ للشآم فدتكِ الروحُ والدّارُ
قُلْ للشآم فدتكِ الروحُ والدّارُ
ماضرَّ فارسَكِ المقدامَ غدّارُ
منْ يطلب المجدَ لم تمنعهُ زوبعةٌ
لا يهدم الطودَ طوفانٌ وإعصارُ
ظنَّ الطُّغاةُ بأنّ الغدرَ يرجعني
للخلفِ ، كلا ولن ينساني الغارُ
مادمتُ أومنُ أن الله ينصرني
ما همَّني في بقاع الأرض أشرار
ما جئتُ أبكي على الأطلال مُنْكَسِراً
إنَّ المُحِبَّ لِمنْ يهوى لَزَوَّارُ
هذي الحجارة أَهْدَتْني صلابَتَها
إنّ الصلابةَ عندَ البأسِ إصُرارُ
والسَّقْفُ يَسْجُدُ للرّحمن مُعْتَبِراً
أنِّ السُّجودَ بُعَيْدَ الفَجْرِ إكْبارُ
زيتونةَ الخيرِ مثلي أنتِ واقفة
في السّاحِ نبقى وعند الجودِ أنهار
واللوزُ إِنْ كَسَرَ الباغونَ أَضْلُعَهُ
وعاثَ في الكرْم فُجَّارٌ وكفَّارُ
سَيورِقُ الكرْمُ بعدَ النَّصرِ مبتهجاً
ويسْكنُ الشَّامَ أحبابٌ وأخيارُ
قُلْ للشآمِ بأنَّ الله بارَكَها
لن يخذلَ الشَّامَ طَلّاعٌ وكَرّارُ
وسوم: العدد 777